صحيفة : الزعتري مرتعا للجريمة المنظمة
وكالة الناس – قالت صحيفة واشنطن تايمز، إن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن، يشكل مرتعا لما سمتها شبكة الجريمة المنظمة، وذلك برغم نفي مسؤولين أردنيين.
وأضافت الصحيفة أن المخيم الذي وصفته بأنه أحد أكبر مخيمات اللجوء في العالم يضم أكثر من مائة ألف لاجئ سوري، وأنه يعاني تحديات أمنية، مشيرة الى أنه كان قبل وقت قريب مسرحا لأعمال شغب شبه يومية احتجاجا على الظروف البائسة.
وأشارت الى أن السوريين الذين فروا من نيران “الحرب الأهلية” التي تعصف ببلادهم منذ أكثر من عامين يعانون في المخيمات التي لجؤوا إليها في دول الجوار، كما هو حالهم في الأردن.
وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يعانون في مخيم الزعتري من الازدحام وانتشار الجريمة، وأنهم في نفس الوقت يشكلون ضغطا على موارد الدولة المضيفة.
وأضافت أن اللاجئين السوريين يروون قصصا تبعث على الرعب والحزن والألم، وخاصة أولئك الذين فروا من مناطق شهدت هجمات بالأسلحة الكيميائية أو كانت خاضعة للحصار من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب الجزيرة.
ونسبت الصحيفة إلى كيليان كلاينشميت وهو أحد مديري مخيم الزعتري، وهو أحد المحاربين القدامى من مجموعة الأزمات الإنسانية الدولية، القول إنه يحاول تجنب الاستماع للقصص التي يرويها اللاجئون السوريون، وذلك لكونها مؤلمة ومروعة وتقشعر لها الأبدان.
وقالت الصحيفة إن بعض السوريين يفرون من مناطق في بلادهم شهدت انتشارا كبيرا لداء شلل الأطفال، وإن هذا الداء يهدد بنقل العدوى إلى الأطفال الذين لم يسبق لهم تلقي التطعيم المناسب.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير الأممية تقدر بأن أكثر من مليوني سوري غادروا بلادهم إلى الدول المجاورة والخارج، وأن معظمهم التجأ إلى الأردن وتركيا والعراق ولبنان ومصر، مضيفة أن الأردن يستضيف أكثر من نصف مليون من اللاجئين السوريين، وأن هؤلاء يعيشون في مخيمات مكتظة أو بمدن وبلدات ينافسون سكانها المحليين على الوظائف والرعاية الطبية والموارد الشحيحة.