0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

19 سلالة لفيروس كورونا في الأردن .. تفاصيل

 

 

وكالة الناس – أظهرت دراسة علمية أردنية أن السلالة الجينية البريطانية المثيرة للقلق قد دخلت إلى المملكة في نهاية تشرين الثاني 2020 قبل حوالي أربعة أسابيع من الإبلاغ الرسمي عن وجودها في المملكة.

ووجدت الدراسة أن الانتشار المتسارع للسلالة البريطانية المثيرة للقلق تزامنت مع بداية العام الجديد، وذلك بعد فترة انتشار بطيء دام عدة أسابيع،كان حظر يوم الجمعة والحظر الليلي مستمراً في تلك الفترة التي شهدت انتشاراً متسارعاً للسلالة البريطانية.

وفي الدراسة الحالية التي أعدها الدكتور مالك سلّام والأستاذ الدكتور عزمي محافظة وهما من كلية الطب الجامعة الأردنية، تم إجراء التوصيف الجزيئي لـلفيروس في الأردن لأول مرة على حد علم الباحثين. سيطرت سلالتان أردنيتان على العدوى في البلاد ، مع دخول السلالة البريطانية المتحورة المثيرة للقلق إلى الممكلة حديثاً.

وقال الباحثان في بحثهما المحكم والذي جاء بعنوان ( تحليل السلالات الجينية لفيروس كورونا المستجد في الأردن: التتبع لدخول وانتشار السلالة البريطانية المتحورة المثيرة للقلق على مستوى المملكة ) أنه:”يجب تقييم الأهمية البيولوجية لطفرات معينة. ويجب توضيح ملاحظة مهمة تتعلق بالتمييز بين القيمة الوبائية لتحديد سلالات الفيروس وتتبع الاتصال وأهمية تحديد وتوصيف السلالات الجديدة أو الأنواع الفرعية للفيروس و التي لها سمات بيولوجية مميزة . وبالتالي ، يُوصى بالمراقبة المستمرة للتنوع الجيني لـلفيروس ، لتتبع ظهور المتغيرات الجينية الجديدة ، مع الدراسات اللاحقة لأهميتها البيولوجية المحتملة.”

وتابعا :” يبدو أن الضجيج الإعلامي حول السلالة المتحورة المثيرة للقلق له ما يبرره بالنظر إلى انتشارها السريع وعدد التغيرات في الأحماض الأمينية لهذه السلالة ، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات مهمة على الاستضاد والقابلية للانتقال. في المقابل ، يمكن أن يكون لذلك آثار على تركيبات اللقاح الحالية وعودة موجات جديدة من العدوى”.

وقالت الدراسة إن التطور السريع لفيروس كورونا الثاني المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس كورونا فيروس 2) تسبب بظهور مجموعة متزايدة من السلالات الجينية. كان الهدف من هذه الدراسة هو تحليل مدى التطور الجيني للفيروس في الأردن ، مع التركيز بشكل خاص على السلالة المتحورة البريطانية المثيرة للقلق. تم إخضاع ما مجموعه 579 تسلسلًا جينياً لـلفيروس والتي تم تجميعها في الأردن ، لتحليلات التطور البيولوجي وتحليل السلالات وتحليل الطفرات التي تغير من الأحماض الأمينية للفيروس في البروتين الشوكي للفيروس.

وببينت الدراسة انه تم اكتشاف ما مجموعه 19 سلالة جينية مختلفة لـلفيروس في الأردن، وكانت أكثر هذه السلالات شيوعًا هي السلالة الأردنية الأولى والتي تُعرّف بالاسم التالي (B.1.1.312). تم اكتشاف هذه السلالة في الأردن لأول مرة في آب 2020 (العدد = 424 ، 73.2٪). تبع ذلك من ناحية العدد السلالة الأردنية الثانية للفيروس والتي تُعرّف بالاسم التالي (B.1.36.10) ، والتي تم اكتشافها لأول مرة في أيلول 2020 (العدد = 62 ، 10.7٪) ، ثم السلالة المتحورة البريطانية المثيرة للقلق (B.1.1.7؛ العدد = 36 ، 6.2٪).

واشارت الدراسة الى انه في منطقة الجين الشوكي للفيروس ، وُجدت بصمة جزيئية خاصة بالسلالة الأردنية الأولى وكانت هذه البصمة متمثلة في الطفرة غير المترادفة A24432T مما أدى إلى استبدال في الأحماض الأمينية يُمثل احتمالية ضرر للفيروس (Q957L) ، بينما كانت البصمة الجزيئية الخاصة بالسلالة الأردنية الثانية هي الطفرة المترادفة C22444T.

وكشف التحليل الوراثي باستخدام الساعة الجزيئية أن السلالة المتحورة البريطانية المثيرة للقلق قد تدخلت إلى الأردن لأول مرة في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 (متوسط التقدير) ؛ قبل أربعة أسابيع من الإعلان الرسمي عن وجود هذه السلالة في المملكة. وقد تزامنت الزيادة في حالات المرض كوفيد 19 في الأردن والتي تسببت بها هذه السلالة مع بداية العام الجديد 2021.

وقد كشفت التحليلات الوراثية للفيروس بطريقة الإمكانية القصوى أن السلالة المتحورة البريطانية المثيرة للقلق ارتبطت بأعلى النسب للانتشار المحلي.

وقال : أصبحت سلالات الفيروس المتحورة والتي تنتشر بصورة أسرع من الفيروس الأصلي في الصين والتي تحمل الحمض الأميني الغلايسين في الموقع 614 من البروتين الشوكي بدلاً من الحمض الأميني حمض الأسبارتيك موجودةً بشكل حصريّ في الأردن اعتبارًا من تموز 2020 وإلى الآن.

واستخلصت هذه الدراسة إلى سيطرة سلالتين أردنيتين على الموجة الأولى للانتشار المجتمعي لوباء كوفيد 19 في البلاد ، مع استمرار ظهور / نشوء سلالات جديدة من الفيروس. كما يجب مراقبة الانتشار السريع للسلالة المتحورة البريطانية المثيرة للقلق عن كثب كونها تبدو أسرع في الانتشار المحليّ. حسب نتائج الدراسة، يبدو أن سيادة سلالات معينة من الفيروس عن غيرها مُرتبط بما يطلق عليه في علم الوراثة ب”تأثير المؤسس”. ، أخيراً ، نستخلص إلى أن التأثير البيولوجي لطفرات معينة يجب أن يخضع لمزيد من البحث نظراً لظاهرة الانتشار السريع للسلالات التي تحمل مثل هذه الطفرات.