تحذير من موجة ثالثة لكورونا مع تراجع الالتزام بالكمامة
وكالة الناس – حذر خبراء من عودة انتشار فيروس كورونا للمربع الأول وحدوث موجة ثالثة للجائحة، نتيجة عدم التزام كثير من المواطنين بارتداء الكمامة، مستغلين دخول الأردن مرحلة وبائية مريحة تراجعت معها أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس
واشار الخبراء، انه لوحظ في الآونة الأخيرة تراجع الالتزام والتقيد بإجراءات السلامة العامة خصوصا في الأسواق والمولات والأماكن العامة بالتزامن مع العودة لفتح قطاعات جديدة بسبب تراجع أعداد الإصابات والوفيات وارتفاع أعداد من تلقوا لقاح فيروس كورونا. وأعادت الحكومة فتح قطاعات وأنشطة اقتصادية كانت مغلقة جراء تداعيات فرضتها جائحة فيروس كورونا، ضمن خطة حكومية لفتح قطاعات وأنشطة وصولا إلى «صيف آمن»، حيث أعلنت إعادة فتح دور السينما ومدن الترفيه والنوادي الرياضية والحمامات والمسابح والمراكز الثقافية والتعليمية، مشروطة?بتلقي اللقاح من أجل دخولها
وشددت الحكومة مع بدء خطة إعادة فتح القطاعات، على ضرورة الإبقاء على ارتداء الكمامة في الأماكن العامة حتى للذين تلقوا اللقاحات، مع الحفاظ على اتباع كافة إجراءات السلامة العامة. وتعقيبا على ذلك الموضوع، قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور إبراهيم البدور » إننا لسنا في مأمن من موجة ثالثة وعدم ارتداء الكمامة واتباع إجراءات السلامة العامة قد يؤدي إلى الإسراع في حدوث هذه الموجة»
واعتبر البدور، أن هناك ضرورة حتمية للانتقال من التطعيم الفردي إلى الجماعي وهو الحل الوحيد لتجنب حدوث موجة جديدة من فيروس كورونا، مع الحفاظ على اتباع كافة إجراءات الوقاية والسلامة العامة التي تعلن عنها السلطات المختصة باستمرار
وقال البدور في تصريح لـ $، إن الإقبال على تلقي المطعوم ما زال دون المستوى المطلوب الذي من خلاله يمكن فتح القطاعات الاقتصادية والتجارية بشكل كبير»
وتوقع البدور، أن تتعرض المملكة لموجة ثالثة من الإصابات في الشهر القادم في حال لم يتم الإسراع في وتيرة إعطاء المطعوم لمختلف الفئات، مطالبا الجهات المعنية بالاستعداد لإطلاق حملة تطعيم واسعة وزيادة عدد ساعات عمل مراكز التطعيم. بدوره، قال القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة، انه رغم تراجع أعداد الإصابات والوفيات، إلا أن الوعي يحمي المجتمع، معتبرا أن عدم تقيد البعض قد يتسبب بانتكاسة في الوضع الوبائي. ودعا الطراونة، الى الاستمرار في التقيد بتلك الإجراءات، باعتبارها مسؤولية مشتركة، مشددا على دور?المواطن في الامتثال بها، معتبراً أن اللقاح سلاح مهم في مواجهة الفيروس إلا أن التقيد بهذه الإجراءات الوقائية هي أيضا سبيل في حماية المجتمع ككل، فيما التراخي في اتباعها قد يكون له آثار على المجتمع بشكل عام