آلاف المستوطنين يستعدون لاقتحام "الأقصى"
عيد العرش اليهودي، في الوقت الذي أكد فيه تقرير، من أن أعدادا كبيرة من اليهود يؤدون صلواتهم “استراقا” في باحات الأقصى على الرغم من الحظر القائم.
في مقابل ذلك، اضطر آلاف الفلسطينيين أمس للصلاة في شوارع القدس، بسبب قيود الاحتلال التي منعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، كما قرر الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل لمدة يومين في وجه المسلمين.
من جهته كشف تقرير لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن أعدادا كبيرة من المستوطنين الذين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم، يسترقون الصلاة رغم الحظر، وفي أغلب الأحيان، تحت سمع وبصر قوات جيش الاحتلال، التي تغض الطرف عنهم.
وتحظى عصابات المستوطنين التي تبادر إلى اقتحامات يومية للحرم القدسي، بدعم من أعضاء كنيست ووزراء في حكومة نتنياهو، من بينهم، نائب وزير الخارجية زئيف إلكين، ووزير الإسكان أوروي اريئيل، والنواب تسيبي حوطوبيلي وشولي معلم وداني دانون.
وحسب ما أوردته الصحيفة، فمن المتوقع أن يقتحم باحات المسجد الأقصى منذ الآن، وحتى انتهاء “عيد العرش” العبري، أي بعد 12 يوما، أكثر من ألفي مستوطن، ما يعني رفع مستوى التوتر يوميا في الأقصى.
إلى ذلك اضطر آلاف الفلسطينيين من أهالي القدس وضواحيها وبلداتها وأراضي العام 48، أمس، إلى تأدية صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة بعد أن منع الاحتلال من تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاما من دخول القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك. وانتشر المصلون في العديد من الساحات القريبة من بوابات القدس القديمة وخاصة بوابات، العامود، والساهرة والأسباط.
وكانت مواجهات محدودة اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في محيط بابي حطة والأسباط، في حين اندلعت مواجهات محدودة بعد الصلاة في منطقة باب العمود ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
وتضمنت إجراءات الاحتلال نشر آلاف العناصر من قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات المؤدية إلى القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة ونصب متاريس حديدية عسكرية على بوابات القدس القديمة وعلى بوابات الأقصى الخارجية للتدقيق في بطاقات المصلين، إضافة إلى تحليق طائرة مروحية وإطلاق منطاد راداري استخباري في سماء المدينة، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية في شوارع القدس، ومحاور الطرق المؤدية إلى مركز المدينة ووسطه.
كما قررت قوات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمس الجمعة بعد صلاة العصر حتى العاشرة ليلا من مساء اليوم السبت، وأيضا سيغلق يوم 22 و23 من الشهر الحالي بسبب عيد العرش اليهودي.
واستنكر تيسير أبو سنينة مدير أوقاف الخليل عمليات التهويد المستمرة ومحاولات السيطرة على الحرم وتحويله لكنيس يهودي من قبل المستوطنين الإسرائيليين، مطالبا المفاوض الفلسطيني ببحث موضوع الحرم مع الجانب الإسرائيلي، وإعادة النظر في قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية التي شكلتها حكومة الاحتلال بعد مجزرة الحرم العام 1994 والتي تقرر بها تقسيم الحرم الى قسمين بين المستوطنين والمسلمين.
وقال أبو سنينة إن حكومة الاحتلال ومنذ احتلالها للضفة الغربية العام 1967 تسعى جاهدة لإلغاء الوجود الإسلامي والفلسطيني من الحرم الإبراهيمي، وهذا يبدو ظاهرا حيث حول الحرم الى ثكنة عسكرية حدت من وصول المصلين والسائحين للحرم-(وكالات)
barh