ناج اردني يروي تفاصيل غرق عبارة إندونيسيا
قبل وقوع الحادث الذي تزيد حصيلة ضحاياه، حيث تخشى السلطات الإندونيسية أن تصل الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى ما يتجاوز السبعين.
وقال أحد الناجين ويدعى عبد الله، وهو أردني الجنسية، لصحيفة الغارديان البريطانية: ” لقد هاتفت السفارة الأسترالية، وطلبوا منا إرسال موقعنا باستخدام تقنية GPS “.
وتابع ” فعلنا ما طلبوه منا، وقالوا لنا “حسنا..نحن نعلم الآن مكانكم، سنأتي إليكم خلال ساعتين”.
وأردف عبد الله: “وانتظرنا ساعتين، بل انتظرنا 24 ساعة كاملة، ونحن مستمرون في الاتصال بهم، وقلنا لهم: ” ليس لدينا طعام أو مياه منذ ثلاثة أيام، لدينا أطفال، أنقذونا من فضلكم”، ولكن لم يأت أحد، لقد مات ستون شخصا بسبب الحكومة الأسترالية”.
وقال ناج آخر لبناني الجنسية إنه فقد زوجته الحامل وأبناءه الثمانية في الكارثة.
ولم يتم إنقاذ سوى 25 ممن كانوا على متن القارب المنكوب، قبل أن تتوقف عمليات البحث مساء الجمعة، بسبب حلول الظلام.
وتعد تلك الفاجعة الأولى بشأن طالبي اللجوء منذ أن تولت حكومة الائتلاف سدة الحكم في أستراليا.
يأتي ذلك بعد أن تمكنت البحرية الأسترالية من إنقاذ مجموعة مؤلفة من 44 طالب لجوء في منطقة “مضيق سوندا” الخميس الماضي.
وارتفعت حصيلة غرق المركب الذي كان ينقل مهاجرين من طالبي اللجوء من الشرق الاوسط الى اوستراليا، الى 28 قتيلاً، بينما اكدت الحكومة الاوسترالية انها بذلت كل ما في وسعها لانقاذهم.
وصرح وارسونو قائد الشرطة في منطقة اغربينتا في جزيرة جاوا الاندونيسية التي غرق المركب قبالتها الجمعة لـوكالة “فرانس برس”: “عثرنا على سبع جثث اخرى بعد عمليات البحث على الساحل هذا الصباح، وهم ستة رجال وطفل”. وارتفعت الحصيلة الى 28 قتيلا، لكن لا يزال عشرات في عداد المفقودين.
