الاردن يوقع اتفاقيات بقيمة 7 مليارات دولار خلال زياة الملك للصين
وكالة الناس – اثمرت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جمهورية الصين الشعبية بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال منتدى الاقتصاد والتجارة الصيني الاردني وملتقى رجال الاعمال بلغت قيمتها 7 مليارات دولار.
وتضمنت الاتفاقيات التي وقعت اتفاقية تمويل شركة العطارات للطاقة بقيمة 7ر1 مليار دولار كمرحلة اولى، واتفاقية مشروع السكك الحديدية بقيمة 8ر2 مليار دولار، واتفاقية انشاء محطة توليد للكهرباء بالطاقة المتجددة بسعة 1000 ميغاواط مع شركة (هنيرجي) باستثمار يفوق المليار دولار واتفاقية انشاء مركز للتدريب في الاردن مع شركة هواوي بمجال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما تضمنت الاتفاقيات التي وقعت بحضور وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي ونائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ، انشاء مدينة صناعية داخل العقبة على مساحة الف دونم وتصل قيمة الاستثمار فيها نحو مليار دولار وتتركز في مجالات الصناعات الكهربائية والالكترونية .
وتم التوقيع ايضا على اتفاقية بين هيئة الاستثمار الاردنية والمؤسسة الوطنية الصينية للاستيراد التقني والتصدير، اضافة الى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الاردن ومقاطعة نيغيشيا في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وحول اتفاقية الصخر الزيتي قال الشريك في مشروع (العطارات) للطاقة محمد المعايطة أن اتفاقية التمويل التي وقعتها الشركة تتيح انشاء محطة كهرباء بطاقة اجمالية تقدر 554 ميغاواط أي ما يعادل 20 بالمائة من الطاقة المولدة في المملكة.
واضاف ان من شأن استخدام الصخر الزيتي لتوليد الكهرباء تقليل فاتورة الطاقة على الحكومة والمواطن، مبينا ان الغلق المالي للمشروع سيكون خلال شهر من الان فيما سيتم البدء بالعمل رسميا اعتبارا من بداية 2016.
من جهته قال السفير لدى جمهورية الصين الشعبية يحيى القرالة ان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها جلالة الملك والرئيس الصيني اول أمس سترتقي بالعلاقات الثنائية لمستويات متقدمة من العلاقة بحيث سيتم التشاور والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات، اضافة الى اتفاقيتين وقعهما بحضور جلالة الملك، وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري امس تتعلق الاولى بالتعاون الاقتصادي بين البلدين والثانية انشاء الجامعة الصينية الاردنية في المملكة.
من جانبه ركز نائب وزير التجارة الصيني مينغ في كلمته على أهمية احياء طريق الحرير ودوره في تعزيز التعاون التجاري بين الصين والدول العربية.
وأشاد مينغ بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في المنتدى وجهوده في مختلف المجالات، مبينا ان الاتفاقيات التي ابرمت تعكس ما تبذله قيادتا البلدين في تطوير العلاقات الثنائية.
وشهد التبادل التجاري معدلات نمو مرتفعة بين الصين والدول العربية، حيث وصل إلى 240 مليار دولار أميركي في عام 2014 مقارنة مع 25 مليار دولار أميركي عند تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، حيث أصبحت الصين من أهم الشركاء التجاريين للدول العربية.(بترا)