0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مستشفى خاص..خطأ طبي يودي بحياة رئيس بلدية الزرقاء الأسبق

وكالة الناس –  لازال مسلسل الأخطاء الطبية يتكرر دون أن تكون هناك عقوبات تشريعية رادعة تضرب بيد من حديد على من يتسبب بازهاق أرواح المواطنين مقابل تقاضي المبالغ الطائلة لإشباع ما لا يشبع من جشع بعض مالكي المستشفيات الخاصة التي استحالت الى ‘مشارح’ تقطع أجساد المواطنين و’مشالح’ تبيد ما في جيبه من مدخرات والنتيجة تكون الوفاة بسبب الاهمال 


المهندس صالح سالم جرادات يعمل مستشار أول لوزير البلديات ، كما شغل مناصب مديراً للتخطيط والتنظيم ،ومفتش عام لوزارة البلديات،ورئيسا لبلدية الزرقاء سابقاً ، يبلغ العمر 55 عاماً ، كان قد دخل إلى إحدى المستشفيات الخاصة في عمان سيراً على الأقدام ، لكنه خرج محمولاً بالنعش على الأكتاف ، غادر منزله يشكو الآماً بسيطه يطلب العلاج ، لكن من سعى للشفاء على يديه ‘ أخطأ ‘ فأعاده في الأكفان إلى مثواه الأخير ..تعددت الروايات ويبقى العنوان واحداً : ‘مات بخطأ طبي”.

حكاية المرحوم المهندس صالح جرادات تدور تفاصيل فصولها إلى صباح يوم الاثنين الموافق 8-9-2014م وتحديداً الساعة الثالثة صباحاً في أروقة إحدى المستشفيات الخاصة في عمان ، حيث دخل المستشفى اثر تعرضه لوعكة صحية تتمثل بالآم بالصدر ، فتم استقباله بحفاوة بالغة وعناية فائقة ليس لوضعه الصحي بل بمثابة شيك مفتوح لسحب الأموال منه .

وما أن وصل المهندس جرادات المستشفى حتى بدأت الفحوصات الطبية تنهال على جسده المنهمك على احد الاسره ، من تخطيط للقلب ،وفحص إنزيمات القلب ،وصورة للصدر، حيث أظهرت التحاليل الطبية بأن المريض جرادات يعاني من التهاب رئوي ، وعلى اثر ذلك تم استدعاء أخصائي صدريه الذي بدوره طلب إجراء صور وفحوصات طبية جديدة أثبتت مرة اخرى بوجود التهاب في الرئة .

وعلى ضوء الوضع الطبي للمريض جرادات تم في صباح الثلاثاء وهو اليوم الثاني من دخوله للمستشفى استدعاء احد استشاري القلب الدكتور ( ن، ش ) الذي أكد بدوره لشقيق المريض شخصيا عن طريق الهاتف ان شقيقه المهندس صالح يعاني من التهاب رئوي وينصح له بإجراء قسطرة تشخيصية للاطمئنان على قلبه , و ان وضعه مطمئن .. و سوف يقوم شخصياً بإجراء القسطرة الساعة 11 صباحا ..

و في يوم الأربعاء الموافق 10 – 9 -2014 الساعه 11 صباحاً تفأجا شقيق المريض بوجود شقيقه في غرفة العمليات و قد أجريت له القسطرة ، حيث قام بالسؤال عن الطبيب ( ن ، ش) الذي ابلغه بأنه سوف يقوم بإجراء العملية فلم يجده ، فوجد الطبيب (ع ، خ ) الذي عرف على نفسه بأنه أخصائي القلب ، حيث قام بإدخال جميع من تواجد من أقرباء المريض إلى غرفة العمليات ، حي وجدو ا المريض جالس على طاولة العمليات بصحة جيدة و قاموا بتبادل الحديث معه بطريقة طبيعية ,, لكن كان جرحه مفتوح و موضوع عليه شاشة .

وبعد مضي وقت قصير تحدث الطبيب ( ع،خ ) إلى شقيق المريض بان شقيقه يحتاج إلى شبكتين بسبب وجود تضيقين في الشرايانات التاجية ,, فرد عليه شقيق المريض وهو طبيب ايضاً بعبارة أهو بحاجة ؟ فرد الطبيب : نعم , و سوف تكون أموره جيده و لا يوجد خطوره عليه .

بعدها طلب الطبيب (ع، ب ) من شقيق المريض الذهاب إلى المحاسب لدفع المبلغ و ارسال الوصل له , حيث ذهب شقيق المريض إلى المحاسب الذي طلب دفع الــ 20 % من اصل 6000 دينار , وفي ضوء عم توفر المبلغ مع شقيق المريض ذهب إلى البنك لإحضاره ولديه قناعة بان الطبيب قد وضع الشبكتين .ولدى وصوله إلى المحاسب و دفعه المبلغ و منحه الوصل الذي يؤكد استلام المبلغ , تفأجا شقيق المريض بوجود الطبيب المعالج ( ع،ب ) ينتظر في الصالة لأستلام الوصل و عندها قال انا الآن اعمل العملية تاركا المريض و جرحه مفتوح لفترة أكثر من ساعة في غرفة العمليات ينتظر الوصل .. !!

دخل الطبيب المعالج (ع، ب) الى غرفة العمليات لإجراء العملية للمريض ،وبعد مضي نصف ساعة خرج من غرفة العمليات و المريض (صالج جرادات) على السرير في حالة نزاع … عندها تم الاستفسار عن حالته فرد بانه حدث معه استسقاء رئوي نتيجة المادة الملونة ,, وعلى الفور قام بإدخال المريض الى غرفة أخرى بجانب العمليات و اغلق الباب و سلمه الى طبيب أخر .. ثم هرب..و بعدها تم إبلاغ أهل المريض بوفاته.

وعلى ضوء ذلك الاستهتار ، تم القيام برفع دعوى قضائية بحق المستشفى ، وبحق الطبيب ( ن، ش ) الذي لم يقم بإجراء العملية بل أرسل طبيب آخر لإجراء العملية بدون علم أهل المريض . إلا انه وللاسف تم تكفيل الطبيب الذي قام باجراء العملية ( ع ،خ) بحجة ان النقابة تمنع توقيف الطبيب إلا بعد إدانته مما أدى الى زيادة التوتر و المصادمات مع الشرطة و الى نتائج لا تحمد عقباها بسبب وفاة المريض جرادات تحت يديه . 

أما بخصوص المستشفى فقد ثبت بانه يقوم إجراء قسطرة في غرفة عمليات لا يوجد فيها ابسط قواعد التعقيم .حيث ترك المريض في غرفة العمليات الملوثة أكثر من ساعة منتظرا الطبيب الوصل المادي ،وهو مايثبت بان الطبيب تصرف بهدف مادي سريع حيث كان يتردد ما بين العيادة و العمليات .وحتى بعد حدوث الوفاة لم يتم استدعاء فريق إنقاذ CPR ,, حيث لا يوجد داخل المستشفى هذا الفريق .