شورى الاخوان يرفض ضرب سوريا عسكريا
وبخاصة المعتقلين الذين مضى على إضرابهم عن الطعام ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وأكد المجلس أن التطورات السياسية في المنطقة تقتضي إحداث إصلاحات سياسية جوهرية وليس التهرب من ذلك وتوظيفه للتخلص من استحقاقات الإصلاح، كما بيّن المجلس أن الحركة الإسلامية في الأردن أثبتت وعلى مدار عقود مضت أنها الحريصة على مصلحة الأردن واستقراره، حيث شهدت مسيرة الحركة حفاظها على عناصر القوة في الأردن ووحدته الوطنية، بإصرارها على ضرورة البقاء على دفع مسيرة الإصلاح الذي تتبناه القوى الإصلاحية الأردنية والذي يحفظ ما تبقى من معالم حية في هذا البلد، كما توقف المجلس عند الانتخابات البلدية وعزا ضعف التفاعل الشعبي معها، وتدني مستوى المشاركة فيها بدرجة غير مسبوقة وبخاصة في المدن الكبرى إلى حالة الإحباط العامة وفقدان الثقة ببرنامج التحول الديمقراطي والإصلاح الرسمي، علاوة على حدوث خروقات للعملية الانتخابية، عدا عن انتخابات نيابية أفرزت مجلساً نيابياً لم يكن مؤهلاً لتنفيذ وعود الإصلاح وحكومة الأغلبية البرلمانية، وبعد أداء نيابي متدني وسَّع المسافة بين الطموحات والواقع التطبيقي وفقاً للبيان.
وأكد المجلس رفضه التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضّر له أمريكا والغرب بعامة في سوريا، وطالب المجلس الحكومة الأردنية الامتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق، ودعا إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة، وأكد المجلس أن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما كان اختلافهم مع النظام ومع أداء الحكومات المختلفة، كما ناقش المجلس التطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في سوريا والمجزرة الأخيرة التي تعرض لها الشعب السوري وبشاعة الجريمة التي قد يعف عن مثلها بعض الغزاة والمعتدين، والتي تأتي استمراراً لنهج النظام الدموي في حربه على الشعب ومقدرات الوطن السوري وبسادية نادرة، وثمن المجلس عالياً صمود جماهير الشعب المصري الرافض للانقلاب العسكري الدموي على الحرية والديمقراطية والشرعية، منتقداً في الوقت ذاته المجزرة البشعة التي اقترفها النظام المصري في ميداني رابعة والنهضة، والتي تجاوزت الأعراف والمواثيق الدولية ومديناً كل أشكال الدعم لهذا الانقلاب.
وتالياً نص البيان:
بيان صحفي
صادر عن مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين
حول جلسته العادية بتاريخ 29/8/2013م
عقد مجلس الشورى الحادي والعشرون جلسة عادية بتاريخ 22شوال1434هـ الموافق 29/8/2013م، وفي جو تسوده روح الأخوَّة وأعلى درجات المسؤولية ناقش المجلس ما أُدرج على جدول أعماله وبالأخص التقرير السياسي المقدَّم من المكتب التنفيذي، والذي تناول أهم القضايا والمستجدات الساخنة على الصعيد الوطني المحلي والعربي.
على الصعيد الوطني والمحلي:
توقف المجلس عند الانتخابات البلدية، حيث ظهر ضعف التفاعل الشعبي، وتدني مستوى المشاركة بدرجة غير مسبوقة وبخاصة في المدن الكبرى، والذي يؤكد حالة الإحباط العامة وفقدان الثقة ببرنامج التحول الديمقراطي والإصلاح الرسمي، علاوة على حدوث خروقات للعملية الانتخابية، يأتي كل ذلك بعد انتخابات نيابية أفرزت مجلساً نيابياً لم يكن مؤهلاً لتنفيذ وعود الإصلاح وحكومة الأغلبية البرلمانية، وبعد أداء نيابي متدني وسَّع المسافة بين الطموحات والواقع التطبيقي.
ويؤكد مجلس الشورى أن التطورات السياسية في المنطقة تقتضي إحداث إصلاحات سياسية جوهرية وليس التهرب من ذلك وتوظيفه للتخلص من استحقاقات الإصلاح.
كما يطالب المجلس بإطلاق سراح المعتقلين من سجناء الرأي والإصلاح من جميع الاتجاهات وبخاصة المعتقلين الذين مضى على إضرابهم عن الطعام ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
ويؤكد المجلس أن الحركة الإسلامية في الأردن أثبتت وعلى مدار عقود مضت أنها الحريصة على مصلحة الأردن واستقراره، وتشهد مسيرة الحركة حفاظها على عناصر القوة في الأردن ووحدته الوطنية، بإصرارها على ضرورة البقاء على دفع مسيرة الإصلاح الذي تتبناه القوى الإصلاحية الأردنية والذي يحفظ ما تبقى من معالم حية في هذا البلد.
على الصعيد العربي:
ناقش المجلس باستفاضة التطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في سوريا والمجزرة الأخيرة التي تعرض لها الشعب السوري وبشاعة الجريمة التي قد يعف عن مثلها بعض الغزاة والمعتدين، والتي تأتي استمراراً لنهج النظام الدموي في حربه على الشعب ومقدرات الوطن السوري وبسادية نادرة.
ويؤكد المجلس رفضه التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضّر له أمريكا والغرب بعامة.
ويطالب المجلس الحكومة الأردنية الامتناع عن المشاركة في هذا العدوان على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق، ويدعو إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة.
ويؤكد المجلس أن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما كان اختلافهم مع النظام ومع أداء الحكومات المختلفة.
كما ناقش المجلس المجزرة البشعة التي اقترفها النظام المصري في ميداني رابعة والنهضة، والتي تجاوزت الأعراف والمواثيق الدولية.
ويثمن المجلس عالياً صمود جماهير الشعب المصري الرافض للانقلاب العسكري الدموي على الحرية والديمقراطية والشرعية، ويدين كل أشكال الدعم لهذا الانقلاب.
والله أكبر ولله الحمـد
رئيس المجلس
نـواف عبيـدات