باحث إسرائیلي .. عودة اللاجئین الفلسطینیین ممكنة

وكالة الناس – قال باحث إسرائیلي، إن “إسرائیل تواصل التفكیر
بطریقة “كولونیالیة لم تتغیر منذ الخمسینات عبر إطلاق النار
على الفلسطینیین المتسللین لأراضیھم التي طردوا منھا”.
واستھجن الباحث في جامعة بن غوریون توم بیساح، في تقریر
نشره موقع “محادثة محلیة” العبري، مخاوف تل أبیب التي
وصفھا بـ”المبالغ بھا” إزاء عودة اللاجئین الفلسطینیین للبلدات
التي ھجروا منھا قبل 70 عاما بعد احتلال أراضیھم.
وأضاف: “الجدار الحدودي مع غزة یعبر عن إسرائیل الیھودیة
التي أقیمت على أنقاض الفلسطینیین وبھذه الطریقة إسرائیل
تقیم المزید من الجدران والأسوار فوق الأرض وتحتھا لمنع
اللاجئین من العودة”.
ولفت بیساح إلى أن “عودة اللاجئین الفلسطینیین من البلدات
التي ھجروا منھا قبل 70 عاما لا تعني بالضرورة اقتلاع
التجمعات الاستیطانیة الیھودیة القائمة ھناك” وفق قولھ.
وعبر الباحث عن رفضھ للتبریرات التي تسوقھا إسرائیل من أجل رفض حق العودة ومن بینھا “تسببھا في عدم الاستقرار داخل إسرائیل”، مضیفا:
“منعنا آلاف اللاجئین من العودة لدیارھم عبر إطلاق النار علیھم في العدید من المحاولات”.
وأشار بیساح إلى العدید من الممارسات التي قامت بھا إسرائیل لـ”طرد الفلسطینیین من بلادھم عام 1948 “ومنھا: “تجفیر التجمعات السكانیة
الفلسطینیة لدفعھم إلى الھروب خوفا على حیاتھم وترحیلھم بالحافلات كما حصل في المجدل أو الخروج من البلدات التي سقطت بید إسرائیل فضلا
عن عملیات اللجوء للدول العربیة المجاورة أملا بانتھاء المعارك”.
وأضاف: “بغض النظر عن سبب خروج الفلسطینیین من بلادھم إلا أن إسرائیل منعتھم من العودة للحفاظ على أغلبیة یھودیة وسیطرت على أموالھم
ولاحقتھم على خلفیة قومیة لإبقائھم خارج وطنھم”.
واستند الكاتب في طرحھ على تقریر لـ”مركز بدیل لدراسات اللاجئین جاء فیھ أن عودة اللاجئیین الفلسطینیین المھجرین عام 1948 لا تشكل خطرا
على التجمعات الیھودیة التي بنیت لاحقا لأن 90 بالمئة من تلك المناطق التي أخلیت بالقوة لم یبن فیھا منازل جدیدة ومعظمھا مواقع قرویة مھدمة
منذ الحرب”.
وشدد على أن “ھناك رغبة إسرائیلیة بعدم التطرق لمسألة حق العودة لكن الیھود لیسوا معارضین بصورة عمیقة للأمر”.
ودلل بیتساح على حدیثھ باستطلاع أجري عام 2015 قال فیھ: “20 بالمئة من الیھود لا یعارضون حق العودة مقابل 60 بالمئة رفضوا الأمر”.
ورأى الباحث أنھ “لیس ھنالك من مشكلة جغرافیة أو مساحیة تتعلق باستیعات اللاجئین الفلسطینیین الراغبین بالعودة لمناطقھم لأن إسرائیل ستكون
ملزمة باستیعاب 5 ملایین یھودي مقیمین في الولایات المتحدة في حال قرروا الھجرة لإسرائیل”.
وأكد أن الرفض الإسرائیلي لفكرة عودة اللاجئین الفلسطینیین ھدفھا “الحفاظ على الأغلبیة الیھودیة ولو على حساب الإنسان واستمرار الصراع
بدلیل أن عدم عودة اللاجئین یؤدي لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة”