توجه حكومي لإلغاء المواعيد والسماح للمسجلين بأخذ لقاح
وكالة الناس – في وقت انتهت فيه قطاعات سياحية واقتصادية من حملات التطعيم لمنتسبيها ضد فيروس كورونا المستجد، وبالتعاون مع وزارة الصحة، تبدأ بعد عطلة عيد الفطر السعيد حملات لتطعيم كوادر الجامعات الأردنية وطلبتها، واستكمال تطعيم نحو 160 ألف شخص في قطاع التعليم
مصدر مطلع في المركز الوطني للامن وادارة الازمات، قال ان قدرة وزارة الصحة وكوادرها الحالية على التطعيم تقدر بـ75 ألف شخص يوميا، ويمكن رفعها إلى 100 ألف
وتابع إن الحكومة ستخصص فرق تطعيم في العاصمة والمحافظات، وسيكون في عمان وحدها نحو 40 فريقا، لافتا إلى زيادة أعداد المطعمين يوميا، وهذا سيكون رهنا بالتزام الشركات المصنعة للمطاعيم بإيصالها للمملكة في مواعيدها
وفي السياق، تعالت أصوات أطباء مطالبة بتخصيص مركز للتطعيم في نقابة الأطباء، ويعمل لساعات طويلة تخفيفا على الأطباء، وتسريع وصول لقاح كورونا إلى الجميع منعا لحدوث إصابات
وطالب هؤلاء وفق استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية محمد الطراونة، الحكومة باستحداث مركز للتطعيم في نقابة الأطباء، وتمديد وقت التطعيم لتسريع الحصول على المطعوم بسهولة ووقت أقل
بدوره، أوضح عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان إبراهيم البدور، أنه لا توجد ضمانات لتحسّن الوضع الوبائي، بداية تموز (يوليو) المقبل، مؤكدا أهمية الإقبال على التطعيم للوصول إلى مرحلة فتح القطاعات، لضمان صحة وسلامة المواطنين، وللوصول لصيف آمن وفتح القطاعات بحيث يتوجب تطعيم 100 ألف مواطن يوميا، إذ نصل إلى نسبة 60 % بداية الشهر المقبل، وهي النسبة التي يمكن فتح القطاعات عليها مثل بريطانيا
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكدت أن حملة التطعيم لكوادر الجامعات، ضد فيروس كورونا، ستبدأ بعد عطلة عيد الفطر، وعلى ثلاث مراحل، الأولى لهيئة التدريس والثانية للإداريين والثالثة للطلبة
وأشار إلى أن تطعيم طلبة الجامعات، وفقا لأولويات متفق عليها، اذ يستهدف الطلبة الأكثر عرضة للتعامل مع المواطنين والمرضى في المستشفيات، كطلاب المراحل السريرية في تخصصي الطب وطب الأسنان، وبعد ذلك سينتقل للتخصصات الأخرى والتي تتضمن خططها الدراسية مواد عملية، تستدعي وجودهم في الحرم الجامعي كتخصصات التربية الرياضية، والتي تستخدم المسابح والملاعب والمرافق الرياضية اضافة لطلاب التخصصات الانسانية
واعتبر خبراء وبائيون أن عجلة التطعيم بطيئة، يتوجب تسريعها وصولا لأعداد أكبر من المطعمين قبيل وصول المملكة إلى الذروة الثالثة المتوقعة بعد نحو شهرين، مشيرين إلى أن الحل الوحيد الذي يمكن فيه فتح القطاعات وعودة الحياة الطبيعية هو بالتطعيم وهو ما من شأنه عودة النشاطات الاقتصادية وحماية المواطنين
واعتبر عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة السابق عزمي محافظة، إن تسخير الإمكانات الصحية واللوجستية، يمكن أن تفضي لإعطاء عشرات الآلاف من اللقاحات المضادة للفيروس يوميا
وأضاف أن الكوادر الصحية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات، لها القدرة على رفع طاقاتها حال توفر كميات كبيرة من اللقاحات
وزارة الصحة، كشفت على لسان أمين عام الوزارة للشؤون الفنية والإدارية المكلف محمود زريقات، عن توجه الحكومة لإلغاء مواعيد تلقي اللقاح، والسماح لكل من سجل على المنصة بالذهاب إلى أقرب مركز تطعيم لأخذ اللقاح، مضيفا أنه سيتم الفترة المقبلة إعطاء اللقاح لأكبر عدد ممكن من السكان
وأضاف زريقات، أن الحكومة تطمح بزيادة عدة أشخاص ممن يتلقون اللقاحات إلى 150 ألفا يومياً، حتى يتجاوز عدد الأشخاص الذين حصلوا على المطعوم 4 ملايين شخص مع نهاية الشهر المقبل، وبالتالي ضمان الدخول في صيف آمن