الملك يلتقي رئيس الوزراء التركي
العلاقات بين البلدين والأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات المتفاقمة على الساحة السورية، وجهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين.
وأكد جلالته ورئيس الوزراء التركي، خلال اللقاء، أهمية تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين، في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة.
وفي الوقت الذي شدد فيه جلالته وأردوغان على ضرورة العمل لإيجاد حل شامل للازمة في سوريا، وأهمية استمرار التنسيق بينهما في هذا الملف، شددا على حرص الأردن وتركيا، كبلدين جارين لسوريا، على وحدتها وسلامتها واستقرارها وحقن دماء أبنائها ووقف العنف، وتجنيب شعبها المزيد من المعاناة المتفاقمة.
وعلى صعيد تحقيق السلام في المنطقة، شدد جلالته على موقف الأردن الثابت الذي يؤمن بمركزية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط، وحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وفقا لحل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب جلالة الملك ورئيس الوزراء التركي، خلال المباحثات التي تخللها مأدبة غداء أقامها أردوغان تكريما لجلالته والوفد المرافق، عن ارتياحهما للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، اللذين يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والتعاون، معربين عن حرصهما على تطويرها وتعزيزها في شتى الميادين.
واستعرض جلالته وأردوغان فرص زيادة التعاون الأردني التركي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وفي مشاريع البنى التحتية الحيوية بمساهمة فاعلة من القطاع الخاص في البلدين.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن تعقد اللجنة الأردنية التركية المشتركة اجتماعها في عمان قريبا.
كما استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في مقر إقامته في العاصمة التركية أنقرة، وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، حيث تناول اللقاء آفاق تطوير العلاقات الأردنية التركية في مختلف المجالات.
وجرى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، لا سيما الوضع المتأزم في سوريا، وسبل التعامل معه في ضوء تدفق أعداد متزايدة من اللاجئين إلى البلدين.
وتناول اللقاء سبل دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة استنادا الى حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني، رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في أنقرة أمجد العضايلة.
فيما حضرها عن الجانب التركي عدد من كبار المسؤولين.