لانا العطيات : انا مع حرية الإعلامي وأن يعطى حرية في تلقي المعلومة
وكالة الناس – غدير سالم –
أستضافها البرنامج الدوري لاذاعة الجامعة الأردنية ( عودة مبدع) ، وهي من تخرجت من ذات الجامعة وعادت لها عقب ما أبدعت في مجال الإعلام وأثبتت نفسها ، فكانت عودتها عودة المبدع الراغب في الإبداع والتحليق عالياً في سماء العلم والثقافة .
صاحبة الإبتسامة الجميلة ، والثقافة العالية ، والتي تعطي للحوار نكهة جميلة بهدوئها واتزانها ، الإعلامية لانا عطيات .
التقيناها في « أبواب» لتخبرنا عن عودتها للدارسات العليا في الجامعة ، وعن أفكارها فيما يخص الإعلام ، الحوار افرد الأمور الاجمل في حياة المذيعة التي تحدثنا عنها وسعدنا بمعرفتها .
في بداية الحوار تحدثت عطيات عن مجال دراستها :» تخرجت من الجامعة الأردنية بكالوريس ( علم نفس / علوم سياسية) ، و أفادني هذا التخصص في الحياة الإجتماعية والعملية ، ثم انتقلت للعمل في التلفزيون الأردني ، وحالياً أكمل الماجستير في تخصص (فض النزاعات الدولية ) كلية الدراسات الدولية ، وهو تخصص جديد ومميز».
العودة للدراسة
وعن سبب عودتها لدراسة الماجستير اخبرتنا والإبتسامة ترسم على محياها الجميل قائلة :» عقب انخراطي في الإعلام لسنوات طويلة أدركت أن الثقافة لوحدها لا يمكن أن تصنع إعلاميا ناجحا ، وأصبحت غير كافية في وقت بات العالم يتطور بسرعة ،وخاصة فيما يتعلق بالنواحي السياسية ، وفكرة العودة للدراسة كان تراودني طوال فترة عملي في الإعلام ومن سنوات طويلة، فيجب على الإنسان أن يتعب على نفسه ويقدم شيئا ، حيث كان حلمي الوحيد العودة للجامعة نفسها التي تخرجت منها وهي الجامعة الأردنية ، بسبب ايماني بان خريج الجامعة الأردنية له مكانة وامتيازات خاصة ومجرد وجود اسمها على الشهادة يعني لي الكثير ، فاسم الجامعة كثيرا يهمني «.
وأضافت :» لم أدرس الإعلام ، لأن مجرد العمل في مجال الإعلام يصقل المعرفة والثقافة ولكن عقب الماجستير قد أكمل في الإعلام ، وفيما يخص العلم فهو يضيف على شخصية الإعلامي ويصقلها وتخصصي الحالي غير الكثير من نظرتي للأمور العملية ، فهو تخصص صعب جدا ولكن اخترت ان ادرسه حتى ادخل في برنامج جديد ونادر ، وقد يقوم التخصص بتغيير مجال عملي «.
صفات الإعلامي المميز
وفيما يخص لقب الإعلامي وعن دخلاء الإعلام وما هي صفات الإعلامي المميز بينت عطيات :» النظرة لكلمة إعلامي أو لقب إعلامي يحتاج لسنوات طويلة من العمل في الإعلام وتقديم ما هو مميز وناجح إلى أن يطلق عليه لقب إعلامي ، فقد يعتقد أن كل شخص يظهر على التلفاز يقال له إعلامي فيصبح لا يوجد تمييز بين الإعلامي ومقدم البرامج ، وللأسف أصبح الآن الشكل المعيار الأساسي للقبول في مهنة الإعلام ، وأنا أقول أنه مهم ولكن ليس أساسياً ، أما صفات الإعلامي المميز فهي ان يحترم نفسه وجمهوره بصدقه في الحصول على المعلومة واعطائها للمتلقي ، والاعلامي الناجح هو من لا يكرر نفسه والذي يضيف شيئا جديدا «.
