الكرك: الدخان الأبيض
وكالة الناس – شهر ونصف انقضت على انتخاب مجلس بلدي الكرك والمجلس لم يوفق بعد في انتخاب نائب الرئيس فيما استكملت هذه العملية ومنذ الاسبوع الاولى من اعلان نتائج الانتخابات في كافة بلديات المملكة صغيرها وكبيرها وحتى في مجلس امانة عمان الكبرى.
اجتماعات اسبوعية بل وحتى شبه يومية لحسم عملية انتخاب نائب رئيس البلدية لكن لما يتصاعد الدخان الابيض من مبنى البلدية بعد، وكل ما تم تنازل خمسة من بين تسعة اعضاء رشحوا انفسهم للتنافس على منصب نائب الرئيس لابدافع تخفيف الزحام بل لانهم استشعروا ان لافائدة من الاستمرار في عملية الترشح بعد ظهور توافقات بين المترشحين المتبقين عززت مواقف بعض المترشحين الانتخابي ولو بدرجات متفاوتة بين مترشح وآخر.
يرى مهتمون ان الاعضاء الاربعة المتبقين في سباق المنافسة على وظيفة نائب رئيس البلدية، هم الاشد تمسكا بالترشح، بل ويكاد يجزم اولئك المتابعون ان اياً من المترشحين الاربعة لا يفكر حتى في مناقشة موضوع انسحابه مع أي كان.
واذا ما استمر تشبث المترشحين الاربعة بقناعاتهم فان ذلك يعني وفق تقديرات المهتمين اياهم وان على ضعف اللجوء الى جولة انتخابات ثانية او الى تساو في الاصوات يستدعي ان تحسم النتيجة بصوت رئيس البلدية لمن سيعطيه، وهنا لابد من التذكير بما قاله ويقوله رئيس البلدية من انه يقف على مسافة واحدة من المترشحين وانه لا يدعم أي مترشح على حساب اخر.
يرى مواطنون ان التزاحم على منصب نائب رئيس البلدية بين اعضاء المجلس الذين تتفاوت كفاءاتهم من شخص إلى آخر يظهر ان شغل المنصب هو غاية وليست وسيلة للتنافس على خدمة الصالح العام، فمنصب نائب رئيس البلدية وفق مواطنين موقع حساس فقد يغيب الرئيس عن العمل لفترة تطول او تقصر ما يعني ان نائب الرئيس سيكون الرجل الاول في البلدية الذي عليه اتخاذ قرارات صعبة او مقابلة شخصيات رسميه عالية المستوى او ضيوفا اجانب او ممثلين لدول او منظمات عالمية، وهذا يتطلب ان يكون نائب الرئيس ليس على المام بمجريات العمل داخل بلديته فقط وانما ان يتمتع بمعرفة وثقافة عالية بما هو اكثر اهمية وبما قد لا يتوقع ان يتعرض له من مواقف.
يناشد متنورون من المواطنين اعضاء المجلس البلدي المترشحين لمنصب نائب رئيس البلدية ان يعجموا عيدانهم جيدا وان يتوافقوا كاخوة وزملاء كل منهم حاز بكفاءة على ثقة ناخبيه لفرز من يرونه الاقدر من بينهم لتولي الامر.