قرار منع الاراجيل بين مؤيد ومعارض ..
وكالة الناس الاخبارية – حنان موسى – أعلن أمين عمان عقل بلتاجي إيقاف قرار تراخيص محلات الاراجيل وإغلاق المحال المخالفه , مطلع نيسان القادم في حال توجيه كتاب رسمي من وزارة الصحة تطالب بإلغاء القرار..
وأضاف بلتاجي من خلال مناظرة جرت في السادس من الشهر الحالي , نظمها ملتقى ديوانيه بحضور النائب هند الفايز ورئيس جمعية المطاعم عصام فخر الدين , بالإضافة للجنة مشتركة من أصحاب المقاهي الشعبية , وأن الأمانه ملتزمة بمنح تراخيص لمهن أخرى لجميع المحال التي سيتم سحب التراخيص الخاصة بتقديم الأراجيل ولكن ذلك القرار لا يمكن أن يدرس بمعزل عن واقعنا الاجتماعي والإقتصادي وذلك للأسباب التاليه :
1- هنالك ما يزيد عن سته اّلاف رخصه لمقاهي بيع الاّراجيل ، و لو أفترضنا بالمتوسط عدد العاملين الأردنين بهذه المحلات فلن يقل عن 5 اشخاص و بالتالي 30000 موظف ، قد بفقدون وظائفهم .
2- الاستثمار بالمقاهي و عقود الايجار و الامتلاك لا يقل عن 200 مليون دينار بأقل تقدير ، و حجم المبيعات السنوي لن يقل عن 350 مليون دينار سنويا تساهم في رفع فيمة الناتج المحلي الاجمالي و يدخل في ذلك قطاع السياحه برمته..
3-أغلاق محلات الاّراجيل ليس أولي من أغلاق النوادي الليليه و التي ستزدهر اذا أعتبرنا ان رواد المقاهي قد يجدون ملاذا’ للترفيه في هذه النوادي بعد أغلاق المقاهي التى اعتادوا الذهاب اليها ، و الضرر الصحي و الاجتماعي من ارتفاع وتيره المشروبات الكحوليه أخطر بكثير.
4-عدم بيع الاّراجيل في المقاهي لن يحد من التدخين بالضروره لأسباب كثيره ، اولا’ انها عاده شخصيه و يمكن الحصول عليها في المنازل .
5-توجد تشريعات تمنع التدخين في الأماكن العامه و هذا معمول به في الأردن و لكني لم أسمع ابدا عن تشريعات تمنع التدخين في المقاهي المخصصه له في اي دوله بالعالم !! التلويح بالتصعيد .. و أضاف آخرون من أصحاب المقاهي انهم مصرون على قرارهم برفض القرار مهما كلف الثمن ولن يقبلوا بقطع قوت أولادهم ، وان منع الأراجيل سيؤدي الى انخفاض نسبة مرتادي المقاهي بشكل كبير وملحوظ،ولوحوا بتصعيد الموقف في حال لم تستجب الأمانة لطلبهم بوقف هذا القرار الجائر. وأشار وزير الصحة الدكتور علي حياصات على ان المنع ليس ضمن قرار وإنما قانون قديم يعود لسنوات ينص على منع الاراجيل في المقاهي ويعود تطبيق هذا القانون الى أمانة عمان . وقد نوه الوزير الى ان نسبة من يرتادوا المقاهي من الأطفال (13-15) يشكل 25 % بينما تشكل الاناث 15 % وهن دون السن القانون ، رافضاً ان يتحول القانون الى جدل مع أو ضد وإنما إلى قيام كل من يغار على الوطن وأبنائه أن يساعد في تطبيق هذا القانون ويدعمه كشيء بديهي ، مشيراً الى ان المعترضين على القرار قلة هم من أصحاب المصالح الضيقة فقط . بالمحصله نجد أن هذا القرار ليس من الممكن تطبيقه ، و أجد نفسي معارضا’ له اذا قدم على هذه الأليه و سأطرح الأستعاضه عنه بقرارات اكثر جدوى اذا أردنا الحد من ظاهره الاّراجيل ، مثل التوعيه الارشاديه لمضار الأراجيل ، و منع بيع الارجيله لمن هم دون الثامنه عشره ، و تخصيص أماكن لغير المدخنين داخل المقاهي ، و رفع رسوم منح الرخص ، و أشتراط نظام تهويه و شفط داخل المقاهي . بقى ان نقول ان الأراجيل اصبحت متنفسا للكثيرين ، خصوصا في ظل الأوضاع المحبطة التي نعاني منها …و ليست ضمن سلم الأولويات للاصلاحات التي ننشدها و ارجو أن لا يفهم من كلامي أني اشجع على التدخين و لكني اتحدث بواقعية بعيدا عن التجميل و التنظير ..