الروابده : الكوفيه الحمراء و الزرقاء لا علاقة لها بالاردن وفلسطين
وكالة الناس – قال السياسي المخضرم الدكتور عبد الرؤوف الروابدة رئيس مجلس الاعيان، ان الكوفية الحمراء ليست أردنية، كما ان الكوفية الزرقاء ليست فلسطينية، وانهما ترتديا في الخليج والمملكة العربية السعودية، موضحا ان الاردنيين يرتدون “الشورة” البيضاء.
من الكوفيتين والحديث عنهما انطلق رئيس مجلس الاعيان ورئيس الوزراء الاسبق الدكتور الروابدة في احد الصالونات السياسية التي عقدت في منزل وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور امين محمود الاسبوع الماضي متحدثا عن المكونات الاردنية، كون المعروف في الشارع ان الكوفية الحمراء ترمز للمكون “شرق الاردني” بينما يستخدم انصار المكون الفلسطيني “الكوفية البيضاء” أو التي تعرف بـ”الزرقاء” كرمز من رموزهم، الامر الذي جعل الكوفيتين تستخدمان من قبل دعاة التفريق في المجتمع بين الجانبين.
الروابدة تحدث صراحة عن “المكون الفلسطيني” في الاردن كاحد من اكثر المكونات ولاء وانتماء للدولة والنظام، مضيفا انه لا يوجد “حجة” بين يدي احد بالمزاودة على المكون المذكور.
بالنسبة للروابدة، والذي اطلق عدة تصريحات ووجهات نظر مؤخرا بقضية المكونات والهويات الفرعية كان ابرزها ما عرف بتصريح “المنسف والملوخية” إذ تحدث عنهما كرمزين ايضا باتا يستخدمان في التفرقة بصورة منفّرة، اكد مجددا خلال الصالون المذكور على انه لا يجوز وجود هويتين وطنيتين لشعب واحد في بلد واحد، مشيرا الى ان ذلك لا يحصل ولا ينبغي له ان يحصل، كما “لا يجب ان نقرّه او نوافق عليه”.
واكد الروابدة ان الدولة الاردنية بالنسبة لكل المكونات هي “حاجة ملحّة” ومصلحة استراتيجية لجميع المكونات فيها، مشيرا الى ان الهوية الوطنية واحدة وموحدة لجميع الاردنيين.
وقال الروابدة “نعم.. توجد اخطاء بيروقراطية وادارية، ولا يستطيع احد نفيها، لكنها فبالنهاية تطال الجميع وفي كل المكونات ولا يجب التعاطي معها كتمييز او تفرقة”، معتبرا انه في قضايا “الاقصاء والتهميش ووجود فوارق” فليس من الحكمة اتباع اسلوب ارضاء فئة واغضاب اخرى.
إن الحكمة تكمن في هوية المواطنة وعدم المبالغة والتوحد في مواجهة التحديات والحفاظ على المنجز الوطني، وفق ما قاله الروابدة في الصالون الذي حضرته نخبة من الاكاديميين والسياسيين، مشيرا الى ان الضغوط الاقتصادية كبيرة والتحديات الامنية والاقليمية اكبر، “وهناك قوى شريرة تتربص بهذا الوطن”.
وأضاف الروابدة ان على رأس القوى “الشريرة” التي تحدث عنها “قوى الظلام والارهاب والتشدد، “وثمة اجندات خارجية”، وهذه كلها (أي الضغوط والتحديات) تتطلب التوافق الاجتماعي والوطني والتوحد تحت كلمة واحدة وتجاوز الجدل غير المنتج والذي يؤدي إلى تقسيم وانقسام في المجتمع.