عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الدباس : "إحنا شعب مدلع جدا" – فيديو

وكالة الناس – قدمت الاعلامية ديالا الدباس، الثلاثاء، ‘وصلة من الردح’ ، خلال برنامج دنيا يا دنيا الذي تقدمه على قناة رؤيا المحلية، هاجمت خلالها الشعب الاردني.

الدباس، سارت على خطى وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان، وفتحت النار على الشعب الاردني، حين خصصت برنامجها للتحدث عن تصرفات الاردنيين خلال العاصفة اليكسا، مشيرة الى ان النخوة غابت عن مجموعة من الشعب الاردني خلال المنخفض، متسائلة ‘أين هم النشامى الذين نتغنى بهم، ام اننا نشامى بالملعب فقط؟’.

وخرجت الدباس، بخلاصة اننا ‘شعب مدلع جدا’ وذلك تعليقا على الانتقادات التي وجهها المواطنون للمؤسسات الحكومية والمستقلة جراء تقصيرها في اداء واجباتها خلال المنخفض الجوي الذي عبر الاردن.

ودافعت الزميلة الدباس عن الحكومة وامانة عمان ، وشركة الكهرباء،في وقت حملت فيه المواطن ‘المدلع’ المسؤولية عن اعاقة عمل تلك المؤسسات، كما انتقدت ‘ دلع المواطن’ المتطلب، وفق تعبيرها.

وقالت الدباس، أنه لا يحق لاي شخص ان يحمل الحكومة وامانة عمان المسؤولية، فقد ادت جميع الجهات المعنية واجبها بحسب الامكانيات المتوفرة لديها، مشيرة الى ان الاردن ليس معتادا على مثل هذه الاجواء وليس لدى مؤسساته ‘كاسحات ثلوج، واليات لرش الملح لتذويب الثلج’ كتلك المتوفرة في دول اخرى مثل لبنان المعتاد على الزائر الابيض سنويا، اما الاردن فان مشهج الثلوج يتكرر كل 20 عاما، بحسب الدباس.

كما لامت الدباس على الاشجار التي زرعها المواطنون امام منازلهم بعشوائية، لتسببها بانقطاع التيار الكهربائي، وعزت تقصير شركة الكهرباء، الى ضعف الامكانات، وضعف الخبرة في التعامل مع مثل هذه المنخفضات القوية غير المسبوقة.

وفي ذات السياق، بررت الدباس تكدس الجرافات امام منزل وزير الطاقة محمد حامد بأن الاليات كانت تعمل على فتح الطريق ليتمكن الوزير من أداء عمله وواجبه ، ومتابعة تداعيات العاصفة ‘اليكسا’، موضحة أنه في حال تعطلت آلية فيجب ان تكون الاليات الاخرى متوفرة لمساعدة الوزير على اداء واجبه، ولهذا السبب تم رصد 3 جرافات امام منزل معاليه.

واضافت ان من حق وزير الطاقة ان يستخدم بدل ‘جرافة’ اكثر من واحدة، لان الغاية من ذلك الوصول الى العمل وتقديم الخدمة للمواطن، في الوقت الذي يشكو فيه المواطن من عدم فتح الطريق امام منزله ليغادر دون مبرر سوى ‘اللهو بالثلج’، وتابعت قائلة: ‘جعله ما انفتح شارع بيتك اقعد ببيتك’.

وصادرت الزميلة الدباس، حق المواطن بالشكوى والتعبير عن ألمه ومعاناته، التي عايشها خلال المنخفض الجوي، واصفة اياه بـ’الشعب المدلع’.

وختمت بالقول ‘ لا يحق لاحد محاسبة الحكومة والامانة، ولا حتى النواب – رغم تساؤلها عن غيابهم خلال المنخفض – ، فهذه طاقتهم وكل منهم قدم ما لديه وفق امكانياته’.

صحيح ، ان من حق الزميلة التعبير عن رأيها، ومن حقها توجيه الانتقاد حتى للشعب الاردني، ومن حقها كذلك، ممارسة دور محامي الشيطان، عفوا نقصد محامي الدفاع عن الحكومة والامانة وشركات الكهرباء، ولكن المؤكد، انه ليس من حقها ان تلقي باللوم على المواطن، دافع الضرائب، لتعفي الحكومة والمؤسسات المختصة من المسؤولية.

ولان كل منا يغني على ليلاه، فقد تجاهلت الدباس الاضرار التي تسببت بها العاصفة الثلجية ومعاناة مئات الاف المواطنين، لتسلطت الضوء على شكوى عشرات المسافرين والقادمين الى المملكة من استغلال تاكسي المطار لهم، مطالبة بمحاسبتهم ومعاقبة الشركة المشغلة للمطار، في حين دافعت بإستماتة عن الحكومة وشركة الكهرباء والامانة رافضة محاسبتها، رغم اقرار تلك المؤسسات على لسان مسؤوليها بالتقصير.

للدباس وغيرها نقول، لا يظنن احد ان المواطن الاردني ‘حيطه واطي’، فليس يلام من بات 6 ليال في ظل اجواء قطبية، دون ادنى مقومات الحياة، فلا كهرباء، ولا وسائل للتدفئة، ولا مواد اساسية ، ولا حتى طرق تمكنه من التنقل الى مكان اكثر آدمية.

فالزميلة التي تباكت على استغلال تاكسي المطار للعشرات والمئات ، لم تدرك حجم المعاناة والمأساة التي عاشها سكان عجلون، والطفيلة، والكرك، والشوبك، والجبيهة، ومعان، وضاحية الرشيد، وخلدا، وتلاع العلي، ومناطق اخرى في قلب العاصمة عمان، وفي المملكة، بل انها استكثرت الصراخ على من يكاد يموت ألما.

خلاصة القول، ورغم انف جميع الناعقين والمنافقين، و’السحيجة’، فإن الحكومة وشركة الكهرباء وامانة عمان والاعلام المرعوب، جميعهم يتحملون المسؤولية، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ومن حق الشعب ودافع الضرائب ، ومصدر السلطات، ان يحاسب ويعاقب ويعزل من قصر في خدمته ورعايته ان كان بسوء التخطيط والاستعداد او بسوء التنفيذ والاداء، وأي شيء اخر فلن يعيد كرامة لمسنٍ بكى من قسوة البرد، والجوع، والالم، امام أبنائه وزوجته.