تجار يتهمون امانة عمان بقطع أرزقاهم في حال تطبيق مقترح اغلاق محالاتهم وفق مواعيد محددة

وكالة الناس – أثار موضوع تحديد امانة عمّان ساعات معينة لاغلاق المحال التجارية جدلا واسعا في اليومين الماضيين، الامر الذي أكدته الامانة بأنه ما زال مقترحا وتحت الدراسة من قبل الجهات المعنية لمعرفة مدى جدواه على الواقع المحلي.

مدير رخص المهن والاعلانات في امانة عمان علي الحديدي قال: ان تحديد ساعات معينة لاغلاق المحال التجارية يُعد مقترحا قدمته الامانة وخاطبت بشأنه رئاسة الوزراء لتشكيل لجنة من الجهات المعنية وذات العلاقة مثل وزارة الصناعة والتجارة، وزارة السياحة، غرفة تجارة عمّان، غرفة صناعة عمّان لدراسة المقترح بشكل كامل، مؤكدا أن هذا المقترح لن يُنفذ الا بعد ان تتم دراسته من قبل الجهات المعنية بشكل واف.

وأكد الحديدي ان الموافقة على هذا القرار تتطلب استحداث أنظمة وتعليمات جديدة وهذا الامر يتطلب الحصول على موافقات تحتوي على حوارات مع الجهات المعنية لاختيار أفضل المقترحات لتطبيقها.

اضاف الحديدي بأن هذا المُقترح طبق في دول عديدة، ولاقى نجاحا في بعض منها وفشل فقط في مصر، والمُقترح يُطبق الان في سورية وتونس والسعودية وتركيا وماليزيا والفكرة نجحت ولاقت رواجا في المانيا.

الامانة مهتمة بالمحال التجارية الواقعة ضمن المناطق السكنية حسب الحديدي، حتى يكون هناك تنظيم لاعمال رفع النفايات واحيانا تفاوت فترات الاغلاق ما يخفف من الازمات المرورية واهم ايجابية للمقترح مسألة توفير الطاقة، فمثلا الصناعي يجب ان يغلق الساعة 7 مساء وهناك مهن يجب ان تبقى مفتوحة مثل محطات المحروقات والمخابز والصيدليات وضمن المناطق السكنية لغاية الساعة 10 مساء، وتم منع ترخيص محال المطاعم والكوفي شوب بالتجاري المحلي عن 20 مترا ويمنع منعا باتا اصدار او اعطاء اية رخصة بهذا المجال.

وشدد الحديدي على ان الهدف الاساسي من تطبيق هذا المقترح بالاضافة الى توفير الطاقة، هو هدف اجتماعي وامني، خاصة للقطاع السكني الذي يعاني كثيرا نتيجة وجود العديد من المحال التجارية في المناطق السكنية.

بدورهم اختلف مواطنون بين مؤيد ومعارض لتطبيق المقترح، فيرى الاربعيني سالم النعيمات ان المقترح وفي حال تطبيقه سيتسبب بقطع ارزاق العديد من المواطنين نتيجة تحكم الامانة بموعد اغلاق المحال التجارية.

واضاف النعيمات ان مسألة تحديد مواعيد لفتح واغلاق المحال التجارية ليست بيد احد ولا يستطيع احد التحكم بها، وان القرار يعود لصاحب المحل التجاري وله الحق في رفض قرار الحكومة لانه بعيد كل البعد عن القانون.

وخالف ابو رائد الفرحات ما قاله النعيمات مشيرا الى ان مقترح الامانة سيعود بالعديد من النقاط الايجابية على الدولة بشكل عام وتحديدا على المواطنين الذين يعانون نتيجة سكنهم بالقرب من محال تجارية موجودة اصلا في مناطق سكنية.

يعتقد الفرحات ان على امانة عمّان ان تُسرع بدراستها للمُقترح وان تُجبر اصحاب المحال التجارية كافة الالتزام بموعد محدد للاغلاق من اجل التنظيم وكسب راحة المواطنين.

في السياق ذاته تحدثت اسيل ابو عرب عن اعجابها بالمقترح الذي قدمته الامانة، مشيدة بدورها في خلق طرق تنظيمية جديدة في العاصمة عمّان والتي سيكون لها العديد من الايجابيات على مختلف السياقات.

اشارت ابو عرب الى ان عمّان في الفترة الاخيرة اصبحت تعاني من ازمة مرور خانقة في بعض الاحيان، وذلك حتى في المناطق السكنية، وان تطبيق مثل هذا المقترح سيساهم في تخفيف حدة الازمات المرورية وخلق بيئة مريحة للمواطن الذي اضطر الى تحمل وجود المحال التجارية في منطقته السكنية.

أما العشريني وليد حداد فاعتبر مقترح الامانة ظالما لفئة كبيرة من الشباب الذين يعملون في الفترات المسائية في محال عمّان التجارية، وذلك لانهم يذهبون للجامعات في الصباح ويعتمدون على العمل في الفترة الليلية في المحال التجارية.

شدد حداد بان على الامانة دراسة المقترح ليس فقط من جانبها ومن جانب ما سيوفره تطبيق هذا المقترح على الدولة، وانما على الامانة ان تعي جيدا أن هناك نسبة كبيرة من الشباب الاردنيين يقتاتون من خلال عملهم في المحال التجارية في الفترة المسائية اي انها قررت ان تحرمهم من فرص العمل القليلة الموجودة في المملكة وبالتالي ترفع نسبة البطالة اضعافا.’العرب اليوم’