0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الكرك : قلّ المضحون وسط مزاحمة اللاجئين

وكالة الناس – اضحى هذا العام في محافظة الكرك ليس ككل عام فحتى لحوم الاضاحي التي كان ينتظرها فقراء الناس من ابناء المحافظة بفارغ الصبر لعام كامل يمنون خلاله النفس لتناول طعمة لحوم مشبعة قلت كميتها هذا العام والسبب انخفاض عدد المضحين بشكل لافت فاسعار الاضاحي المرتفعة جعلتها بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين في ظل اوضاع مالية متدنية لاكثرية الناس ، فيما جاء العيد في توقيت غير ملائم من الشهر بعد ان انفق الناس رواتبهم التي لا تعمر في جيوبهم في العادة لاكثر من بضعة ايام بعد ان نهشها الغلاء وتاهت ارقامها البسيطة في خضم تكاليف المعيشة الباهظة.


يقول ابو سالم رب اسرة عفيفة ما تعتاش به اسرتي هو راتب المعونة الوطنية الذي قال انه لايفي من حاجاتنا المعيشية الا قليلها ، ويضيف ابو سالم وهو نموذج من مئات الحالات لاسر عفيفه واكثر منها متعففة نشكر الله على ما هيأ لنا من سبل الحياة لكن ثمة مستجدات منغصة للعيش نراها قال ابو سالم تتزايد من شهر لاخر بسبب ماوصفه بالارتفاع الموجع للاسعار ، حتى لحوم الاضاحي التي كنا ننتظرها لنتذوق طبخة من لحم كمرة وحيدة على مدى عام قال ابوسالم يبدو ان اكثرنا لن يفرح بها في هذا الاضحى ، اولا اوضح ابو سالم لانخفاض اعداد المضحين الذين لم تعد هذه السنة الشريفة بمقدورهم المالي هذا العام ، وثانيا ان هناك شركاء دخلوا على خط الصدقات وهم اللاجئون السوريون.

وبين ابو سالم ان محسنا من دولة الامارات العربية اعتاد في كل عام على ذبح زهاء خمسين اضحية يخصصها لفقراء محافظة الكرك ، لكنه في هذا العام ارتأى – بحسب ابو سالم- ان يخصص الجزء الاكبر منها لنزلاء مخيم الزعتري وعلى غيرهم من اللاجئين السوريين فيما لم يخصص لمحافظة الكرك من تلك الضحايا الا النزر اليسير.

هنا قال ابو سالم ” اللاجىء السوري يتقاضى معونات عينية ونقدية بما يفيض عن حاجته فهل هو بحاجة الى لحم اضحية كان الاولى بها معوزا من ابناء البلد حتى المضحين من منطقة الكرك نفسها اضاف ابو سالم هناك من سيقوم بتخصيص بعض من اضحيته وربما كلها للاجئين السوريين المقيمين في منطقته .

ويبدو ان ليس لحوم الاضاحي هو ما ظن به العيش على اسر الكرك العفيفه فقط فهناك الغلاء الذي قال ابوسالم انه طال كل مستلزمات الاكل وعلى الاخص مادة الخضار التي قال ابومصطفى ان اسعارها اصبحت تؤرق بعض الاسر الميسورة فكيف باسرة عفيقه يقتصر طعامها على طبخة خضار .

ابو مصطفى معسر اخر قال “اضحانا هذا العام اضحى بلا فرح” ، يضيف ” فاذا كان بعرفنا الشعبي ان العيد للاطفال فكيف لنا ونحن بالكاد نوفر لانفسنا لقمة العيش ان ندخل الفرح لنفوس اطفالنا ، فلا لحوم ضحايا ، بل حتى الوجبات البسيطه لم تعد يسيرة المنال” ، وهنا يتساءل ابو مصطفى “هل لنا بعد ذلك ان نفكر بلباس اولئك الاطفال او بهدية متواضعة تبهجهم اسوة بغيرهم من عباد الله ممن افاء الله عليهم بمال او بلجؤ جعلهم محط الاهتمام ووسيلة للتقرب الى الله سبحانه وتعالى؟”

هذا الحال في الكرك عينة لما يجري على امتداد الوطن وفي محافظات المملكة على وجه العموم.