الرجل البرتقالي يظهر مجددا في وسط البلد ……
وكالة الناس – شهدت شوارع وسط البلد ازدحاما مروريا اثر ظهور الرجل البرتقالي الذي ادى دوره باتقان أمين عمان عقل البلتاجي رغبة منه في تحقيق أكبر قدر ممكن من المشاهدين والمصورين الراغبين بملء واجهات الصحف وثناياها بما بات يتقنه المسؤولون الأردنيون وأصبح شهيرا بـ’البروبوجاندا ‘ ، في حلقة جديدة من مسلسل لبس البرتقالي والتجوال في الشوارع لحملات النظافة والصيانة ، حيث اختار هذه المرة امتداد المنطقة من الساحة الهاشمية باتجاه رأس العين مكانا للتصوير والتمثيل .
المثير للاستغراب أن البلتاجي اكتفى بالتنظير على العاملين وهو يرتدي ملابسهم دون أن يضرب المثال الحقيقي للمسؤول المنتمي لوطنه في أن يتطوع ويلتقط ورقة بيده ويرميها في القمامة ، أو أن تتصبب حبات عرقه كحال الكثير ممن صعد على ظهورهم حتى وصل هذا المنصب وهو يقبض على الفرشاة لدهن الأرصفة .
سيد بلتاجي …لسنا بحاجة الى مزيد من ‘البروبوجاندات ‘ نحن بحاجة الى انصاف المظلومين بحق بعيدا عن أعين الكاميرات ، فموظفو الأمانة المهضومة حقوقهم ، وعمال الوطن الذين خدعتهم حتى بالتظاهر في مظهرهم يعانون الأمرين من ظلمك لهم ، فما جدوى اتقان التمثيليات أمام الكاميرات وفي الداخل مؤسسة الأمانة تتهاوى وتظلم وتخسف .
وما جدوى خداع الناس بالبرتقالي ولازالت أحياء في العاصمة عمان وكأنها خارج حدود الوطن ولا نبالغ حينما نقول أنها على أبعد كوكب في المجموعة الشمسية ، ومشكلة المنازل الآيلة للسقوط في منطقة المهاجرين ليست ببعيدة ولا زالت قائمة ، فهل سيرد خداع لبس البرتقالي وأخذ أكبر كمية من الصور ، هل سيرد أرواح الأردنيين الآيلة بيوتهم للسقوط ، أم سيرد أرواح الذين ماتوا بحوادث الطرقات بفعل هندسة طرق الأمانة السيئة .
وهل سيرد لبس البرتقالي والتقاط الصور ملايين الدنانير التي نهبت لمشروع الباص السريع الذي لازالت آثاره بادية للعيان .
نتمنى من السيد البلتاجي الاجابة على هذه الأسئلة بجرأة امام الكاميرات باللباس البرتقالي عملا لا كلاما .
