نصف مليون اردني عاطل عن العمل في عام 2050

وكالة الناس –

نظمت كلية الإعلام بجامعة اليرموك بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان محاضرة حول ‘الوضع السكاني وسياسات الفرصة السكانية’ ألقتها الدكتورة سوسن المجالي الأمين عام للمجلس.

وفي بداية المحاضرة أوضحت المجالي مفهوم الفرصة السكانية بأنها انتفاع المجتمع من النسب الحالية المرتفعة من صغار السن والذين سيصبحون في سن العمل خلال ذروة الفرصة، عندما يتجاوز معدل نمو السكان في سن العمل (١٥-٦٤ عاما) معدل نمو الفئات المعالة (الأقل من ١٥ عاما والأكبر من ٦٥ عاما) مشددة على ضرورة استثمار الفرصة السكانية لما لها من ايجابيات كثيرة في حال استغلاها عند بلوغ ذروتها عام ٢٠٣٠،

من بينها ازدهار نمو النتاج المحلي ورفاه الأسرة، بالإضافة إلى ارتفاع حصة الفرد من الدخل وتحسن معيشته وتحسين تعليم الكبار والصغار، وتحسين صحة الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى زيادة أعداد الداخلين لسوق العمل وزيادة مشاركة المرأة الاقتصادية.

وأوضحت أن الوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول عام (٢٠٣٠) لا يتم إلا عبر سياسات تضمن تحقيق التحول الديموغرافي من خلال بلوغ نسبة الإعالة العُمرية أدنى مستوى لها عن طريق تنظيم الأسرة، والوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصاديا خلال فترة الفرصة لافتة إلى ان التغيرات الديموغرافية والاقتصادية التي ترافق الفرصة تأثرت بالعديد من العوامل من أبرزها موجة اللجوء السوري التي رفعت أعداد السوريين في الأردن ليصبح مليونا و ٤٠٠ الف سوري مسجل منهم ٦٠٠ الف كلاجئين، مشيرة إلى أن هذا الرقم متوقع أن يرتفع إلى ٨٠٠ الف لاجئ مسجل في نهاية العام الجاري.

وحذرت المجالي من الانعكاسات السلبية نتيجة عدم استثمار الفرصة السكانية، خصوصا أن الفرصة تطال العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في تضخم أعداد المتعطلين من العمل ليصبح في عام ٢٠٥٠ نصف مليون بالإضافة إلى ارتفاع نسب الفقر بين أفراد المجتمع وتراجع حصة الفرد من الدخل وتباطؤ النمو الاقتصادي وتدني الإنتاجية للعاملين، مشيرة إلى أن هذه الآثار تنعكس سلبا على المجتمع بشكل واضح من خلال انتشار الجريمة والعنف والمشاكل الاجتماعية والأمنية.