الملكة رانيا تستلم جائزة المواطنة العالمية في نيويورك
التي قدمها “مجلس اتلانتك” تقديرا لجهودها على الصعيد الإنساني والتعليمي والتنموي.
وقدمت جلالتها هذا التكريم للأردنيين الذين قالت أنها تعلمت منهم قيم الخير والمواطنة الفاعلة.
وقالت جلالتها أمام الحضور الذي زاد عن 350شخصاً أن: “القيم مثل الصبر والكرم والتسامح والاحترام والتعاطف، أراها يوميا على ارض الواقع في بلدي الأردن”، مشيرة إلى انه منذ بداية الأزمة السورية قبل عامين، فتح الأردنيون بيوتهم وقلوبهم.. ومدوا يد العون لمن هم بحاجة لذلك.
وأعربت جلالتها عن فخرها بتلك المواقف التي تعكس قيم الإيثار والتضحية والكرم التي يتحلى بها الأردني. وقالت “الاردن كان وسيبقى بلد الاعتدال والتسامح وملاذ من ينشدون الأمن والطمأنينة، تلك هي قيم الانسانية المشتركة التي غرسها جلالة المغفور له الملك الحسين فينا جميعا، وكرسها بكل فخر الملك عبدالله الثاني”.
وقالت جلالتها نحتاج من المجتمع الدولي والعالم أن يضع نفسه مكان المدن الأردنية التي تقع على الحدود المليئة باللاجئين، ليكتشف ما يعانيه أهلها من ارتفاع للإيجارات وتزاحم وضغط على ندرة ونقص الموارد مثل الماء والوقود.
ودعت جلالتها العالم لان يتحمل مسؤوليته في تقديم المساعدة والدعم للأردن قائلة: “مع وجود أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن، والكثير ممن يصلون كل يوم، نحن بحاجة ماسة للمساعدة ولا نستطيع القيام بالمسؤوليات تجاههم وحدنا. الأردن لا يملك الثروة ولا الموارد الطبيعية التي تملكها بعض الدول في المنطقة، وإنما هو بلد يواجه تحديات في الفقر والبطالة.” وأشارت جلالتها إلى انه بالرغم من الدعم المقدم، إلا أن منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني ما زالت بحاجة حقيقية للمساعدة لتتمكن من الاستمرار في تقديم الدعم وتوفير المتطلبات المتزايدة.
ودعت الحضور لمواصلة العمل والدعم وقالت: “نحتاج إلى صوتكم وتأثيركم للمزيد من المساعدات الانسانية”.
ويذكر أن مجلس اتلانتك تأسس عام 1961، وهي منظمة عالمية تعمل من اجل تحفيز المجتمع المدني لمعالجة التحديات العالمية، وتكرم سنويا الأفراد المتميزين الذين يظهرون قيادة متميزة في العديد من المجالات. ومن بين الحاصلين على الجائزة خلال السنوات الماضية رفيق الحريري، البروفسور كلاوس شواب، وجون كيري. -(بترا)