إلغاء شتوية التوجيهي اعتبارا من العام الدراسي المقبل
العامة اعتبارا من العام الدارسي 2014 – 2015.
وقال الدكتور عويس خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء ان هذا القرار يأتي في اطار خطة اصلاح التعليم التي اعدتها الوازرة لمعالجة السلبيات في قطاع التربية والتعليم وتتطابق مع التوجيهات الملكية السامية بتنفيذ خطة وطنية لتطوير التعليم بمحاوره التي يمثلها المعلم والطالب وامتحان الثانوية العامة ومسارات التعليم وطرق التدريس.
وعرض الدكتور عويس خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره مدراء الادارات في الوزارة ابرز ملامح الخطة التي وافق عليها اخيرا مجلس الوزراء ومجلس التربية والتعليم وعرضت على مدراء التربية والتعليم وطلبة الثانوية العامة، مشيرا الى ان نسبة قبول فكرة الغاء شتوية التوجيهي فاقت60 بالمئة.
وتتضمن الخطة في محورها الاول بحسب الدكتور عويس الخريطة المدرسية حيث تسعى في هذا الاطار الى تحقيق الاستثمار الامثل للموارد البشرية والمالية ومعالجة الاختلالات الكبيرة في توزيع المعلمين والطلبة في المدارس ومعالجة الاكتظاظ فيها من خلال دمج بعض المدارس التي يقل عد طلبتها عن100 طالب وكذلك اعادة توزيع المعلمين على المدارس في بعض المناطق الى جانب التقليل من المدارس المستأجرة والتي يبلغ عددها867 مدرسة من اصل3486 مدرسة في المملكة.
وقال وزير التربية والتعليم ان المحور الثاني للخطة يركز على تطوير امتحان شهادة الدارسة الثانوية العامة من خلال تقليل مسارات التوجيهي من تسعة الى اربعة مسارات تتضمن المسار الاكاديمي بشقيه العلمي والادبي والمسار التقني بشقيه الصناعي والفندقي والسياحي.
وقال ان عدد الطلبة الدارسين في المسارات الحالية اصبح مقلقا للجميع حيث ارتفعت نسبة الطلبة الدارسين في المعلوماتية من10 بالمائة العام 2005 الى 44 بالمائة العام 2013 فيما انخفضت النسبة للدارسين في الفرع الادبي بواقع50 بالمئة لذات الفترة.
وبين ان الخطة تتضمن التركيز على التعليم التقني وتطوير مرافق التعليم التقني في المملكة والتي ستستوعب من30 – 40 بالمئة من خريجي الثانوية العامة خلال الخمس الى عشر سنوات المقبلة وتوفير احتياجات السوق المحلي من التقنيين والمهرة وتخفيف الضغط على الجامعات والحد من البطالة بحسب الدكتور عويس.
واوضح وزير التربية والتعليم ان الامتحان الحالي للثانوية العامة يقيس قدرات الحفظ لدى الطالب بعيدا عن القدرات الاستنتاجية والتحليلية والتي تسعى الخطة الجديدة الى تعميقها والتقليل من الحشو الزائد في بعض المواد الدراسية.
وكشف عن62 مليون دولار من المنحة الخليجية للحكومة للعام الحالي و5ر7 مليون دينار من موازنة الدولة لهذا العام تم تخصيصها لتعزيز التوجه نحو التعليم التقني في المملكة.
ويسعى المحور الثالث للخطة الى تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس من خلال تطوير المناهج الدارسية للمرحلة الثانوية بحيث تتفق مخرجات كل مسار مع متطلبات التخصصات الجامعية المقابلة لها وتلافي الحشو الزائد في المناهج وتعديلها بما يعالج الضعف العام لدى الطلبة في المهارات اللغوية والعلمية، وكذلك تضمين المناهج المخصصة للمراحل الابتدائية المبادئ الاولية في اللغة والحاسوب.
وقال الدكتور عويس ان المحور الرابع للخطة يركز على المعلم باعتباره الاساس في العملية التعليمية حيث تستهدف الخطة اختيار المعلم الواعي والمثقف والمقتدر والقدوة للقيام بالمهام التدريسية في المدارس.
وبين ان الخطة تتضمن اختيار المعلمين للتعيين من قبل الوزارة بدلا من ديوان الخدمة المدنية وفق منهجية تقوم على اختيار الوزارة من مخزون ديوان الخدمة المدنية للمعلمين في التخصصات المطلوبة وحسب احتياجات المناطق الجغرافية، ووفقا للاولويات التنافسية المعتمدة في التعيين، ووفقا لاي شروط قد تضعها الوزارة مستقبلا وبواقع اربعة مرشحين لكل شاغر واخضاعهم لامتحان تنافسي تجرية الوزارة يرشح بعده من اجتاز الامتحان الامتحان الى المقابلة الشخصية لدى الوزارة لاختيار الاكفيأ من بينهم وفق نماذج تعدها الوزارة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
وقال ان لقاء تنسيقيا بين وزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية سيعقد الاسبوع المقبل لبحث هذه المنهجية والوصول الى اليات لتنفيذها والعمل بها اعتبارا من العام الحالي، مؤكدا ان هذه المنهجية ستشكل نقلة نوعية في العلمية التعليمية في مدارس المملكة وتنعكس بشكل ايجابي على مستوى المعلم والتحصيل الدراسي للطالب.
وبين ان الخطة تركز كذلك على تدريب المعلمين لدى الوزارة والبالغ عددهم73 الف معلم ومعلمة، مبينا ان هناك تقصير واضح في توفير التدريب اللازم للمعلمين.
وقال ان الوزارة بصدد تشكيل اللجان الفنية الخاصة لدارسة المناهج الدراسية وتقييمها ووضع اسس الامتحان واختيار المعلمين.-(بترا)