إرتفاع الأسعار يقصف ب(عيد الحب )..
وكالة الناس الاخبارية – حنان موسى – الطلاب يبحثون عن هدايا بـ(نصف القيمة)..
يقترن عيد الـ(فلانتين) أو عيد الحب عند البعض بإبداء مشاعر الود والحب وتبادل الورود للتعبير عن مشاعرهم في كل عام، ويقدم العشاق في هذا اليوم (الزهور ، البطاقات اللطيفة ، العطور ، الخ …)، وكثيرة هي الهدايا التي يقدمها العشاق في هذا اليوم الذي يعتبره البعض يوما يعبر فيه العاشق لمحبوبته عن عواطفه بتقديم تلك الهدايا حتى أن البعض ظل يهدر الكثير من المال ليقدم به هدية غالية الثمن للطرف الآخر.
وآخرون تكبل ظروفهم الاقتصادية والمعيشية بين قوسين «الفقر» قدرتهم على الاحتفال بعيد الحب، فهم يتمنون لو انه يحل نهاية شباط، حيث يكونوا قد تسلموا رواتبهم، وصاروا قادرين على شراء هدايا هذا العيد الاستثنائي و»الهامشي» كما ينظر البعض اليه.
حال اولئك ينطبق فعلا على مقولة ان «الحب والفقر لا يمكن ان يجتمعا»، الفقر يطرد الحب اينما التقى به، عملا ايضا بمقولة «اذا دخل الفقر من الباب، هرب الحب من الشباك»، مقولة انسانية تؤكد ان الحب ضحية للفقر، وان الفقر قادر دوما على قتل الحب في اي زمان ومكان.
لكن في هذا العام ومع ارتفاع موجة الغلاء أكد الكثيرون أن هذا العيد سيمر دون إحداث أي ضوضاء، وذلك بسبب عدم مقدرة العشاق على مجابهة التكاليف العالية لثمن الهدايا، ربما ان الاردنيين لا يكترثون كثيرا بمظاهر «عيد الحب» كغيرهم من مجتمعات عربية، الاستنفار للاحتفال بهذا العيد يقتصر عادة على شريحة محدودة من الشباب، يهرعون للبحث عن كل ما هو «احمر» ورد وهدايا وثياب وبطاقات معايدة وحلويات ذات علب حمراء للتعبير علنا باحتفالهم بالحب وعيده , رغم ان كثيرين يجهلون اسرار عيد الحب «الاسطورية» وان معلوماتهم تتوقف عند انه «قديس مات من الغرام، وان كل العشاق والمحبين في العالم يحتفلون بذكراه، وان اللون الاحمر يرمز لمحبة الشقاء والعذاب»،الا أن البعض يجد به بابا للرزق عندما تقفل ابواب اخرى.
هكذا وجد البعض طريقا للكسب وجمع المال من خلال بيع «الورود وبطاقات المعايدة الحمراء» والانتشار في الطرقات والساحات العامة وبالقرب من الجامعات والحدائق والمتنزهات لاصطياد العشاق والمحبين واغرائهم بهدايا «الحب», كما أكدت دراسة تشيرإلى انفاق الأردنيون عام 2013 ما يقارب 400 ألف دينار على شراء الورود الحمراء بمناسبة عيد الحب , لكن برأيي الشخصي الحب ليس لديه يوم محدد، الحب هو أن ترتبط سعادتك الشخصية بسعادة شخص آخر وهذه السعادة لا تحدد بيوم لنتحفل به ونقوم بتبادل الهدايا، أما بالنسبة للهدية فالأجمل أن تأتي صدفة، أما عن ارتفاع الأسعار (هذا شيء ليس بالجديد لأن كل السلع ارتفعت لذلك أن ترتفع الهدايا هذا شيء متوقع اعتبر الاحتفال بهذا اليوم نوعا من تصرفات المراهقة )..!