0020
0020
previous arrow
next arrow

''المعلمين'' تقرر التصعيد عقب وفاة المعلم الشولي

ما قالت عنه النقابة الإهمال والتقصير من قبل التأمين الصحي ووزارة الصحة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”السبيل” أن النقابة تستعد لإقامة فعاليات احتجاجية تترافق مع مراسم دفن المعلم الشولي في مقبرة سحاب بعد صلاة ظهر الثلاثاء.

وحتى ساعة متأخرة من مساء اليوم عقدت نقابة المعلمين اجتماعا طارئا لتدارس الخطوات التصعيدية المنوي اتخاذها.

وكانت الهيئة المركزية لفرع عمان في نقابة المعلمين حمّلت مسؤولية تدهور حالة المعلم الشولي الصحية إثر جلطة دماغية مفاجئة؛ وزير الصحة عبد اللطيف وريكات، معلنة أنها ستقوم برفع دعوى قضائية ضده.

وطالب رئيس الفرع النقابة الدكتور مصطفى القضاة أن يكون التأمين الصحي اختياريا، بحيث تلغى إلزامية التأمين “الهزيل” الذي تقدمه الحكومة كونه لا يليق بالمعلمين لعدم تغطية التأمين للمستشفيات الخاصة والحكومية بنسبة كاملة، وهو الأمر الذي أوقع المعلمين في الضيق مع رداءة الخدمة وغياب الرقابة وتردي الجودة، وفق قوله، مشيرا الى ان التأمين الصحي أصبح عبارة عن جباية للأموال مقابل خدمات متدنية بعيدة عن الحس الإنساني والضمير الحي.

اما فيما يتعلق بالخدمات الصحية؛ فقد طالب القضاة بتحسين الخدمات الصحية والعلاجية والدوائية التي تقدم للمعلم، حيث استعرض الضيق الناتج عن تحديد ستة مراكز فقط للإجازات، واستياء المعلمين من سوء المعاملة التي يلقونها عند مراجعتهم لأي مركز صحي، وطالب بإلغاء رسوم بدل الإجازات في المستشفيات والمراكز الصحية وإلغاء ازدواجية اقتطاع التأمين للأسرة العاملة في القطاع.

جدير بالذكر أن المعلم الشولي كان قد تعرض الثلاثاء الماضي لجلطة دماغية مفاجئة وهو داخل عمله في مديرية التربية والتعليم في لواء سحاب حيث بقي ساعتين حتى اكتشفت حالته من زملائه، وقد قاموا بنقله لمستشفى التوتنجي ولكن المستشفى لم يكن مهيأ لاستقبال مثل حالته، قبل أن ينقل إلى مستشفى البشير الذي اعتذر عن توفر سرير، ثم نقل إلى مستشفى الأردن الذي لم يستقبله لعدم وجود تحويل، وحين طلب زملائه من مستشفى التوتنجي ان يعطيهم تحويل للشولي من أجل تغطية التأمين الصحي لهذه الحالة رفض المستشفى ذلك وقام مرافقوه وعلى مسؤوليتهم بنقله إلى المستشفى التخصصي الذي ما زال يرقد فيه حتى الآن.