حرية الإعلام
وعن حرية الإعلام وما هي حدود حرية ومسؤولية الإعلامي قالت:» انا مع حرية الإعلامي وأن يعطى الإعلامي حرية في تلقي المعلومة من مصادرها وحرية في ايصالها للمتلقي ، لكن بالمقابل علينا احترام هذه الحرية بأن نكون الأمناء بضمائرنا اتجاه الناس والوطن ، وأكثر ما يزعجني تهويل الأمور من قبل بعض الجهات الإعلامية للمتلقي ، فأنا اقول على الإعلامي أن يتقي الله في الوطن والمتلقي ، فكلنا نعاني من الظروف والمتغيرات الإقتصادية والإجتماعية ولكن هذا لا يعني أن نرمي سخطنا على الوطن» .
خالق الناس بخلق حسن
صفحة الفيس بوك الخاصة بعطيات تشهد تفاعلاً واقبالاً كبيراً من قبل الناس فكان لا بد من معرفة سبب هذا الإقبال الجميل فقالت :» أولا القبول من الله تعالى ، ومن خلال محبة الله المس محبة الناس واحترامهم ، ومجرد وجود الناس على صفحتي يجب ان ابين لهم مدى حبي واحترامي لهم ، وهناك قاعدة أؤمن بها جداً خالق الناس بخلق حسن وعاملهم باحترام تكسب محبتهم وبسهولة ، وهذا هو مفتاح نجاحي مع الناس «.
يوم جديد
وعن عملها في برنامج يوم جديد وماذا اضاف لها اوضحت :» اعمل في برنامج يوم جديد منذ 12 عاماَ ، وهو من اصعب البرامج بسبب توقيته حيث أستيقظ على الرابعة صباحاً واخرج من البيت على الخامسة ، حتى المادة نفسها التي نقدمها، فهو برنامج يومي يحتاج لتحضير المادة ومعرفة المستجدات اليومية ولكن ما يميزني في يوم جديد انني معدة لمادتي ومقدمة لها لذلك اكون متمكنة أكثر ، ويوجد حالات استثنائية لا اعد فيها موادي ، وأضاف لي بانه عرف الناس بي وفتح امامي منازل الأردنيين ، ومن خلاله تعرفت على أناس كانوا مكسب في حياتي وبالمقابل أخذ من صحتي وعمري» .
الهدف الرئيسي من الحياة
وعن هدفها الرئيسي في الحياة وعن هواياتها ولمن تسمع قالت :» هدفي الأساسي في الحياة والذي يشغل تفكيري حالياً هو الدراسة ، و اكثر هواية امارسها المطالعة ، و أحب أن اسمع من الجيل القديم اغاني وردة الجزائرية واغاني فضل شاكر ، واحب أن اقرأ الكتب المتعلقة بعلم النفس والتواصل الإجتماعي وأن أقرأ لأحلام مستغانمي «.
الإنسان الناجح
ثم أخبرتنا قائلة :»خارج الكاميرات اكون لانا الإنسانة الطبيعية التي تمارس حياتها كأي انسان ببساطة حتى اكون اقرب للناس ، و مبدأي في الحياة أن الإنسان الذي تربى تربية صحيحة هو الذي يتعامل مع الناس بطريقة يشعرهم باهميتهم وقيمتهم ، والإنسان الناجح ينظر لنفسه مهما كبر على انه صغير امام غيره ، ولكن يضعفني الطفل والكبير في السن وأتألم كثيرا عندما اشاهدهم يبكون ، واحب الكبار في السن كثيرا ، واكره الظلم فشعور المظلوم شعور غير سهل والظلم عواقبه تجنى ولو بعد سنين ، وتهمني العدالة في الحياة كثيرا «.
كلمات
العائلة (الامان)
الأم ( الحياة)
العمل ( إما تكون أو لا تكون )
الصداقة ( لا وجود لها ) / السياسة (لا تعرف العواطف ) .