إغلاق جزئي احتجاجاً على بطء تنفيذ (الصندوقية)
وكالة الناس – اغلق اصحاب محلات تجارية امس محلاتهم في منطقة وسط البلد بشارع الهاشمي وشارع قريش منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الظهر احتجاجا على البطء في انجاز مشروع العبارة الصندوقية التي تنفذه أمانة عمان.
وعاود التجار فتح محلاتهم عقب اجتماعهم مع مدير المدينة في امانة عمان المهندس بلال فريحات بعد الاستماع لمطالبهم وايصالها للجهات المختصة، في وقت أكد فيه فريحات الى $ ان انجاز المرحلة الاولى من المشروع سيتم خلال اسبوع على ابعد تقدير.
واكد تجار في أحاديث الى الرأي ان البطء في انجاز المشروع الحق الضرر بالتجار في تلك المنطقة التي يوجد بها نحو 720 محلا تجاريا تقريبا بسبب احجام المواطنين عن الدخول الى المنطقة بسبب الاتربة والحفر والتحويلات المرورية.
وقالت أمانة عمان الكبرى في وقت سابق إنه في حال تقرر وقف العمل بمشروع العبارة الصندوقية بمنطقة المدينة المرحلة الأولى، بوسط البلد في العاصمة، والتي أدت الحفريات فيها إلى اكتشافات أثرية رومانية، فإن الخيار المتاح هو «وقف المشروع»، والاكتفاء بتنفيذ المرحلة الثانية منه في شارع الملك طلال.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ان الغرفة ومنذ اللحظات الاولى للمشروع تتابع ملف انشاء العبارة الصندوقية حيث تم عقد لقاء مع اصحاب المحلات التجارية والاستماع الى مطالبهم وايصالها لامانة عمان، ولفت إلى ان ممثلي الغرفة زاروا الموقع أكثر من مرة، وتمت مخاطبة اكثر من جهة لسرعة انجاز المشروع من خلال اتخاذ قرار يحسم هذا الملف بسبب دخول فصل الشتاء الامر الذي يؤكد ان البطء بانجاز المشروع سيزيد من حجم الاضرار.
واشار الحاج توفيق الى ان الغرفة مع المصلحة الوطنية بوجود اثار في تلك المنطقة موضحا ان القطاع التجاري يرفض عدم الاكتراث للضرر اليومي الذي يصيب التجار خصوصا وان المنطقة شبه معطلة، واضاف ان بعض المحلات وصل دخلها الى الصفر بسبب احجام المواطنين عن الدخول الى تلك المنطقة نتيجة الاتربة والغبار والتحويلات المرورية موضحا ان منطقة وسط البلد برمتها تضررت من الحفريات.
واكد ان الغرفة تتابع الاضرار التي لحقت بالتجار مطالبا الحكومة بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة التي اضرت بالتجار بشكل كبير.
وكانت أمانة عمان أعلنت قبل أشهر عن العمل في مشروع تنفيذ العبارات الصندوقية الجارية في وسط البلد، لمعالجة منسوب مياه الأمطار، ولحل مشكلة الغرق التي تحصل سنويا لمنطقة وسط البلد، وحتى لا ينتج اي خسائر جراء اتلاف البضائع في المحلات التجارية.
واكد عضو غرفة تجارة عمان علاء ديرانية ان التجار في منطقة وسط البلد بشارع الهاشمي وشارع قريش تضرروا من مشروع العبارة الصندوقية مشيرا الى انه وحسب وعود امانة عمان فان الموعد المحدد لانتهاء مشروع العبارة الصندوقية في منتصف الشهر المقبل.
واشار الى ان آخر انجاز للمشروع هو اكتشاف اثار في تلك المنطقة مبينا ان قرار اكمال المشروع يعود الى وزارة السياحة والاثار، ولفت ديرانية الى ان التجار لحقهم ضرر كبير من المشروع والتحويلات المرورية بسبب احجام المواطنين عن دخول شارع قريش وشارع الهاشمي.
