مناشدة الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بخصوص مستشفى الأمير الحسين / عين الباشا
وكالة الناس – خالد ابو هزاع – لا أعلم هل ستصل مناشدتي هذه الى جلالتكم ام لا.. فإن وصلت جلالتكم نحن نعلم انها ستجد طريقها للحل فأنتم من تحسس هموم المواطنين ولجأ اليكم أبناء هذا الوطن الكبير وانصفتم الجميع بحكمتكم التي عهدناها فيكم منذ توليكم العرش..
سيدي صاحب الجلالة عند زيارتكم لمخيم البقعة قبل عدة سنوات،، جلالتكم أمر حينها بإنشاء مستشفى الأمير الحسين / في لواء عين الباشا لخدمة أبناء اللواء وقد قمت جلالتكم بمتابعة انشاء المستشفى شخصيا لأهمية هذا المستشفى الذي يخدم ما يقارب ٣٠٠ الف مواطن في اللواء بالاضافة للحالات الطارئة من خارج اللواء..
ولكن مع كل اسف والم ان هذا المستشفى لم يقم بالدور المطلوب بالعكس زاد الأعباء على ابناء المنطقة في حال توجههم لمستشفيات أخرى وذلك بعدم استقبال المرضى لوجود هذا المستشفى..
سيدي صاحب الجلالة… المستشفى يعاني من نقص الكوادر الطبية.. ومع وجود الكوادر الطبية فإن هناك عدد من الكوادر قد تم نقله إلى هذا المستشفى اما حديث التخرج او نقل مكرها لهذا المستشفى فينعكس هذا على متلقي الخدمة وهو المريض ومن أجل الإنصاف يوجد عدد من الكوادر الطبية تؤدي دورها بكل امانه وانصاف ولكن هذا لا يفي بالغرض الذي وجد المستشفى من أجله وهي الرعاية الكاملة للمرضي .
ومع وجود النقص الكبير في الكوادر الطبية وخصوصا قسم العظام والباطني والأسنان وطب الأسرة وعدم وجود قسم خاص بأمراض القلب والشرايين والأعصاب ستجد المرضى الذين يراجعون هذه العيادات يعانون معاناة كبيرة زيادة على معاناتهم المرضية بسبب تاخرهم في هذه العيادات من أجل الكشف عليهم من قبل الطبيب علاوة على المواعيد طويلة الاجل لمراجعة العيادات أضف الى ذلك كثيرا ما تتعطل اجهزة تصوير الأشعة خاصة الالترا ساوند والتصوير الطبقي .. بالاضافة لهذا وبعد كل هذه المعاناة فإن المريض كثيرا لا يجد الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وخصوصا الأدوية مرتفعة الثمن ويضطر المرضى بشراء هذه الأدوية من الصيدليات الخاصة مما تضيف أعباء أخرى على المواطنين. كذلك وجود رجال الحرس التابعين لشركات الامن داخل العيادات من أجل تنظيم بعض الاوراق والمناداة على المرضى وعدم احترام خصوصية المريض وخاصة السيدات مع العلم اننا ابلغنا مدير المستشفى ومدير الصحة عن تواجد رجال الأمن التابعين للشركات أكثر من مرة.
اما قسم الطواريء فحدث ولا حرج فعملية تصنيف الحالات بعد انتظار طويل امام عيادة الطبيب الذي يصنف الحالات ومن ثم تحويل هذه الحالة الى قسم الطوارىء ويكون في أغلب الأحيان طبيب واحد مناوب مع عدد من الممرضين قد يصل عددهم الى ٢ أو ٣ أو ٤ ممرضين يزيد من معاناة المراجعين وكذلك يزيد من توتر ذوي المرضى بسبب تأخر علاجهم وقلقهم الشديد على اقاربهم المرضى المراجعين لقسم الطواريء وكثيرا ما تحدث مشادات كلامية بسبب هذا التأخير.
مولاي صاحب الجلالة نحن نستمد منكم ومن مواقفكم العون والصبر والشجاعة ، وأنتم المثال الأعلى والقدوة لنا في كل مناهج الحياة . سيدي يا ناصر المظلومين.. مولاي صاحب الجلالة كتبت لكم هذه المناشده لأنه عندي اليقين التام بانصاف أبناء هذا اللواء والتوجيه لما هو خير لابناء هذا الوطن ودمتم سيدي صاحب الجلالة ودام عطاؤكم