بالصور .. البئر الذي ابتلع الطفلة "لمى" ولا زالت المحاولات جارية لاستخراجها !!!
وكالة الناس –
أسبوعان مضيا على الطفلة السعودية لمى الروقي، والتي وقعت في بئر نفطية مهجورة اثناء اللعب مع شقيقتها.
لمى التي أشغلت الرأي العام السعودي منذ أسبوعين وحتى الآن، لا زالت في غياهب الظلام والمجهول.
فقد ذكرت والدة الطفلة لمى الروقي وجدتها أن المأساة التي تعرضت لها عائلة عايض راشد روقي العتيبي المكونة من من ثلاث بنات هن (شوق 8 سنوات، ولمى 5 سنوات، وإيام سنة ونصف)، بدأت يوم الجمعة قبل الماضي، عندما خرجت العائلة الساكنة في محافظة حقل إلى البادية لقضاء يوم عطلة نهاية الأسبوع للاستجمام في جو دافئ ومشمس مثل باقي العائلات الأخرى.
وأضافت الأم: ‘بالفعل كانت العائلة مستمتعة بوقتها وكانت البنتان شوق ولمى تلعبان بعيداً قليلاً عنهما حاملتين ‘دبدوب’ لكل منهما، حيث ترمي كل واحدة على الأخرى دبدوبها؛ لكي تمسك به، إلا أن لمى أخذت الدبدوبين وركضت وراء أختها شوق؛ لكي تلحق بها وإذ بها تنزلق في البئر ومعها الدبدوبين؛ فسارعت شوق إلى والدها لاستخراج لمى فما كان من الأب إلا أن أخذ ينادي باسم لمى غير أنه لم يسمع شيئاً بينما أخذت الأم تردد ‘إن الله معها وسوف يحميها بحوله وقوته’.
وأضافت والدة ضحية البئر أنه عند إخبار شوق بالأمر لوالديها سارع الأب بالاتصال على أحد أصدقائه المقربين منه وهو سلطان العتيبي وكان في زيارة لتبوك والذي سارع فور إخباره من قبل الأب بالأمر وما حدث لابنته؛ سارع بالنزول لمحافظة حقل، حيث طُلب منه الاتصال بالدفاع المدني لطلب العون منهم، ومن ثم بدأت عمليات البحث والحفر لانتشال لمى من البئر التي هوت فيها.
وبيّنت الأم أن العمل على استخراج الطفلة مازال قائما حتى الآن، نافية صحة ما تردد عن أن الطفلة قد استخرجت كما ذكر في بعض وسائل الإعلام، نافية كذلك رؤيتها في بعض الكاميرات الحرارية، موضحة أن الصورة التي تتداول حاليا على مواقع تويتر ووسائل الإعلام الأخرى ليست لابنتها لمى، طالبة عدم إعلان وفاة طفلته التي لم يتم استخراجها بل الدعاء لها، معربة عن إحساسها بأنها سترجع إليها معافاة.
وقالت أم لمى إنها لا تريد شيئا سوى رجوع ابنتها لها، موجهة رسالة إلى وسائل الإعلام بأن يتقوا الله فيما يحدث مراعاة لشعور الأم والعائلة في هذه المأساة، مشيرة كذلك إلى أن ما تداولته تلك الوسائل الإعلامية عن سماع صوت لمى وبكائها من قبل الدفاع المدني بأنه محض كذب وغير صحيح.
وأوضحت الأم أن البئر التي وقت فيه لمى لم تكن منذ 8 سنوات كما قيل في وسائل أخرى بل حفرت منذ أربع سنوات فقط، ضمن عدة آبار ارتوازية حفرت لاستخراج المياه الجوفية للاستفادة منها، مشيرة إلى أن البئر التي سقطت فيه لمى تقع في منطقة عسكرية عائدة للجيش بالخطأ إلا أنها تركت كما هي لم تغلق، متسائلة ‘فمن المسؤول الآن؟!’.
ونوهت الأم الى أنه بحسب حديث أهالي محافظة حقل عن وجود أكثر من ثلاث آبار محفورة لم يتم اغلاقها قرب منطقة 27 بالمحافظة، مضيفة’ ‘فمن المسؤول إذن عن تلك الآبار التي يكلفون فاعلي خير بحفرها؟ وهل الخير بتركها دون لوحات إرشادية أو حتى بناء سور صغير حول البئر، أم تركت مصيدة للأطفال والحيوانات كـ’قاتل دون حسيب’، وهو ما يتنافى مع قوله الرسول الكريم ‘إذا عمل أحدكم عملًا فليتقنه’.
ونهار اليوم الاربعاء أعلن الدفاع المدني بمنطقة تبوك عزمه عقد مؤتمر صحفي يوم غد الخميس، الساعة الثانية ظهراً بمقر مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك، للحديث عن الإجراءات التي اتخذت في محاولة استخراج الطفلة لمى الروقي من بئر وادي الأسمر على طريق حقل – تبوك، التي سقطت داخلها قبل أسبوعين.
وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي أنه سيتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على الخطوات التي اتخذت من بداية حادث سقوط الطفلة لمى حتى الآن.
من جهتها، أكدت مصادر مطلعة أن العمل يجري لزيادة عمق البئر الموازية للوصول للطفلة التي حُدد موقعها الجديد أمس على مسافة 11 متراً بعد أن كانت في متناول اليد، من الممر الذي فُتح بين البئرين أمس، وعُثر خلاله على الدمية.
وبينت المصادر أن فرق الإنقاذ درست حلولاً أخرى، منها استخراج الطفلة بالخطافات أو وسائل الشفط التي عرضتها أرامكو، ولكن الحلول قوبلت بالرفض من ذوي الطفلة.
وكانت مصادر قد أكدت أمس العثور على الجثة بعد تحديد موقعها في البئر، فيما أعلن الدفاع المدني وجود مؤشرات قوية جداً تدل على وجود الطفلة في البئر. (سبق)