0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ماذا يحتاج الأردن للتعامل مع كورونا؟

 

 

وكالة الناس – أكد الاستشاري والاستاذ المشارك في الطب الوقائي والوبائيات الدكتور منير ابوهلالة أنه يجب التعامل مع ملف الكورونا بطرق علمية وحديثة تتواكب مع المستجدات العلمية بدلا من الاستمرار في الاساليب التقليدية وذلك بسبب التغيير الجذري بالوسائل المتاحة حاليا في مواجهة الجائحة من ادوية ومطاعيم.

وقال ابو هلالة في حديث لـ عمون “سمعنا الكثير مؤخرا من وزارة الصحة عن توقع موجة اصابات ثالثة، وعن دخول المتحورات المختلفة إلى الاردن”، مؤكدا، “إذا لم نسرع وتيرة التطعيم ونضبط المتحورات الجديدة ونستعد بطريقة علمية ستأتي هذه الموجة”.

وأضاف، أن التعامل الحالي مع جائحة كورونا يجب أن يكون مختلفا والحديث عن زيادة الطاقة الاستيعابية كطريقة وحيدة والتهديد باجراءات مشددة اصبح حلا متأخرا بسبب تسجيل علاجات عالميا تحدث فارقا في التعامل مع المرضى وتوفر اللقاحات محليا بالاضافة إلى الحاجة الملحة للاستخدام الامثل للمطاعيم ضمن برتوكول يضمن اعطاء من لديه عوامل اختطار وكبار العمر لقاحات تغطي بنسبة جيدة المتحورات التي قد تتسبب بموجة جديدة مثل المتحور الجنوب افريقي والبرازيلي والهندي وخصوصا في ظل عدم تمكننا قريبا من الوصول الى المناعة المجتمعية قبل شهر ايلول على اقرب تقدير.

ودعا ابو هلالة الى الكف عن قول إن جميع اللقاحات فعالة على المتحورات، مشيرا إلى أن فعالية لقاح استرازينيكا على المتحورة الجنوب افريقية والتي تشبه الهندية 10% فقط، متسائلا “كيف نستمر في اعطائه للكوادر الصحية التي تعالج مرضى الكورونا وكبار السن ومن لديهم عوامل اختطار عالية؟”

وأكد ابو هلالة أن الادلة من الدراسات واضحة ومنشورة في اهم المجلات الطبية العالمية، موضحا، “لو اننا قادرين على اعطاء اكثر من خمسة ملايين جرعة لقاح قبل الموجة الثالثة، كنا نستطيع غض النظر عن الفروقات بين المطاعيم في الفعالية، ولكن لا نريد لمستشفياتنا ان تمتلئ مجددا بالحالات المتوسطة والشديدة والحرجة من مرضى الكورونا”.

وبين أنه لذات السبب اصبح الأردن بحاجة أكثر الى برتوكول علمي لاعطاء المطاعيم بدلا من الاسلوب العشوائي المعمول به، واصبح هناك حاجة ماسة إلى التواصل الايجابي مع الذين لم يسجلوا على المنصة من كبار العمر ومن لديه عوامل اختطار من الذين يعانون من امراض مزمنة.

وأشار إلى أن هذه الطريقة المثبت فعاليتها في مطاعيم كبار العمر والمرضى حيث ان نصيحة الكادر الطبي والرد على تخوفات واستفسارات هذه الفئة عالية الاختطار، أمر كفيل بزيادة نسبه التطعيم لديها بمقدار كبير، مشيرا إلى وجود تجربة طويلة في الدول الغربية بهذا المجال مع مطعوم الانفلونزا والمكورات الرئوية ومطاعيم الكبار والامراض المزمنة.

كما أكد ابو هلالة على ضرورة الحجر المؤسسي للمرضى من المتحورة الجنوب افريقية والبرازيلية والهندية بدلا من الحجر المنزلي المتبع والذي اثبت فشله محليا؛ وقال: “إذا كنا نتوقع ونتحدث عن موجة ثالثة فيجب العمل على منعها او تخفيض حدتها اذا حصلت”، متسائلا، ولكن هل هذا الذي يحصل اليوم؟

وكشف خبير الوبائيات، عن تسجيل علاجات جديدة مثل خليط الاجسام المضادة (Casirivimab and imdevimab) والذي تم اعتماده من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية والذي يقلل الدخولات والوفيات بنسبة 70%؜ عند كبار العمر ومن لديه عوامل اختطار، متسائلا، “هل حجز الاردن كمياته كباقي الدول؟”

وأشار ايضا إلى وجود مضادات لفيروس كورونا واعدة مثل 07321332FP لشركة فايزر وMolnupiravir لشركة ميرك MSD وبإمكاننا محليا العمل على الدخول في المراحل النهائية من دراستها، والعمل على ان نكون مركز لإنتاجها للمنطقة.

وبين أن الجميع ينظر إلى الأردن كمنارة للعلم والتميز في المنطقة، مشيرا إلى أن سمعة شركات الادوية المحلية ممتازة عالميا، داعيا الى تحمل المسؤولية المرجوة منا.