القويرة تعاني كارثة بيئية وصحية خطيرة ومطالبات بترحيل حظائر المواشي
وكالة الناس – مشهور قطيشات – خاص
القويرة تلك البلدة الاردنية البدوية التي تنثر عبق قهوتها الرائعة على ارجاء الوطن وتنثر اريج عطرها الفواح على شواطئ بحرة تلك القرية التي تقع بمحافظة العقبة ثغرالاردن الباسم وتلامس اطرافها جبال رم الشاهقة لوثتها براثن احدى كبرى الشركات العاملة بمجال تربية وتجارة المواشي من ابقار واغنام حيث ضربت تلك الشركة بعرض الحائط كل الانظمة والقوانيين الخاصة بالصحة والبيئة والسلامة العامة ناشرة روائح اغنامها واعلافها في هواء وارض وماء تلك القرية الهادئة محولة رائحة القهوة والهيل الى رائحة تشمئز منها الانفاس
معاناة أهالي منطقة القويرة والقرى المحيطة بها بسبب حظائر المواشي والمسلخ ومخلفاته والزبل وطريقة حرق المواشي النافقة والحيوانات الاخرى التي تعيش في كنف تلك البيئة الملوثة من الفئران والجرذان وغيرها والتي تعتبر ناقل مهم لامراض متعددة بالاضافة لوجود مجموعة من المواشي التي قد تكون مصابة بامراض مختلفة مثل الجرب وغيرها من الافات الصحية والبيئة وترجع معاناة اهالي القويرة لإكثر من ستة عشر عاما بسبب التلوث البيئي والصحي الخطير الذي تسببة قرب حظائر المواشي والمسلخ من منازلهم
تلك الحظائر التي يتواجد بها عشرات الاف من المواشي والابقار ناهيك عن الاعلاف ومخلفات المواشي ، ولطبيعة المنطقة الصحراوية الجرادء تنتقل الروائح والاوبئة بشكل كبير عبر الهواء مسببة تعرض الاهالي لعدد كبير من الامراض ناهيك عن تلوث هواء المنطقة بالروائح الكريهة مما قلب حياة الواطنيين هناك جحيما. ويشار بالذكر ان هناك قرارا رسميا من وزارة البيئة الاردنية لترحيل تلك الشركة لمكان بعيد من منطقة القويرة صدر بتاريخ 14/ شباط 2005 ولكن لغاية تاريخة لم ينفذ القرار
وتسأل الاهالي ماهي تلك القوة الخفية التي منعت تنفيذ القرار ولماذا مازالت الشركة تلوث سماء وارض القويرة وطالب اهالي القويرة الحكومة الاردنيةوكافة الجهات الرقابية والصحية بضرورة ترحيل حظائر تلك الشركة لمكان اخر حماية لارواح وصحة المواطنيين هناك وحفاظا على البيئة والموارد الطبيعية للمنطقة