واكد مدير منطقة المدينة في امانة عمان المهندس بلال فريحات ان التجار أغلقوا محلاتهم التجارية احتجاجا على مشروع العبارة الصندوقية موضحا انه تم الاجتماع مع التجار والاستماع الى مطالبهم، واشار الى انه تم الاتصال مع امين عمان حيث اوعز امين عمان المهندس يوسف الشواربة انه خلال ثلاثة ايام سيتم البت من وزارة السياحة والآثار حول تكملة المشروع ام ايقافه نظرا لوجود اثار في المنطقة.
ولفت فريحات الى انه سيتم خلال اسبوع من الانتهاء من المرحلة النهائية للمرحلة الاولى من مشروع العبارة الصندوقية حيث ان كوادر امانة عمان ستقوم بصب العبّارة خلال اسبوع على ابعد تقدير، وبين ان امانة عمان ليست صاحبة القرار في ايقاف المشروع او المضي به نظرا لان صاحب القرار في تكملة انجاز المشروع او ايقافه هو وزارة السياحة والاثار.
واكد صاحب أحد محلات الالبسة وسام مناصرة ان التجار في منطقة وسط البلد بشارع الهاشمي وشارع قريش أغلقوا محلاتهم التجارية من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا احتجاجا على تأخر العمل في المشروع، واشار الى ان المحلات التجارية في شارع الهاشمي وشارع قريش تضررت بشكل كبير من هذا المشروع مبينا ان التجار في هذه المنطقة يطالبون امانة عمان بتعويضات عن الضرر الذي لحق بهم.
وبين مناصرة ان جائحة كورونا الحقت الضرر بالقطاعات التجارية عبر تراجع السياحة الامر الذي اضر بمنطقة وسط البلد موضحا ان مشروع العبارة الصندوقية عمق من الضرر التي سببته الجائحة.
وقال صاحب احد محلات الالبسة، خميس مكان، إن الحفر والاتربة في المنطقة التي حدت من وصول الزبائن الى تلك المناطق اضافة إلى انخفاض السياحة اضر بمنطقة وسط البلد. وبين ان نحو 720 محلا تجاريا تضرر بسبب تأخر انجاز المشروع، وطالب مكان الجهات المختصة بإسراع انجاز المشروع لتخفيف الضرر الذي وقع على التجار في تلك المنطقة، حيث لم يعد بمقدور التجار تحمل اعباء اضافية وخاصة الاعباء التي خلفتها جائحة كورونا.
وبالنسبة للخسائر التي تعرضوا اليها، قال انهم لا يستطيعون الوفاء بالتزاماتهم لأن البيع متوقف، وبالتالي تراكم الديون والرسوم وعدم قدرتهم على دفع فواتير الكهرباء والإيجارات وأجور الموظفين، لافتا الى ان العديد منهم لديهم أبناء في المدارس والجامعات وهم عاجزون عن دفع رسومها.
من جهته أكد ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والمجوهرات عضو تجارة الأردن أسعد القواسمي ان الإغلاق جاء بسبب البطء في أعمال مشروع العبارات، وتراكم الأوساخ والحفريات والأتربة أمام المحلات، وبالتالي عدم امكانية أصحابها من فتحها بصورة طبيعية، وأشار إلى أن الأتربة المتراكمة قد تدخل إلى المحلات في حال تساقط الأمطار والرياح مما يعرض اصحابها لأضرار صحية، كما ان الزبائن لا يستطيعون الوصول اليها، كذلك عدم وجود منافذ إن كان لحركة السيارات او اصطفافها، وبالتالي توقف البيع بشكل تام.
وأضاف ان معاناة التجار موجودة سابقا منذ البدء بالمشروع الا انها تفاقمت مع أزمة كورونا، وإغلاق الشوارع، وعدم قدرتهم على تحمل الظروف الصعبة، حيث لا توجد عمليات بيع وشراء خلال أيام طويلة، مما دفعهم لإغلاق محلاتهم لأن الأمر سيّان بالنسبة إليهم.
وطالب القواسمي الجهات المعنية بضرورة التسريع في مشروع العبارات، والتعويضات اللازمة، وإزالة الأتربة من أمام المحلات، ومتابعة النظافة في المنطقة بشكل دوري، وإيجاد الحلول المناسبة، لأن الاستمرار على الوضع الحالي يضر بالصفة الاقتصاددية لوسط البلد، ويكبد التجار خسائر باهظة، ويعمل على هروب المستهلكين.