النشامى في مواجهة أوزبكستان اليوم
عندما يواجه مستضيفه المنتخب الأوزبكي عند الساعة الخامسة من مساء اليوم على ملعب باختاكور في العاصمة الاوزبكية طشقند، في اياب الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كاس العالم التي تقام في البرازيل في العام المقبل.
ورغم قوة المواجهة وما يتمتع به الفريق الأوزبكي من خبرة وسمعة كبيرة في منطقة آسيا، الا أن نجوم المنتخب الوطني على قدر كبير من المسؤولية، وعاقدون العزم على تحقيق الانجاز الأبرز للرياضة الأردنية، والمتمثل في هذه الموقعة، التي تعتبر بمتابة “مفتاح” الوصول الى نهائيات كأس العالم، خصوصا وأن فرصة المنتخبين متساوية في كل شيء، مع افضلية نسبية للفريق الأوزبكي الذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، في التغلب على ابداعات “النشامى” وقدرتهم على قلب موازين اللعبة.
المنتخب الوطني في ملعب باختاكور الذي ينتظر أن يكتظ بالجماهير الأوزبكية، يتطلع الى تحقيق الفوز بأي هدف، أو التعادل بنتيجة أكثر من 1-1، نظرا لما فرضته نتيجة التعادل 1-1، على المباراة الماضية التي أقيمت في عمان، وفي حال التعادل 1-1 يتم التمديد لشوطين اضافيين ومن ثم اللجوء إلى ركلات الترجيح في حال استمرار التعادل، بينما يمنح التعادل 0-0 بطاقة المرور إلى الملحق العالمي للمنتخب الاوزبكي.
أوراق مكشوفة
اشار المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن، إلى ان الأوراق الفنية لدى الفريقين أصبحت مكشوفة، وأن اسلوب اللعب لن يتغير عليه الكثير في ظل اعتماد المدربين على التشكيلة التي خاضت لقاء (عمان)، وان كانت هناك بعض الأوراق التي ربما تقلب المعادلة وحسب المتطلبات التي تحتاجها وقائع المباراة.
وينتظر ان يدفع المدرب حسن بذات التشكيلة التي خاضت المباراة الماضية، مع اجراء تعديل بسيط يتمثل في ادخال عامر ذيب منذ بداية المباراة، مع الاحتفاظ بلاعبي الوسط مصعب اللحام وشادي أبو هشهش وسعيد مرجان وحسن عبدالفتاح، الذين يقع على عاتقهم الدور الأبرز في تنظيم الألعاب سواء من ناحية بناء الهجمات المنظمة والتي ستأخذ طابع الحذر تحسبا للهجمات المضادة التي يركز عليها الفريق الأوزبكي كثيرا، حيث ينتظر أن يبادر المنتخب الوطني الى التقدم واحتلال منطقة المناورة ومن ثم محاولات كشف مرمى الفريق المنافس من خلال الكرات المنوعة سواء كانت العرضية او الكرات البينية القصيرة، وهذا يتطلب تشكيل تفاضل عددي لمساندة المهاجم أحمد هايل في تهديد مرمى الفريق الأوزبكي وابقائه تحت نيران النشامى.
في الجانب الدفاعي فان مهمة قلبي الدفاع أنس بني ياسين ومحمد مصطفى ستكون مزدوجة من خلال ابعاد الكرات الأوزبكية قبل ان تشكل خطورة أمام مرمى الحارس عامر شفيع، ومحاولة مطاردة اللاعبين سانجار ناسيموف وباخودير ناسيموف للحد من تحركاتهما داخل المنطقة، في الوقت الذي يلتزم فيه الظهيران محمد الدميري وعدي زهران في التغطية الدفاعية المطلوبة وتقدمهما للمساندة الهجومية.
الفريق الأوزبكي بدون ادنى شك يلعب بالاسلوب السريع في بناء الهجمات التي تخلق المساحات المناسبة للاعبيه، وخصوصا جسور ماسنوف، الذي يعتبر الأبرز في التوغل من الميسرة وعكس الكرات العرضية والبينية داخل الصندوق، اضافة الى قدرات كابتن الفريق أوديل احمدوف وسيرفر دجباروف وفيتالي دينسون في تشكيل قوة هجومية تشكل خطورة على المرمى، وهذا يتطلب من لاعبي المنتخب المساندة الدفاعية لحظة فقدان الكرة، والتركيز في بناء الهجمات واستغلال الكرات البينية القصيرة في ضرب دفاعات الفريق المنافس.
وتبقى الأوراق البديلة سلاح آخر بيد المدير الفني حسام حسن، حيث مشاركة عدي الصيفي وخليل بني عطية وعدنان عدوس وعدي خضر واردة في اية لحظة تحتاجها ظروف ووقائع المباراة، أو طرحها منذ بداية المباراة حسب القراءات الفنية الكاملة لدى حسام حسن.
