الاسلاميون: مشاورات الطراونة لا تسبغ صفة برلمانية على الحكومة
وتداول المكتب التنفيذي للحزب خلال اجتماعه الدوري الذي عقده الاحد عدد من القضايا المدرجة على جدول الاعمال والتي خلصها المجتمعون الى ما يلي:
– إن المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة لا تسبغ على الحكومة صفة الحكومة البرلمانية، فالحكومة البرلمانية تكون في ظل حياة ديموقراطية حقيقية، تضمن تداول السلطة، وتفعيل الحياة الحزبية، وخوض الانتخابات النيابية على برامج حقيقية، وتكليف كتلة الأغلبية النيابية بتشكيل الحكومة . وهذه الشروط غير متحققة في بلدنا . وهذا يتطلب تعديلات دستورية تم القفز عنها، وتعديل النظام الانتخابي لينسجم مع قواعد الديموقراطية، وتوفير البيئة السياسية المناسبة للعمل الحزبي . وبغير ذلك فان أي حديث عن الديموقراطية، والحكومة البرلمانية، والسلطة التشريعية، يفتقر الى أبسط قواعد الموضوعية .
– أكد المجتمعون على حق الشعب الأردني في مختلف محافظاته بالتظاهر السلمي دفاعاً عن المصالح الوطنية وهو حق مكفول بالدستور والقانون والمواثيق الدولية . والتظاهر السلمي فضلاً عن أنه حق مكفول هو مصلحة وطنية يبصر المسؤولين بمواضع الخلل لتصويبها .
– أدان المجتمعون المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، التي دفعت الكثيرين منهم إلى الإضراب عن الطعام، حيث سجل بعضهم أرقاماً قياسية غير مسبوقة كما هو الحال مع الأسير البطل سامر العيساوي، الذي زادت مدة إضرابه عن سبعة أشهر حيث أصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد .
وفي الوقت الذي نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات الإضراب عن الطعام فإننا ندين الصمت العربي والدولي عن هذه الجرائم، ونعتبر هذا الصمت علامة موت ضمير، ونهيب بجماهير شعبنا العربي وأمتنا الإسلامية لرفع الصوت عالياً في مواجهة هذه الجرائم .
– استنكر المجتمعون قرار حكومة بلغاريا بإبعاد ثلاثة من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني إلى تركيا، استجابة للضغوط الصهيونية، ولاسيما أن النواب المبعدين دخلوا بلغاريا بتأشيرة سارية المفعول، ولم يصدر عنهم ما يسيء إلى مصالح بلغاريا . ونحمل حكومة بلغاريا المسؤولية عن تعكير صفو العلاقات بينها وبين الأمتين العربية والإسلامية، لأن الإساءة لثلاثة من رموز الشعب الفلسطيني إساءة لكل العرب والمسلمين .
ونطالب الشعب البلغاري الصديق بموقف وطني دفاعاً عن سيادة بلده التي انتهكها رضوخ حكومته للوبي الصهيوني .