0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الأمن يحول دون وقوع مناوشات بين مسيرتين في إربد

حال الانتشار الكبير لأجهزة الأمن وقوات الدرك أمام مسجد اربد الكبير دون وقوع مناوشات ما بين المشاركين في مسيرة تطالب بالإصلاح وتنتقد رفع أسعار المحروقات وأخرى مؤيدة للإصلاحات وعدم العبث بمقدرات الوطن.

جاء ذلك، خلال مسيرة انطلقت من أمام مسجد اربد الكبير بعد صلاة الجمعة نظمتها تنسيقية الحراك الشعبي في الشمال في اربد باتجاه  تقاطع شارع الملك عبدالله وشارع بغداد بعنوان “رفض 17″، فيما أقام “تجمع الوطنيين الأردنيين في محافظة إربد” اعتصاما بلوقت ذاته على ميدان الشهيد وصفي التل تحت شعار “جمعة طفح الكيل”.

ودعا المشاركون في تنسيقية الحراك برحيل حكومة النسور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والتراجع فورا عن قرار رفع أسعار المحروقات، مطالبين برحيل مجلس النواب غير القادر على التصدي لقرار رفع الأسعار والذي يقف مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة على حد تعبيرهم.

ورفضوا رفع أسعار السلع الأساسية خاصة الكهرباء والماء والوقود، لما في ذلك من “إرهاق وإفقار لأغلب شرائح المجتمع”، كما رفضوا “استمرار نهج الإدارة الفاشلة، وواقع الفساد المدمر”.

وانتقدوا البرلمان الحالي باعتباره نموذجا للبرلمان السابق الناجم عن الصوت الواحد، داعين إلى حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون جادة على صعيد الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومحاسبة الفاسدين ومكافحة الفساد.

وأكد المشاركون أن الوقفات والمسيرات الاحتجاجية مستمرة حتى استجابة الحكومة لمطالب الشعب المشروعة، مشيرين إلى أن الشعب يريد حكومة إنقاذ وطني تضم  القوى السياسية كافة لتحقق المطالب الشعبية التي غفلت عنها الحكومات السابقة ووضعت الوطن في أزمات اقتصادية وسياسية أسهمت في تراكم الدين العام ما انعكس سلبا على الحياة العامة للمواطنين.

وطالبوا بضرورة الإسراع في وتيرة الإصلاح الشامل ومحاكمة الفاسدين وإعادة الثروات الوطنية وتوزيعها على المحافظات التي غيبت عنها المشاريع التنموية الأمر الذي زاد من نسبة الفقر والبطالة فيها.

وأكد المشاركون سلمية حراكهم ومواصلة المسيرات الاحتجاجية الأسبوعية حتى استعادة السيادة والسلطة للشعب وتحقيق ومحاسبة رعاة الفساد وكل مفسد امتدت يده لمقدرات هذه الوطن التي نهبت وسرقت.

وردد المشاركون هتافات تندد بالغلاء وارتفاع الأسعار، وأخرى طالبت بإصلاحات حقيقية وشاملة, وإجراء تعديلات على القوانين الناظمة للحياة السياسية.

بدورهم، أكد المشاركون في اعتصام تجمع الوطنين الأردنيين أن المسيرات التي ينظمها الحراك باتت تشكل خطورة تستهدف الوطن وأمنه وتعمل جاهدة لهدم مقدراته الوطنية التي أنجزت عبر سنين كفاح ونضال.

وأشاروا إلى أن الإصلاح لا يعني تهيئة الظروف للاعتداء على الزاخرين والتجييش والحشد لخدمة فئة أو حزب يسعى للاستقواء على الوطن وتكرير المشهد المصري والليبي لتحقيق مكاسب، مشيرين إلى أن التجمع يطالب بمحاربة الفساد واجتثاثه ومحاربة المفسدين والسعي نحو الإصلاح الحقيقي والمحافظة على خيرات ومقدرات الوطن وليس بسياسة الاستقواء على الوطن.

وقالوا إن التجمع يحذر المنظمين للفعاليات “اللاسلمية” والتي أصبحت تشكل مصدر استفزاز لمشاعر الأردنيين وإطلاق هتافات تجاوزت الخطوط الحمراء وتطاولت على رموز الدولة والقيام ببعض التصرفات التي من شانها زرع الفتنة وتأجيج الشارع في إربد.