(كمامات الشوارع).. بيع تحت غطاء التسول

وكالة الناس – ظاهرة مستغربة ان يقوم أطفال ببيع الكمامات والقفازات عند أبواب البنوك وعلى
الاشارات الضوئية وامام بوابات الاسواق التجارية والمخابز والدوائر الحكومية بثمن
يتراوح بين ( 10-25) قرشا للواحدة.
يعرض هؤلاء الكمامات ويستجدون الحصول على أموال مقابل بيعها، في تقليعة
جديدة رآها البعض نوعا من التسول تحت غطاء البيع, والغريب ان الذين بحاجتها
يشترونها لقضاء حوائجهم من تلك المؤسسات.

ألزم أمر الدفاع رقم (11 (بضرورة ارتداء المواطنين الكمامة و اتباع وسائل الوقاية وفرض
غرامة من 20 الى 50 دينارا على غير الملتزمين، كما منع المؤسسات الحكومية من
استقبال أي عميل أو زائر لإنجاز معاملته دون الالتزام بأرتداء الكمامة.
كما أن ارتداء الكمامة صار الزاميا، إلا أن الجهات المعنية ومختصون من أطباء وصيادلة
يحذرون من ارتداء كمامات غير مطابقة للمواصفات والتي قد تكون سببا في نقل
أمراض أخرى أو إيجاد مشاكل صحية قد تكون أضرارها أسوأ من فيروس الكورونا.
تقول الصيدلانية سهر محمد الى $ إن الكمامات التي ليست مغلفة بنايلون وليست
محفوظة في علب كارتونية مع وجود نشرة ورقية لمدة الصلاحية وجهة المنشأ»
ليست آمنة أبدا».
وتضيف أن خطورة الكمامات التي تباع بشكل عشوائي على الاشارات أو في الشوارع
قد تكون غير مأمونة أو مستعملة وأن الكمامة في حال ارتدائها من شخص مصاب بأي
مرض سواء الكورونا أو غيره قد يؤدي ارتداؤها من شخص آخر إلى نقل الفيروس
بسرعة وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مضاعفة.
بدوره اوضح استشاري طب عام الدكتور زهير عريضة أن بيع الكمامات يجب أن يكون
من مصدر موثوق آمن و أن تجارة الأطفال في الكمامات من مصدر غير معروف مقلق و
غير آمن و من الممكن أن يؤذوا أنفسهم، داعيا لضرورة أن يكون هناك مراقبة على
هذه الفئة من قبل الجهات المعنية.
تقول رانيا الطراونة إنها لا تثق بهذه الكمامات التي تباع من قبل الاطفال في الشوارع
او في الاماكن العامة،مؤكدة أن الأماكن الأكثر أمانا لبيع الكمامات الصيدليات أو
مستودعات الادوية لتكون تحت مقاييس الجودة.
ويؤكد فادي الحياري أن من يرسل الأطفال لبيع الكمامات على الإشارات الضوئية يعلم
أن الاطفال شريحة تكسب عطف الناس ومن هنا صارت هذه الظاهرة تسولا تستغل
عواطف الناس أو حاجاتهم الى الكمامات.
وتقوم المؤسسة العامة للغذاء والدواء بتنظيم قطاع صناعة الكمامات الطبية في
المملكة من حيث عملية ترخيص المصانع وإجازتها بعد فحصها للتأكد من مطابقتها
للمواصفة القياسية المقدمة من الشركة الصانعة ومراقبة عملية توزيعها وبيعها،

كما تقوم فرق المؤسسة بالتأكد من التزام الصيدليات وأماكن بيع الكمامات بسعر
البيع المحدد من قبل المؤسسة وعدم استغلال حاجة المواطن في ظل تفعيل أمر
الدفاع 11 وما يقتضيه بضرورة ارتدائها في المؤسسات والدوائر الحكومية و المنشآت
وبالتالي استغلال الظرف لرفع سعرها.الرأي