عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

كواليس زيارة السفير الأمريكي لمنزل العبداللات

وكالة الناس –  أثارت زيارة السفير الأمريكي ستيوارت جونز لمنزل المعارض والناشط في الحراك حسام العبداللات يوم أمس كثيرا من تساؤلات المراقبين في الشارع السياسي والاجتماعي، وكذلك على صفحات التواصل الاجتماعي.

أبرز هذه التساؤلات التي تحدث بها مراقبون للزيارة التي كانت على وقع الأكلة المفضلة لدى الأردنيين المنسف، هي كيف لمعارض وناشط حراكي يقوم بتوجيه دعوة للسفير الأمريكي الممثل لدولة، تعتبر أن الحراك والتغيير خطر عليها، وعلى مصالحها في المنطقة، بل هذه الدولة عملت وتعمل على إجهاض الحراك ومحاربته -وفق قول حراكيين-.

في ظل عدم رد الدكتور حسام العبداللات على هاتفه لأكثر من مرة للإجابة عن هذه التساؤلات، حاول من حضر الدعوة تفسير سبب الزيارة التي حضرها وزير التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، والنائب خليل عطية وكانت لمدة ساعة، متسائلين في البداية: ‘ما هو الرابط في حضور ابو حسان وعطية دون غيرهما من السياسيين البارزين’.

المراقبون لفتوا إلى طبيعة الزيارة التي امتدت من الساعة 12 إلى 3 ظهرا، واصفينها بـ’المفاجأة’؛ من حيث الشخص الضيف والمضيف والمكان والتوقيت، محاولين التوصل إلى ما دار في الزيارة من حديث في الكواليس، ولم يتم نشره في وسائل الإعلام.

مصدر حضر الزيارة -فضل عدم ذكر اسمه- قال إن المعارض والناشط العبداللات لم يقم بدعوة السفير، مرجحاً حسب علمه أن السفير نفسه من طلب زيارة ابراهيم العبداللات رجل الأعمال المعروف والد الدكتور حسام، لافتاً إلى أن ما يؤكد كلامه هو أن السفير الأمريكي لم يحل ضيفاً على منزل الدكتور حسام، بل حل في منزل والده، بالرغم من أن الدكتور حسام كان احد المستقبلين فقط.

المصدر نفسه أشار إلى أن ما يؤكد قوله هذا هو ما يتمتع به والد الدكتور حسام من علاقات تجارية ومالية واسعة في مجال المقاولات والإنشاء، وكذلك ما يتميز به أشقاؤه من معارف وعلاقات، بناء على وجودهم في وظائف حكومية حساسة.

المصدر ذاته قال إن ما دار في الزيارة لم يتعد الأحاديث في الشأن العام، مؤكدا أن الحديث كان أمام الجميع، ولم يتم أن جلس السفير على انفراد مع احد من المدعوين، أو الداعين طيلة وجوده في منزل ابراهيم العبداللات.

المعلوم من الحديث الذي نشر في الصحف والاعلام أن السفير أكد دعم الولايات المتحدة الأمريكية للأردن، إضافة إلى حديثه حول الإصلاحات التي قام بها الملك عبد الله الثاني، وكذلك الوضع القائم في سوريا، وأثره في الاردن.

صديق قديم للدكتور حسام العبداللات في المعارضة والحراك، ولكنه اختلف معه مؤخرا، وانتهت العلاقة بينهما، تساءل عن السبب ‘الشريف’ الذي من أجله استقبل العبداللات السفير الأمريكي، مرجحاً أن تكون الزيارة من باب العلاقات العامة والوجاهة العشائرية ليس أكثر، ملمحاً إلى عدم صحة القول بأن رفيقه القديم حسام هو من قام بتوجيه الدعوة إلى السفير الأمريكي.

الصديق ذاته قلل من قول البعض إن الزيارة لتشويه صورة المعارضة أو الحراك، بناء على أن الدكتور العبداللات لم يعد ناشطاً في الحراك او المعارضة كما في السابق، خاصة بعد أن أصبح مستشاراً لوزراء التنمية الاجتماعية الذين يتعاقبون على الوزارة.