مشاكل وثغرات التأمين الصحي …..
وكالة الناس الاخبارية – اماني صبح – تأمين الرعاية الصحية لكافة المواطنين هي من أولويات الحكومة , بإعتبار أن الصحة حق إنساني , وشرط من شروط الرفاه والعمل والدخل , واعتباره عاملا أساسيا في التنميه الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الاسرة وعلى المستوى الاقتصادي للدولة .
مؤمنون ولكن !
هل التأمين الصحي نظام خال من العيوب ويعمل على خدمة المواطنين دون شكواهم ؟ إن لكل نظام ثغرات يجب إعادة النظر فيها والعمل على حلها جدرياً , واحده من هذة الثغرات الحالات الطارئة التي تدخل المستشفى دون التحويل وذلك لعدم وجود التحاويل في ساعات متأخرة وقرار وزارة الصحة عدم قبول او اعتراف في التحاويل الصادرة عن المراكز الصحية بأثر رجعي على المواطن
قدمت شكوى- لوكالة الناس- من أحد المرضى اذ أدخل مستشفى حمزة بحالة طارئه أثر أزمة قلبية في ساعة متأخرة من الليل ولم يكن هناك بمقدوره الحصول على التحويل , ترتب عليه دفع 20% من قيمة العلاج , أين العدل في ذلك ؟ وهل هناك حالة طارئه أخطر من ذلك ؟ وما هي الأسس التي تعمل عليها وزارة الصحة ؟ وهل هي في صالح الموظف و المواطن ؟
وبما أن التأمين الصحي لا يعني بيع الخدمة فقط , فعندما نقول أننا أمنا على أفراد المجتمع ( الموظفين خاصةً ) فهذا يفترض الأخذ بعين الإعتبار تطوير هذه الشبكة من النواحي كافة .
إن ما يحدث من إجراءات معقدة لدى دخول مريض في حالة طارئه هي بمثابة حياة أو موت للمريض بحاجة كل الحاجة الي كل دقيقة من حياته لتتمكن الكوادر الطبية من إنقاذه , وليس تضييع الوقت في إجراء معاملات ودفع مبالغ في غنى عنها في ذلك الوقت , ولحساسية الموقف الذي يكون فيه المريض وأهله .
إن معالي وزير الصحة منذ استلامه أعماله قام بالكثير لخدمة هذا القطاع , فإننا نأمل من معاليه إلغاء قرار التحاويل للمرضى في الحالات الطارئة الذين يكونوا بحاجة ماسة الى علاج وعدم إعتبارهم مرضى عاديين في مستشفى حمزة , لما في ذلك في مصلحة المواطنين بالدرجة الأولى , وخدمة للقطاع الطبي والكادر الطبي حتى يقوم بالواجبات الموكله له دون تأخير ,
هذه الملاحظات نضعها أمام معالي وزير الصحة لعل وعسى أن يقوم بإتخاذ إجراءات تنهي هذه المعاناه .
التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن .