هذه حقيقة محافظ جرش (علي نزال)
فاجأ محافظ جرش علي نزال صباح اليوم المواطنين المارة بردة فعله الأبوية عندما أوقف سيارته ليلاحق صفيقين عاكسا طالبة بصورة مقززة وتقشعر لها الأبدان.
جرش، وأثناء توجه محافظ جرش لدوامه، صادف أن شاهد بأم عينيه شابان يعترضان طريق طالبة، متوجهة لمدرستها، تشددا في إجبار الطالبة للوقوف والحديث معهم وعنفاها لرفضها ذلك، بان حاولت الاستمرار بمسيرها، خافضة البصر بنظرها للأرض، فضربها احدهما بدفاتره على وجهها، ورشق الآخر قهوته على كامل جلبابها من كأس ممتلئة بالقهوة… مما أثار أبوية المحافظ ونخوته تجاه الطالبة، فقام من فوره بالنزول من سيارته ولاحق هؤلاء المسيئين، وطاردهم هو ومرافقه وعدد من رجال الشرطة؛ صادف أن تواجدوا بالمكان، لقرب محكمة جرش الشرعية العاملون بها، وما كان منهم ألا أن اعتقلوا الشابين وأودعاهما النضارة، وبدوره تحدث المحافظ للطالبة المصعوقة مما جرى لها والمذهولة من وقع ما أصابها والخجلة من اتساخ جلبابها فهدئ المحافظ من روعها، واركبها سيارته وأوصلها لمدرستها، واشترى لها من ماله الخاص جلبابا لتلبسه بدل الذي اتسخ. وأمر من فوره تثبيت دورية شرطة أمام مدارس البنات لحماية طالبات المدارس من أي تعدي ومضايقات رعناء طالتهن جميعا.
مديرة مدرسة لبابه الثانوية للبنات هدى عتوم وضعت المحافظ خلال اجتماعه بها في صورة ما يجري صباح ومساء كل يوم دراسي جراء صفاقات الطلاب المتسربين تجاه الطالبات والتي بلغت حدود لا يسكت عليها وتعدت التوقعات وتدارست مع المحافظ إجراءات رادعة بحق هؤلاء.
وقال الوجيه احمد عبدالرحمن القادري: إن إجراء المحافظ دلالة على شهامته وأصالته وبين أن هذا هو الدور الانفعالي الاجتماعي والديني المتوقع من الحاكم الإداري الذي أشعرنا بمواطنته الطيبة لمدينة جرش وأهلها وأشار الوجيه القادري أن الصورة المجتمعية التي جسدها المحافظ بتخليه عن مسماه هي لنوازع أبوية ولغيرته التي تحلى بها هذا الرجل وأضاف: نشد على يديه لإجراء اللازم تجاه إنهاء هذه الظاهرة المنتشرة بأنحاء الأردن والتي هي غريبة عنه.
وقال التربوي علي سلامة عضيبات: إن إجراء المحافظ يريحنا بعدما كنا نادينا كثيرا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الظاهرة التي تتجاوز كل يوم حدود المعقول، ولفت عضيبات أن هناك لجنة في جرش تشكلت منذ فترة لمواجهة مثل هذه الظاهرة المزعجة وبين أن هذه اللجنة ستلتقي بالمحافظ سريعا للتشبيك معه ومع الجهات المعنية الأخرى للوصول إلى إنهاء الظاهرة الغريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية. الصورة تعبيرية