التشكيلتان المتوقعتان
الأردن: عامر شفيع، أنس بني ياسين، محمد مصطفى، محمد الدميري، عدي زهران، شادي أبو هشهش، سعيد مرجان، عامر ذيب، حسن عبدالفتاح، مصعب اللحام، أحمد هايل.
أوزبكستان: مرتان زاخوروف، اسلوم توهتاييف، انزور اسماعيلوف، جسور ماسنوف، سيرفر دجباروف، أوديل أخمدوف، باخودير ناسيموف، تيمور ناسيموف، فيتالي دينسوف، سانجار ناسيموف، اوليك راكاييل.
حسن: نعرف كيف سنرد
اعلن الدير الفني المشرف على تدريبات المنتخب الوطني المصري حسام حسن أن مباراة اليوم ستكون مفتوحة من كافة المحاور، نظرا لما فرضته نتجية مباراة الذهاب بين الفريقين، موضحا ان المنتخب الوطني يملك نفس الفرصة التي يملكها الفريق الأوزبكي، وأن الـ 90 دقيقة (المباراة) كل شيء وارد فيها، خصوصا واننا نلعب كرة القدم وهي اللعبة التي طالما حملت المفاجآت العديدة.
وتوقع حسن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في المركز الإعلامي التابع لملعب باختاكور أن تحفل المباراة بالندية والإثارة، خصوصا وان أوراق الفريقين باتت مكشوفة لدى المدربين، وسيحاول قدر المستطاع تلافي الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراة الماضية، واستغلال الفرص التي تسنح للاعبين. وتابع حسن: “فريقي جاهز لهذه المباراة، وقد استعد خلال الأيام الماضية بشكل جيد، وسنلعب من اجل الخروج بنتيجة تضعنا في الدور الحاسم”.
وعن الفريق الأوزبكي، أوضح حسن ان المنتخب الأوزبكي يعتبر من الفرق القوية وهو لعب لقاءات جيدة في التصفيات وكان من الفرق المرشحة القوية لبلوغ الأدوار النهائية، وهو يملك لاعبين يتمتعون بخبرات واسعة.
وردا على سؤال وجهه أحد الإعلاميين الأوزبكيين حول المستوى الذي قدمه المنتخب الوطني في مباراة الذهاب في عمان، وانه ناتج عن الخوف والإرتباك، قال حسام حسن نعرف كيف سنرد عليكم غدا (اليوم) في المباراة.
كما رد حسن عن سؤال آخر لاحد الاعلاميين الأوزبكيين حول اخراج اللاعب حسن عبد الفتاح خلال مباراة الذهاب، وقال: “الظروف الفنية التي تمر على المباراة هي التي تجعل المدرب القيام باجراء التبديلات والتي يراها مناسبة حتى تحقق الهدف منها”.
ذيب: جاهزون وسنلعب للفوز
كابتن المنتخب الوطني عامر ذيب قال ان الفريق جاهز فنيا وبدنيا ونفسيا لخوض هذه المباراة التي نعتبرها تاريخية بالنسبة لنا نحن اللاعبين الأردنيين، والذين نسعى ان نسجل فيها الفوز الذي يضعنا في الدور الحاسم، ويقربنا من تحقيق حلم الوصول الى مونديال البرازيل.
واشار ذيب الذي كان يتحدث ايضا في المؤتمر الصحفي الذي حضره المنسق الإعلامي للمننتخب لؤي العبادي، “الفريق ما يزال يمتلك فرصة التأهل، وسنحاول التركيز في هذه المباراة واستغلال الفرص، ونتمنى ان نسعد الجماهير الأردنية بالنتيجة التي تطمح اليها”.
وردا على سؤال وجهه احد الاعلاميين ونصه (من هو اللاعب الأوزبكي الذي ستقوم بتبديل قميصك معه بعد نهاية المباراة)، اجاب (الذيب) نحن حضرنا الى طشقند حتى نؤدي مباراة جيدة ونخرج بنتيجة ايجابية، وانا لم افكر بهذا الموضوع.
قاسيموف : سنتأهل
مدرب الفريق الأوزبكي قاسيموف أكد من جديد ان فريقه سيتأهل الى الدور الحاسم، وانه لن ينظر الى نتيجة التعادل 0-0، وانما سيلعب من أجل تحقيق الفوز، موضحا ان الفريق يمر حاليا في ظروف جيدة، وان اللاعبين جاهزون لخوض المباراة وتحقيق الفوز الذي نتطلع اليه، خصوصا وانه يملك كافة الأوراق التي يعتمد عليها المنتخب الأردني، وهو يعرف نقاط القوة والضعف ليس بفريقه وانما بالفريق الأردني حسب تعبيره.
أحمدوف: لعبنا مباراة قوية
كابتن المنتخب الأوزبكي أوديل احمدوف، اشار الى ان منتخب بلاده قدم مباراة قوية في عمان، وأنه وجميع اللاعبين سيقدمون مباراة اقوى منها، وانهم سيسعون لتحقيق الفوز الذي اعتبره قريبا جدا.