0020
0020
previous arrow
next arrow

ارتفاع أسعار «الوجبات الشعبية».. يرهق الفقراء ومحدودي الدخل

 الأمر اللافت أن شهية أصحاب المطاعم للعام 2013 مفتوحة لرفع أسعارها بطريقة خيالية وجنونية تفوق المعدل المعقول للزيادة على فاتورة تشغيلها وكلف المواد الأولية وارتفاع فاتورة الطاقة ومسببات أخرى.

مطاعم سياحية وشعبية تغرف من جيوب المواطنين «دون رحمة»، أسعار جنونية لوجبات الطعام والأكلات الشعبية المحلية، زيادة فاقت معدل الـ 70 % على الوجبة الواحدة، فسعر وجبة «المقلوبة أو المنسف أوالكبسة « في أحد مطاعم عمان ارتفعت فجأة من 5 دنانير الى 8.5 دينار، ارتفاع غير معقول ولا منطقي، ومغموس في الفوضى التي اجتاحت قطاع المطاعم السياحية والشعبية بذريعة ارتفاع كلف التشغيل.

ويبقى السؤال الأهم: كيف تتعامل الحكومة مع فوضى أسعار المطاعم السياحية والشعبية، والشكوى التي يرددها المواطنون من ارتفاع أسعارها، دون أن تواجه بأي إجراءات حكومية وقائية ورادعة لوقف إدارات المطاعم عند إفراطها المسرف برفع أسعارها دون مبرر منطقي ومعقول.

يعرف المعنيون أن ارتفاع اسعار المحروقات أثّر لحد ما على كلف تشغيل المطاعم السياحية والشعبية، وان رفع الأسعار بهذا المعدل يحقق للمطاعم أرباحا جنونية، وان «ساندويتش» الفلافل عندما يباع بـ60 قرشا فإن معدل الارتفاع الذي أصابه تجاوز 100%.

ولم يعد خافيا على أحد أن المطاعم باتت بحاجة لرقابة مشددة على أسعارها ومراعاتها لمعايير موضوعية وعادلة برفع أسعارها، حتى لا يصاب المواطن مرة أخرى بجنون الأسعار.

شهية إدارات المطاعم اليوم مفتوحة على مصراعيها لزيادة الأسعار على «السندويشات والأكلات الشعبية والسياحية» بعدما بات سعير رفع الأسعار يطال خدمات وسلعا كثيرة، فاق ارتفاعها اضعاف ما هو مقرر ومتوقع، حتى ان بعضا من المحال التجارية بدأت تستوفي اسعارا تحتسب ارتفاع الكهرباء غير المقرر رسميا لغاية الآن.

رفع أسعار المأكولات الشعبية يوحى بأن بعض الوجبات سيقارب سعرها الـ 10 دنانير، وهو رقم خطير ينذر بأزمة اقتصادية خطيرة تلاحق الوجبات الشعبية التي يتناولها الفقراء والبسطاء ومحدودو الدخل، والجريمة ان تجار ومشغلي مطاعم شعبية يستغلون الأحاديث العامة عن رفع الأسعار، ويترجمونها فورا لأرقام تهلك وتنهب وتثقب جيوب المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية.الدستور