بالصور – تنقل حفل إشهار ،زمزم،اولاً باول ! – تحديث
الاسلامية التي رات بالمبادرة تهديدا لوجودها فيما يرى المراقبون بان المبادرة ماهي الا نوع من انواع الانشقاق في الحركة لان القائمين عليها يعدون من قيادات الحركة الاسلامية ومن المرجح ان تعلن حركة الاخوان المسلمين موقفا من قادة زمزم .
وبالعودة الى حفل الاشهار فقد بات واضحا للعيان بانه يحظى بدعم رجالات الدولة الذين جلسوا على المنصة الرئيسية للمبادرة الى جانب ارحيل الغرايبة القائد الفعلي للمبادرة ، حيث جلس كل من رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابده الى يمين الغرايبة تلاه وزير الداخلية الاسبق سمير الحباشنة الى جانب النائب جميل النمري .
وقال القائمون على المبادرة في حفل الاشهار : ‘إن القائمين على المباردة يدركون تماماً أن المرحلة التي يعيشها الأردن والعالم العربي ، هي مرحلة انتقالية ، تقتضي امتلاك القدرة على إيجاد الإطار السياسي الواسع، الذي يستوعب جميع القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة ،عبر صيغة تشاركية تعاونية، توظف كل الجهود والطاقات الوطنية ، بعيداً عن منهج الاستحواذ والاستفراد بالسلطة ، وبعيداً عن منهج الإقصاء والتهميش لأي طرف مهما كانت درجة التباين والاختلاف في الافكار والرؤى والبرامج’.
ومن المقرر أن يتكون حفل الإشهار من جلستين أساسيتين الأولى تتضمن تعريف بالمبادرة ومشروعها الوطني يعقبها كلمات لضيوف الحفل، في حين يخصص القسم الثاني من الحفل لجلسات حوارية سيتم فيها عرض أوراق مجموعة من فرق المبادرة في الجانب السياسي والاقتصادي والطبي والتعليم والتنمية.
جدلية مباردة زمزم
ومنذ الاعلان عن تأسيسها اثير حول ‘زمزم’ جدل كبير خاص وان قياداتها هم من قيادات جماعة الاخوان المسلمين. وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول ما اذا كانت المبادرة مقدمة لانشقاق هؤلاء عن الجماعة.
لكن المنسق العام للمبادرة الاردنية للبناء ‘زمزم’ الدكتور ارحيل غرايبة وهو احد قياديي الجماعة نفى في وقت سابق أن تكون ‘زمزم’ انشقاق عن أي جهة أو سحب البساط من أي احد، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وسبق وأكدت قيادة الاخوان المسلمين في تصريحات سابقة للمقر انها لن تتخذ اي اجراءات تنظيمية بحق القائمين على ‘زمزم’ ولا سيما بعد تاكيدات القائمين على المبادرة انهم لا يسعون الى الانشقاق عن الجماعة وانها ليست مناكفة للاخوان ولا يريدون تحويلها الى حزب.
ويأتي الحفل، وفقا للقائمين عليها، بمثابة مؤتمر عام يتضمن جلستين، الأولى افتتاحية تتخللها كلمات للمنسق العام للمبادرة وقياداتها ونقاش عام، بينما ستكون الجلسة الثانية لمناقشة اوراق عمل سياسية واقتصادية وصحية وبيئية وتربوية وتعليمية وتنموية ليصار بعدها لتشكيل فرق وتوزيع المهام للبدء بتنفيذ الافكار واهداف المبادرة كمجموعات عمل.
وقال ‘إن المبادرة لا تشكل مسارا خلفيا ولا طريقا تكتيكيا لجماعة الإخوان المسلمين للحصول على بعض الشعبية أو ترميم الأخطاء، بل هي إطار وطني جامع يتسع للجميع للإخوان ولغير الإخوان’، مشيرا إلى ان ما تهدف اليه المبادرة ‘التحالف مع أهل الخير والإسهام في تقوية هذا المعسكر التي يواجه معسكر الفساد’.
كلمة غرايبة
وفي كلمته خلال الحفل قال المنسق العام لمبادرة ‘زمزم’ رحيل غرايبة ان المبادرة هي حالة وطنية أصيلة تهدف الى تشكيل الدولة المدنية.
ولخص غرايبة ابرز الخطوط العريضة للمبادرة واهم مرتكزاتها، فقال: إنها تؤمن بالاسلام الواسع، الاسلام الذي يستنهض العقل نحو التفكير ومسايرة العصر.
وتابع، نحن نقدم نموذج ومفهموم اصيل، عبر الهوية الاردنية لكن خارج نطاق الجدل، فالوطن للجميع، والمواطنة درجة واحدة وهي حب وانتماء قبل ان تكون متكسبات وغنائم.
وأكد على ان الهوية الاردنية هي في مواجهة مع المشروع الصهيوني، مشيرا الى ما وصفها المرحلة الانتقالية التي تشهدها المنطقة مؤكدا انها مرحلة خطرة لكنه في المقابل دعا الى ضرورة الاستفادة مما يجري في دول المحيط.
وقال: في هذه المرحلة لا يستطيع اي طرف الاستفراد بالمشهد مهما كانت قوته مما يقتضي البحث عن صيغة تشاركية تتسع لكل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية من دون استبعاد لأي قوة مهما كانت درجة الاختلاف السياسي والفكري معها.
واضاف، انها مرحلة تقتضي منهجية مختلفة تقوم على التوافق وتقليل مساحات الاخلاف والفرقة ومواجهة خطاب التحريض والكراهية لان الظرف لا يحتمل مزيدا من الانقسام.
وأوضح ان ‘زمزم’ رؤية سياسية سيتم مناقشتها، مشيرا الى ان ورقة ‘وفاق’ السياسية تتبنى مبادرة وفاقية شبيهة بمبادرة المائدة بين جميع الاطراف من دون وصاية او هيمنة من اجل صياغة ميثاق لمجتمع جديد وارساء مرجعية وطنية عليا وتشخيص المرحلة الوطنية العليا التي تسمو فوق المصالح الحزبية والعشائرية.
وقال نحن نسعى لتشكيل نموذج للمنطقة والاقليم جميعا ونطوق للوحدة مع الاشقاء والاقطار في العالم الاسلامي، نافيا ان تكون هذه الميادرة شخصية او فئوية بل هي لكل الاردنيين من اجل نعبر هذه الرمحلة بلا استثناء او اقصاء او تهميش.
كلمة الروايدة
بدوره القى رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة كلمة قال فيها إنالاحزاب السياسية هي التعبير الاساسي عن التعددية، وأن نشأت الاحزاب كانت في ظل الديمقراطية. واضاف ان الحزب في المفهوم الديمقراطية هي مجموعة من الافراد تتوافق على فكرة والحزب ينطلق من واقع الوطني وهمومه ويضع برامج تنفيذي في جميع مناحي الحياة يطرحها بعيدا عن برامج السلطة هذه البرامج ليست شعارات عامة بل واقعية تتطور تبعا لتطور ظروف الوطن.
وتابع، هذا تعبير حقيقي عن الاصلاح الوطني، داعيا الى ان يكون الحزب معبرا حقيقيا عن مفهوم المواطنة وأن اساس ترخيص الحزب وحقه بالعمل هو انتمائه للوطن.
واشار الى انه تابع باهتمام مبادرة زمزم وكل ما كتب حولها، مشيرا الى انه لم يجد فيها توجها حزبيا لكن اصلاحيا ومحاولة لايجاد توجه جاد وبرامج واقعية.
وثيقة ‘وفاق’
وتاليا جانبا من حفل الاشهار بالصور :