امام وزير البلديات … المفرق تغرق بأكوام النفايات وقريبا بالصرف الصحي

 

وكالة الناس الاخبارية – محرر شؤون المحافظاتتعاني مدينة المفرق من مشاكل كثيرة ومتعددة فالنظافة في المدينة تكاد تكون معدومة لا بل هي معدومة خاصة في الوسط التجاري وفي شارع البلدية وحول مبنى البلدية نفسها 

 وتعاني شوارع  المدينة  من الحفر الكثيرة والكبيرة إضافة الى تلف كثير من لمبات الإضاءة في الشوارع  دون تغيير ولمدة طويلة رغم حاجة السكان والطلب الدائم من السكان لإضاءتها دون جدوى . 

 وتعاني المدينة  من ظاهرة استعمال الأرصفة من قبل المحلات التجارية واستعمالهم الشوارع لعرض بضائعهم عليها وخاصة الشوارع المحيطة بالحسبة التي تقع في قلب المدينة .

 وهناك فوضى عارمة في السير تشهدها شارع المدينة  و خاصة بالوسط التجاري ومن اهم اسبابها استهتار السائقين خاصة سائقي البكبات وعدم مراعاتهم  لقواعد السير على الاطلاق . 

  وكالة الناس الإخبارية قامت بزيارة ميدانية للمدنية للإطلاع على أوضاعها  وما آلت إليه من بعد الوجود السوري الكثيف  فيها .

ويعد ما شاهدناه إهمالا واضحا يجعلنا نشعر بالأسف للتراجع الذي وصلت إليه  مدينة  المفرق وغياب المسؤولية الحقيقة عن ذلك .

وفي نهاية الجولة قام الفريق بزيارة الى بلدية المفرق حيث اوضح مدير البلدية  هايل العموش ان البلدية  باتت عاجزة عن القيام بواجباتها في مجال النظافة على خلفية تزايد اعداد اللاجئين السوريين القانطين في مختلف مناطق البلدية  , وبالأخص في  مدينة المفرق  البالغ عددهم 130 الف لاجئ الامر الذي انعكس سلبا على ارتفاع كميات النفايات اليومية من اقل 100 طن قبل الازمة السورية الى حوالي 200 طن في الوقت الحالي .

    واشار الى وجود  اربع ضاغطات فقط تعمل يوميا على عدة ورديات لنقل هذه الكمية الهائلة الى المكب المخصص لهذه الغاية , وان الوضع يتطلب اكثر من عشر ضاغطات في البلدية لتمكينها من نقل هذه الكميات الكبيرة من النفايات بشكل يومي .

   وبين العموش ان من اهم المشكلات ايضا , هي مشكلة الصرف الصحي وانه  اذا لم يتم حلها قبل حلول الصيف ستصاب المحافظة بمشاكل صحية وتلوث للمياه .

وقال ان البلدية وعدت بمبلغ   ثلاثة  ملايين دينار مقدمة من وزارة  البلديات بدعم من الاتحاد الاروبي والبنك الدولي لكن لم يصل الى البلدية من هذا المبلغ سوى   200 ألف دينار تم انفاقها  على عمل خلطات اسفلتية  لبعض الشوارع ليتم العمل على حل الازمة التي تمر بها المدينة .

واضاف العموش انه وعند اكتمال الدعم الاوروبي  سيتم شراء ضاغطات للقمامة . 

 وزيادة عدد العاملين في مجال عمال الوطن وسيتم شراء قلابات ومعدات خاصة بالنظافة .

   واضاف مدير البلدية انه تم الحصول على مساعدات من البلديات المجاورة لعمل  حملات نظافة وان هناك عطاء من البنك المركزي سيصل قيمته الى 400 الف دينار سيتم استغلاله لحل مشكلة النظافة في مدينة المفرق 

واوضح ان البلدية قامت باحالة عطاء على شركة خاصة من اجل نظافة المدينة لحين وصول الضاغطات وتعيين عمال وطن

 

وأشار مدير البلدية أن هناك عجزآ في ميزانية البلدية, وأن الامور سيتم حلها بأسرع وقت ممكن وصرح أن هناك مشاريع لتنفيذ عطاء من المنظمات , وانه تم الحصول على مساعدات من قبل بتقديم حاويات للأحياء

كافة. 

 

 يشار الى ان محافظة المفرق هي ثاني أكبر محافظات المملكة  من حيث المساحة، وثاني أقل كثافة سكانية 9.5 كم2. .

تقع مدينة المفرق في الجهة الشمالية الشرقية من المملكة وتبعد مسافة 68 كم شمال العاصمة عمان، وتعتبر مركز ا للمحافظة والتي تبلغ مساحتها 26663م2 ، كما تعتبر منطقة انتقالية بين بيئتين مختلفتين هما البادية شبه الصحراوية في الشرق وبيئة حوض البحر الأبيض المتوسط في الغرب ، من أهم وأغنى محافظات المملكة بالمواقع الأثرية المتنوعة والممتدة من العصور الحجرية القديمة وحتى نهاية العهد العثماني دونما انقطاع..

 

 

سميت لاحقا بالمفرق لوقوعها على مفترق الطرق الدولية التي تربط الأردن مع كل من سوريا و العراق والسعودية,كما شهدت المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية نشاطا واضحا في المجالين الصناعي والزراعي ، كما وأصبحت منطقة البادية الشمالية المصدر الرئيسي في الإنتاج الزراعي والحيواني حيث تحولت البادية إلى حقول خضراء نتيجة انتشار الآبار الارتوازية في تلك المنطقة وتعتبر المحافظة المصدر الثاني بعد الأغوار من حيث الإنتاج الزراعي كما كان لجامعة آل البيت في مدينة المفرق الأثر الأكبر في التحاق أبناء المحافظة للدراسة في كلياتها المختلفة وتخفيف العبء عنهم فكانت هذه الجامعة منارة علم لأبناء المحافظة والوطن والعالم الإسلامي