0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

"عشائر الطيبة" تستنكر التبرع الاسرائيلي لاقامة مدرسة

-والتبرع باقامة مدرسة رياضية.

وقال الشباب في بيان ارسل الى “عمون” : لقد تابعنا ببالغ الدهشة والصدمة ، الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام ، وتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول قيام وفد صهيوني اسرائيلي بزيارة الى بلدة الطيبه في محافظة اربد والتبرع باقامة مدرسة رياضية وملعب لأبناء المنطقه ، وانطلاقامن ذلك تنادينا لبيان موقفنا من خلال البيان التالي :

منذ أن جرت في عروقنا ماء الحياة ، ومنذ اللحظة الأولى التي تنفس فيها كل واحد منا هواء الدنيا ، كتب علينا أننا اردنيون ، ضخ الله فينا حب الوطن الاردن الارض والانسان ، وعلى ذلك تربينا وترعرعنا ، وظل الوطن مسكوناً فينا ، هو منا بمثابة الروح التي ان فارقتنا ، غادرنا الى الابد ، وما أن بدأنا أن نعي ما حولنا وجدنا أن لنا عدواً هناك على بعد خطوات منا ، اغتصب منا الارض ، واستباح العرض ، ودنس المقدسات ،الكثيرون منا لم يشهدوا تلك الاحداث والحروب التي اصطنعها هذا العدو ومارسها بغطاء ودعم من كل حاقد في الارض ، إلا أننا رأينا ما عاناه اخواننا واهلنا في فلسطين الحبيبة من جور وظلم وتعذيب وتشريد ، لم يعانه شعب في تاريخ البشرية ، العدو الصهيوني الحاقد الذي قام على الدم والقتل والنهب والسرقة . 

امام كل تلك المشاهد التي رسمنا لها صوراً في مخيلاتنا ترسخ لدينا شعور العداء ، تجاه هذا الظالم القادم من بقاع الارض ، ثم رحنا نرفع رؤسنا عالية شامخة فخراً وزهواً عندما كنا نسمع ممن عايشوا الحدث ، أن أهل بلدتنا من كل عشائرها ومكوناتها تسابقوا في الانخراط للدفاع عن الحمى الاسلامي العربي وتخليص الارض وتحرير الانسان والمقدسات من براثن عدو غادر ، ورحنا نمضي بخيلاء المتنتشي ونحن نسمع ان بلدتنا قدمت شباباً كالورد شهداء على اسوار القدس وفي كل بقاع فلسطين ، منذ بدء صراع الحق مع الباطل ، وفي كل معركة من معارك الشرف كان لنا شهيد.

كنا وما زلنا نعتز بديننا الحنيف وبعروبتنا ، ونشاطر اخواننا في فلسطين وفي بقاع الارض محنتهم التي امتدت لعقود ، ولن نكون يوماً من أهل الغدر أو النكوص أو نكث العهود ، ولن نرضى يوماً أن تكون لنا علاقة بالعدو الصهيوني مهما كان شكلها او الطريقة التي تأتي بها أو الهدف والغاية منها ، وما زلنا على عهد العداء مع قتلة الانبياء .

اننا في بلدة الطيبة نستهجن ونستنكر ما حدث ، مقصودا كان أو غير مقصود ولن ترضينا أي مبررات ، وإننا نعتبر ما حدث تصرف فردي لا يمثل الا من مارسوه ، ونحن لا نبيع دماء الشهداء بكنوز الكون ، ولا نصادق عدواً استباح الارض والعرض والدم. 

عاشت فلسطين حرة عربية …. الموت لبني صهيون …. والمجد والخلود لشهدائنا الابرار
شباب عشائر الطيبة