عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

وزارة التنمية الاجتماعية: تراجع عدد الأطفال المحتضنين العام الماضي إلى 55 طفلا

، وفق احصائيات وزارة التنمية الاجتماعية.
مستشارة الوزارة لشؤون الاحتضان هيا ياسين قالت أمس إن “الاحتضان من أنجح البرامج الضامنة لرعاية سوية للطفل، وتعويض وتلبية احتياجات الأسرة الحاضنة في وجود طفل يزين حياتها”.
وبينت أن “عدد الأسر على قائمة الانتظار في البرنامج يصل الى نحو 160 أسرة”، لافتة الى أن سبب تراجع الأطفال المحضونين العام الماضي بالمقارنة مع 2011 “يكمن في تراجع عدد الأطفال الذين يسمح وضعهم القانوني بتحضينهم إلى أسر بديلة”.
ونوهت ياسين إلى وجود أطفال في دور الرعاية دون سن العام “لكن أوضاعهم القانونية ما تزال معلقة، ما يحول دون تحضينهم إلى أسر بديلة”.
وأشارت إلى أنه “عندما يتم تحضين طفل إلى أسرة بديلة، نكون على يقين تام بعدم امكانية عودته إلى والديه البيولوجين”.
وتم البدء ببرنامج الاحتضان منذ ستينيات القرن الماضي؛ ليبلغ عدد الأطفال المحضونين أكثر من ألف طفل، بيد أن الأعوام العشرة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا على احتضان الأطفال.
ولفتت إلى أنه في العام 2000، تم تحضين 29 طفلا، في وقت بلغ فيه العدد العام الماضي 55، ليبلغ إجمالي عدد المحتضنين منذ 1999 وحتى الآن 566 طفلا.
وأوضحت ياسين أن “الوزارة تعكف حاليا بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة على استكمال وضع دليل للأسر الحاضنة، لإرشادهم إلى كيفية التعامل مع أطفالهم والعمر الأنسب، لتبليغهم بأنهم أطفال محتضنون”.
وإلى جانب الدليل، بينت ياسين أن الوزارة تعكف على مراجعة التشريعات التي تتعلق بالاحتضان بما يضمن تحقيق المصلحة الفضلى للطفل، لافتة إلى التعاون مع الجهات الأخرى المعنية، كدائرتي الافتاء وقاضي القضاة والأحوال المدنية.
ويعد تبليغ الطفل من قبل والديه بأنه محتضن، من أبرز ما يواجه الأسر البديلة من صعوبات، مبينة أن “العمر الأنسب لتبليغ الطفل يقع بين العام الرابع والخامس، وعلى نحو تدريجي، بأسلوب يتفهمه الطفل، مع مراعاة أسلوب التبليغ بحسب عمر الطفل”.
من جهته؛ بين مستشار علم النفس الطبي الدكتور تيسير شواش في ورقة عمل حول الإرشاد النفسي للأسر الحاضنة، أن الاحتضان يعمل على الاستقرار النفسي في الأسرة المحتضنة، ويزيد الروابط العاطفية والاجتماعية، ويسهم بإشباع الغريزة الفطرية لدى الاهل بالأمومة والأبوية.
أما أثر الاحتضان على الطفل؛ وفقا للشواش، فيشبع الحاجات الفطرية الأساسية النفسية، كالحب والأمان والانتماء، ونتيجة لما توفره الأسرة من رعاية متكاملة، ينشأ الطفل تنشئة سليمة، ترسخ لديه مشاعر بالمسؤولية والانتماء، ويسهم كأي مواطن صالح منتج في بناء الوطن.
ويحذر الشواش من الدلال الزائد والتساهل وتلبية رغبات المحتضن، بحيث ينعكس ذلك سلبا على سلوكه المستقبلي، معتبرا أن الأسلوب الثابت في المعاملة، قائم على المعاملة الديمقراطية، والسماح بالتعبير عن الاحتياجات وتحمل المسؤوليات. 
وحول السن الأنسب لإخبار الطفل بأنه محتضن، بين الشواش أن “علماء النفس والتربية، اتفقوا على أن أفضل عمر يبلغ به الطفل من قبل والديه هو خمسة أعوام، وما دون ذلك، لا يدرك فيه معنى الاحتضان ولا عملية الحمل، ويجب مراعاة الفروق في قدراته، ومع ذلك يمكن قبل هذا السن تهيئته بالأساليب التمهيدية المتاحة”.
ويتابع أن “ذلك يتطلب اعدادا وتهيئة مسبقين للطفل عن طريق تصويره وتوثيقه في مراحل عمره المختلفة ومنذ لحظة احتضانه، بإعداد ملف خاص له حول تطوره الجسدي، والمشاركة في احتفالات اعياد ميلاده، وقراءة قصص وعرض أفلام معدة خصيصا لهذه الغاية”. 
ويضيف “يفضل عند ابلاغ الطفل، ان يكون ذلك في جو من الحب والمرح والثقة واللعب معه، وعدم التركيز على الموضوع اكثر من اللازم وبوجود الأبوين المحتضنين معا”.
وحول التعامل مع رد فعل الطفل؛ لفت الشواش الى انه يجب ان يتذكر الأهل أن ردود الأفعال النفسية، امر طبيعي في هذه المواقف، وعليهم تقديم الدعم المتواصل للطفل والتأكيد على فهمهم لمشاعره، وأنهم يحبونه ولن يتركوه يوما.