الفلاحات : جلوس الناس في المنازل أخطر من خروجهم ..
– حتى يُزج بهم في السجون ويُعاملوا بقسوة، رغم ان مطلبهم الوحيد في البلاد هو الإصلاح” – على حد قوله-.
وأضاف في كلمته في الأمسية التضامنية مع الحراك التي نظمتها الهيئة الشعبية للدفاع عن معتقلي الحراك، وتجمع أردنيات من أجل الإصلاح، والقطاع النسائي في جبهة العمل الإسلامي، تحت عنوان “نفتقدهم بيننا” مساء الخميس : “ما جئنا لنناشد رئيس الحكومة فليس عندنا حكومة حقيقية بل حكومة بلا رئاسة”.
وأضاف الفلاحات مخاطبا صناع القرار : “الى متى تستمرون في سياستكم هذه التي تزيد الاحتقان رغم ان المملكة تعيش محاطة بالصراعات؟”، مشيرا الى انه بأمس الحاجة الى رص الصفوف.
وتابع: “إلى متى تستمرون بمد الأيادي شرقا وغربا لطلب المنح من الدول؟ والى متى تلعبون بمصير هذا الوطن؟”.
وأكد أن صمت الناس أخطر من كلامهم وان يأسهم وجلوسهم في منازلهم أخطر من خروجهم الى الشارع، وان الاستمرار في سياسة خنق الاحرار ورفع الأسعار ومد أيديكم الى جيوب الفقراء بالنهب ورؤوس الكرماء بالسجن لن تثني احرار الوطن عن مواصلة مطالبهم باسترداد الأردن وسلطة الشعب.
بدوره؛ قال القيادي الاسلامي جعفر الحوراني إن هذه الفعالية تأتي في ظل استمرار التعنت الرسمي في اعتقال نشطاء الحراك الذين اضربوا عن الطعام لأكثر من شهر لإظهار قضيتهم وسط استمرار التجاهل الرسمي لمعتقلي الرأي الذين اعتقلوا بسبب تعبيرهم عن آرائهم التي كفلها لهم الدستور، مشيرا الى عزم معتقلي الحراك استئناف اضرابهم بعد تعليقه لأسبوعين بسبب استمرار التجاهل الرسمي لقضيتهم.
وتساءل الحوراني: “هل تنظر الحكومة الى ما جرى في مصر وتحاول الاستفادة منه”، مشيرا الى ان الشعب الاردني عرف طريقه وسيواصل الحراك حتى إصلاح النظام وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي.
أما رئيس الهيئة الشعبية د. فارس الفايز فأشار الى ان من يعتقد ان الإصلاح انتهى وان الحراك توقف “واهم وجاهل”، وقال ان المعضلة ما زالت موجودة ولم تقم الحكومات بالخطوات الجادة من اجل الإصلاح، “ونحن مصرون على الملكية الدستورية”.
وجدد رفضه الفساد والاستبداد، وخاطب من وصفهم بالفاسدين بالقول: “لن يوقفكم إلا الشعب الاردني وسيحاسبكم وستكونون في السجون بدل هؤلاء الأحرار”.
كما عبّر عن رفض الهيئة المحاكمات العسكرية وقال: “ليس باعتقال الاحرار بل بالحفاظ على تراب الأردن تحفظ هيبة الدولة”، مشيرا الى ان حماية الشعب وحماية المقدسات من اليهود واعتداءاتهم ومحاكمة الفاسدين واللصوص هو من يحفظ هيبة الدولة.
أما زوجة الموقوف باسم الروابدة فألقت كلمة قالت فيها إن “الشارع” ما زال “يخيب ظنوننا ولا بد له ان يتحرك”، مخاطبة من وصفتهم بالأغلبية الصامتة، ومعربة عن أملها ان تتحرك لأجل هذا الوطن وليس لأجل المعتقلين فقط “لأن الحرية تحتاج الى التضحيات”.(السبيل)
