عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تفاصيل رسالة ، غازي أبو جنيب الفايز ، التي وجهها اليوم الى جلالة الملك عبدالله الثاني

 وكالة الناس – وجه النائب السابق وعضو الهيئة التاسيسية في حزب الأمة الأردني غازي أبوجنيب الفايز رسالة إلى جلالة الملك حول تداعيات الحملة الأمنية والإعلامية التي قامت بشنها الحكومة صباح هذا اليوم الأحد 22 / 9 / 2013 على أبناء بلدة اللبن لردم الآبار الإرتوازية .

وتالياً نص الرسالة:-

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظك الله ورعاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

لقد شهدت بعض القرى والمدن الأردنية في الفترة الأخيرة حملات أمنية متوالية ، كان الهدف المعلن منها هو فرض النظام والقانون والذي لا يختلف عليه أحد ، ولكن تلك الحملات خرجت عن مسارها فأصبحت تُستخدم لتشويه صورة بعض المناطق وسكانها وتعدى ذلك للنيل من العشائر الأردنية ، والتي كانت وستبقى اللبنة الأساسية في مكونات هذا البلد والذي نفتخر بقيادته الهاشمية الفذه.

سيدي صاحب الجلالة :

إن ما حدث اليوم الأحد 22 / 9 / 2013 في ” اللبّن ” كان الغرض منه تشويه صورة هذه المنطقة أمام الرأي العام لمحاولة إثبات أن سكان هذه المنطقة هم خارجون عن القانون ، وأنهم بحاجة بين الفترة والآخرى إلى حملات أمنية بذرائع مختلفة تستخدم فيها القوة بشكل لا يتناسب مع المخالفات إن وجدت مقارنة مع المناطق الآخرى.

فقد تحركت صباح اليوم قوة أمنية كبيرة لردم الآبار الإرتوازية التي حفرها سكان المنطقة في أراضيهم المملوكة لهم لغايات الشرب والري، إلا أن ما اُعلن عبر وسائل الإعلام المختلفة هو أن هدف هذه الحملة هو ضبط مجموعة من الخارجين عن القانون ، وتركوا لها العنان لتصوير تلك المخالفات على إنها تمس بالأمن والإستقرار في المملكة.

فمنذ عشرات السنين عمد سكان منطقة “اللبّن” إلى حفر الآبار الإرتوازية لري مزارعهم المملوكة لهم والتي تدر دخلاً على عائلاتهم ضمن سعيهم ليكونوا قوة مُنتجة لا عالة على الدولة في تغطية احتياجاتهم اليومية، فشكلت لهم مظلة إقتصادية ساهمت في رفد القطاع الإقتصادي وإحتياجات السوق الأردني وسكان المنطقة من المنتجات الزراعية.

سيدي صاحب الجلالة:

أنني اُقرّ بأن أبناء المنطقة لم يقوموا باتباع الإجراءات القانونية حسب الأصول للحصول على التراخيص اللازمة لحفر الآبار الإرتوازية، مع العلم أن وزارة المياه أرسلت لاصحاب الآبار إشعارات لتسديد أثمان المياه للوزارة ، ومنحهم مُهلة لمدة أسبوعين لتسديد المُستحقات ، مما يعني اعتراف الوزارة بعلمهم بوجود هذه الآبار وقانونيتها ، ومع ذلك طلبت الوزارة من قوات الأمن والدرك مُداهمة البلدة بقوة أمنية كبيرة لاتُعادل حجم المُخالفة دون قرار قضائي.

سيدي :

ان ابنائك في بلدة اللبّن لن يمنحوا اي ذريعة لبعض المسؤولين الحاقدين الذين يسعون لتقويض النظام وزعزعة إستقرار الأردن الذي تقوده جلالتكم بحكمة ، ويستغلون بعض المخالفات البسيطة لتنفيذ حملة أمنية الهدف منها خلق فجوة كبيرة بين أبناء العشائر الأردنية المنتجة والمنتمية للوطن وبين أركان الدولة التي تفتخر بكون جلالتكم يحمل لواء الإصلاح فيها.

وعليه فأني اُناشد جلالتكم التدخل المباشر لوقف هذه الحملات التشويهية لسمعة أبناء الوطن المخلصين، وتوجيه الحكومة لإجراء مصالحات وتصويب أوضاع الآبار الإرتوازية في منطقة اللبن بروح القانون وليس بحرفيته، لانه في حال ردم هذه الآبار ستكون نتائجها سلبيه على الامن الاجتماعي لاهالي المنطقة خاصة وعلى الامن الاقتصادي الاردني بشكل عام.

علماً بأن هناك الكثير من القضايا الإقتصادية والمخالفات الجسيمة للقانون يقوم بها تجار ورجال أعمال في مناطق آخرى قامت الحكومة بتسويات قانونية معهم ورخصت منشآتهم بما فيها من مخالفات دون أي تدخل أمني أو إستدعاء قوة ضاربة لتنفيذ القانون.

فأبناء هذه المنطقة يستحقون دعم ورعاية جلالتكم في المحنة التي يتعرضون لها ، والتي قد تؤدي إلى إحتكاك يمكن أن يمتد إلى المواجهات مع الأجهزة الأمنية لا تصب إلا في مصلحة من يدعون الوطنية وتنفيذ القانون تحت مبررات غير منطقة وواهية الهدف منها الظهور الإعلامي حتى لو كان على حساب الوطن ومقدراته واستقراره.

غازي أبو جنيب الفايز

عمان 22/ 9 / 2013