الدوريات الخارجية تبدأ حملتها الرمضانية بدعوة السائقين للإفطار
وكالة الناس – قبل الإفطار بنصف ساعة، انتشر رجال الدوريات بمحطة الزميلة على جانبي الطريق الصحراوي ليوقفوا كل المركبات ويدعون سائقيها لتناول وجبة الإفطار برفقتهم.
حالة رجال محطة الزميلة التابعة لادارة الدوريات الخارجية بالأمن العام تلك التي رأيناها بأعيننا مع لحظات إفطار أول يوم برمضان الكريم، باتت عادة سنوية، وصفها سائقون “بقمة الإنسانية، والشعور بالآخرين”، وتشمل ايضا توزيع وجبات الطعام على من يفضل استكمال سيره.
“لم أفكر بالإفطار على الطريق نهائيا، ولكن شهامة رجال المحطة وتصميمهم على أن أشاركهم مائدة الإفطار الجماعية قبل رمضانين، غير من عادتي وبت أتوقف بأي مكان وقت الإفطار يدركني فيه الآذان، غير آبه بفرق السرعة أو الزمن أو بطول المسافة، فالمهم أخيرا هو سلامتي وعودتي إلى أسرتي سالما”، يقول سائق الشاحنة “أبو خالد”.
وبوصفه لعلاقة المواطن برجال المحطات الأمنية، يبين السائق “أبو خالد” أنه كان يتعامل معهم كرجال أمن فقط، ولكن تجربة أول إفطار رمضاني برفقتهم، غيرت من نظرته لرجال الدوريات، بل أكد أنه بات يتوقف حتى قرب الدوريات المتنقلة وغير المشمولة بموائد الرحمن ليتشارك معهم ساعة الإفطار، بما تواجد من الطرفين من طعام.
فموائد الرحمن هي حملة سنوية دأبت الإدارة على تنفيذها سنويا بالتعاون مع تكية أم علي.
وبحسب مدير إدارة الدوريات الخارجية العميد سمير بينو، فإن الحملات الرمضانية تأتي انطلاقا من الدور الإنساني والمجتمعي للأمن العام وحفاظا على علاقته الطيبة بالمواطنين.
وبين بينو أن موائد الرحمن ستستمر لخدمة سالكي الطرق الخارجية.
واعتبر نائب مدير الإدارة العقيد سيف التميمي، الذي شارك في أول مائدة رمضانية بمحطة الزميلة /الطريق الصحراوي، أن موائد الرحمن ستكون طوال الشهر الكريم بمحطاتها على الطرقات، لا سيما تلك المتواجدة على الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية والنائية.
وقال التميمي إن المحطات الأمنية باتت المأوى والملاذ لمستخدمي الطرق الخارجية، فيلجأ إليها كل من انقطعت به السبل ليجد العون والمساعدة من العاملين فيها.
وبين أن مشروع موائد الرحمن يهدف إلى تقديم الخدمة الإنسانية لكل من تقطعت بهم السبل، خصوصا أن المحطات تقع في المناطق النائية وبعيدة عن مراكز الخدمات، حيث لا تتوفر استراحات أو مطاعم تقدم خدمة الإفطار، الى جانب أن معظم مستخدمي الطرق الخارجية هم مسافرون لمسافات طويلة. وأوضح رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في إدارة الدوريات النقيب علي العتوم، أن فترة ما قبل الإفطار تشهد سرعات عالية من قبل مستخدمي الطرق، سعيا منهم للوصول لمراكز المدن والتجمعات السكنية المخدومة، الأمر الذي يتسبب بحوادث سير تكون في الغالب ذات نتائج مأساوية، مبينا أن توفير وجبات الإفطار لدى المحطات الأمنية يبطل مبررات السائقين بالسير بسرعات عالية للوصول وقت الإفطار.-(بترا)