، أميركا تنتقد أردوغان ومصر تحذره من ، نفاذ صبرها
لعبت دورا في عزل الرئيس المصري محمد مرسي، فيما حذرته القاهرة من أن “صبرها قارب على النفاذ”.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جون ايرنست إن تصريحات اردوغان “مسيئة ولا أساس لها وخاطئة”.
وكان أردوغان صرح في وقت سابق من الثلاثاء إن اسرائيل تقف وراء عزل الجيش لمرسي.
وقال أردوغان في انقرة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية (اسلامي) الذي يتزعمه “تعلمون ماذا يقال في مصر ان الديموقراطية لا تقوم على صناديق الاقتراع. من وراء كل ذلك: اسرائيل”.
وقدم اردوغان فرضيته مؤكدا انه خلال منتدى في فرنسا قبل انتخابات العام 2012 التي ادت الى وصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم “استخدم وزير العدل الاسرائيلي ومثقف يهودي هذه العبارة +حتى وان فاز الاخوان المسلمون في الانتخابات فلن يخرجوا منها منتصرين لان الديموقراطية لا تقوم على صناديق الاقتراع+”.
إلى ذلك أدان مجلس الوزراء المصري، مساء اليوم الثلاثاء، تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورد فيها ان “لديه معلومات تؤكد وقوف إسرائيل وراء عزل الرئيس السابق”، محذراً من أن “صبر مصر قارب على النفاذ”.
وقال المجلس، في بيان أصدره مساء اليوم، إنه “يتابع باستغراب كبير ما نسب من تصريحات الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي ذكر فيها أن لديه أدلة تؤكد تورط اسرائيل في الأحداث التي تشهدها مصر حالياً والوقوف وراء عزل الرئيس السابق”.
وشدَّد المجلس على أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يقبلها أى عاقل أو منصف، معتبراً أن الهدف من ورائها “ضرب وحدة المصريين والنيل من مؤسساتهم الوطنية”.
واستطرد المجلس قائلاً ان “رصيد مصر من الصبر قد قارب على النفاد”، منبِّهاً إلى أن مصر “لا تبادل أحداً العداوة وليست بصدد البحث عن هوية جديدة لها فعروبتها وإسلاميتها واضحة جلية وعلى الحكومة التركية أن تُدرك أن الأولوية الوحيدة في مصر الآن هى تنفيذ إرادة الشعب المصري وخارطة المستقبل لتستأنف البلاد طريقها نحو الديمقراطية”.
يُذكر أن المسؤولين الأتراك اتخذوا موقفاً معارضاً لعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، واعتبروه “انقلاباً عسكرياً”، فيما ردت القاهرة على الموقف باستدعاء وزارة الخارجية السفير التركي حسين عوني بوصطمالي مرتين تم خلالهما إبلاغه رفض مصر التدخل التركي في شؤونها.(وكالات)