وعد بلفور المشؤؤم واتفاقية سايكس بيكو اللعينه
وكالة الناس – كتب النائب المهندس رائد الخلايلة – في 2 نوفمبر 1917 وعد بلفور زعماء الصهيونيه بتعهد الحكومه البريطانيه بأنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين .
وتم انعقاد اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا في عام 1916 وبتفاهم مع روسيا القيصريه لاقتسام ممتلكات العجوز العثمانيه وهذا ما فضحته الثوره البلشفيه عام 1917 في الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تغدق بالوعود للشريف حسين بن علي مفجر الثوره العربيه ضد الظلم والاضطهاد التركي المرير الذي أضاع العرب في غياهب الجهل والخوف والضياع.
عانت الاجيال وما زلنا نعاني من نكبات هذين القرارين اللذين اتخذا في اسوأ مرحله من مراحل التاريخ العربي حيث الجهالة مطبقة وفي الوقت الذي اتفقت فيه الامبراطوريتان فرنسا وبريطانيا على تفتيت الوطن العربي طائفيا وعرقيا وما يزيد الطين بلة اننا كشعوب تمسكنا بالحدود والاناشيد الوطنيه الجديده والعملة الوطنيه لكل بلد والاعلام المزخرفه وبدأنا بالاقتتال فيما بيننا كل متمسك بخطوط خطها المستعمر فتحولت بلاد الشام الى 4 دول هذا اردني وذاك فلسطيني فأهل الرمثا الاردنيه ابناء عمومه مع اهل درعا ولكن هيهات فهذا سوري اما الاخر فاردني .
تبعد نابلس عن السلط 27 كم بينما تبعد السلط عن معان 220 كم فكيف يكون هؤلاء الابعد ارنيون بينما اولئك الاقرب فلسطينيون ؟. انما نحن من تمسك بالحدود حتى قلبت حياتنا حقدا وغلا لا مبرر له. نجد والحجاز او هكذا كانت تعرف على مدى التاريخ تحولت الى 6 دول متناحره.
كيف مرت هذه الذكرى الاليمه ذكرى وعد بلفور عربيا واسلاميا ؟ كم من الاجيال الحاضره يعلم عن هذه الاتفاقيات بعدما أعدمت الحكومات العربيه وبامر من الصهيونيه العالميه تاريخ العهر اليهودي. اتحدى باستفتاء داخل حرم الجامعة الاردنيه من يستطيع الاجابه ؟
سألت هذا السؤال لكل خريجي الثانويه هذا العام ممن أعرف من ابناء العمومه والاقارب فكان الرد بالنفي وعدم الالمام بمثل هكذا اتفاقيات اضاعت فلسطين وشتت اوصال العرب.
لقد ضاعت ذكرى وعد بلفور وسايكس بيكو بين أصوات الانفجارات الدمويه ودوي القنابل والصواريخ والتقتيل الممنهج والمؤطر المبني على الطائفيه الحمقاء التي نشر بذورها وكالات الاستخبارات الصهيونيه وتمسكنا بها تمسكا أعمى يدل على غبائنا حيث صدق ابن رشد حين قال ان لتبيع فكرة ضاله عند شعب جاهل فما عليك الا ان تغلفها بغلاف الدين.
