نيويورك تايمز: مخيم الزعتري يتحول الى مدينة صاخبة تضج بالأعمال

وكالة الناس – قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، والذي بدأ يتحول إلى ما يشبه المدينة الصاخبة التي تضج بالأعمال والمقاولات على الرغم من أن مبانيه هي عبارة عن أكواخ من الصفيح.


ويعتبر الزعتري، الذي افتتح في العام 2012 لاستضافة المهجرين السوريين، خامس أكبر تجمع للسكان في الأردن.

وقالت «نيويورك تايمز»: إن أبناء مخيم الزعتري شرعوا في إضفاء جو مدني على مخيمهم بعد ابتعاد الأمل في العودة إلى سورية في وقت قريب، نظراً لاضطراب الأحوال وعدم ظهور بارقة أمل تشي بأن هناك ثمة انفراجة في الأزمة، الأمر الذي جعل أبناء المخيم يتعاملون مع واقعهم الجديد، واستثمار ما يمكن استثماره لتحويل المخيم إلى أقرب صورة من المدينة، رغم انتشار أكواخ الصفيح التي تجعله أشبه بالأحياء العشوائية الفقيرة.

ورأت الصحيفة أنه بعد ما أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي عن وجود أكثر من 50 مليون لاجئ في العالم، وهو الرقم الأضخم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإنه أصبحت هناك حاجة إلى بناء مخيمات تصلح كمأوى لفترات طويلة مزود بأهم الخدمات، ليستفيد اللاجئ وتستفيد أيضاً الدولة المستضيفة للمخيم.

واعتبرت الصحيفة أن مخيم الزعتري رغم رقة حاله وضعف إمكانيات المحاولات التي يقوم بها أبناؤه، فهو يعد أفضل كثيراً من مخيمات اللاجئين السوريين في كل تركيا على سبيل المثال، فهناك القوات الحكومية تحرص على عدم ظهور بوادر المدنية في المخيمات، نظراً إلى أن الوضع يعتبر مؤقتاً وليس طويل الأمد.

في سياق منفصل وزَّعت أستراليا ولوكسمبورغ والأردن، مشروع قرار على مجلس الأمن يهدف إلى تعزيز وصول المساعدات عبر الحدود إلى سورية، ويقضي بإنشاء آلية مراقبة بغرض مراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية التي ستدخل سورية.

وقال دبلوماسيون إنه بعد أكثر من شهر على المفاوضات مع الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض في مجلس الأمن ستجري مناقشة مشروع القرار مع الأعضاء الباقين الأسبوع المقبل. ولم يتضح إذا ما كانت روسيا والصين ستؤيدان القرار أم لا.