عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

أسراب الجراد تغزو ناعور ومأدبا والأغوار

  الأردن ومناطق ناعور ومأدبا والاغوار.

وأكدت مديرية الوقاية النباتية في وزارة الزراعة فداء الروابدة القضاء على مجموعات كبيرة من الجراد الصحراوي الذي دخل إلى منطقة (المرامل) حدود العدسية/ ناعور؛ حيث كانت فرق مكافحة الجراد والاستكشاف المتواجدة في منطقة الشونة الجنوبية في انتظارها.

وأكدت تكثيف حملات الاستكشاف والمتابعة التي تقودها وزارة الزراعة بالتعاون مع القوات المسلحة وسلاح الجو الملكي، وفرق من البلديات وقوات البادية والصحة، كما تم التنسيق لتدريب طيارين من سلاح الجو الملكي وتشكيل كادر لعمليات الرش عبر الجو؛ لتمشيط المناطق المتوقع وجود الجراد فيها، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات، وصولا إلى السيطرة الكاملة على أسراب الجراد والقضاء عليها.

وقالت الروابدة في حديث” الجمعة نيوز” إن الفرق الفنية المنتشرة في جميع المناطق ما زالت تقوم بعمليات المكافحة المستمرة في منطقة الغويبة في الأغوار الجنوبية؛ عبر أعادة رش الحقول والمزارع المجاورة، وعمليات رش أخرى في منطقة القريقرة في العقبة بمساحات متفرقة قدرت بحوالي 5 آلاف دونم، مؤكدة ان الوضع في العقبة أصبح جيدا، كما أن الفرق تعمل حاليا في منطقة زبود القريبة من مأدبا، ولم تتمكن من رش جزء من المنطقة بسبب وعورتها وتساقط الأمطار وستستأنف عملياتها بعد توقف الأمطار.

وبينت ان وزير الزراعة احمد ال خطاب وامين عام الوزارة يقومون على مدار الساعة بجولات على المناطق التي ينتشر فيها الجراد.

وتنتشر فرق المكافحة والاستكشاف في محافظتي معان والطفيلة التي لم يسجل فيها حتى الآن أي دخول للجراد، كما تمت السيطرة على منطقة قاع السعيدين في العقبة، وتمكنت الفرق من القضاء على الجراد هناك بنسبة 95 بالمئة.

واتخذت الأجهزة ذات العلاقة جميع التدابير والاحتياطات لمواجهة اي طارئ مع وجود إعداد قليلة من الجراد ليست على شكل أسراب، خصوصا في منطقة عيون الذيب والفيصلية وشرق منطقة مليح في مناطق وادي السير وناعور.

يذكر ان منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة(الفاو) حذرت سابقا من احتمال توجه أسراب الجراد الصحراوي المنتشر في منطقة ساحل البحر الأحمر إلى الأردن قريبا.
ومعروف علميا أن سرب الجراد الذي يحتل 1كم2 يبلغ 50 مليون جرادة، بإمكانه التهام 100 طن من الغذاء، كما أن سرباً ضئيلاً واحداً من الجراد الصحراوي يأتي على نفس كمية الغذاء التي يتناولها نحو خمسة وثلاثين ألف شخص يومياً.

وينتمي الجراد إلى مجموعة ضخمة من الحشرات يطلق عليها اسم شائع هو(الجنادب)، وهي حشرات يمكن تمييزها عن غيرها برجليها الكبيرتين اللتين تستعملهما الحشرة للقفز، وأجنحتها المستقيمة، وتستطيع الأسراب الطائرة التي تضم عشرات الملايين من الجراد قطع مسافة مئة وخمسين كيلومترا يومياً باتجاه الرياح.

يشار إلى أن آخر غزو لأسراب الجراد لأراضي المملكة كان عام 2007، وكانت الخسائر طفيفة، نظرا لأن الغزو ووجِه بمكافحة شديدة كلفت الموازنة العامة نصف مليون دينار.