الأناضول: أكثر من 1000 قتيل و10000 جريح في مصر
في مصر. وكالة الأناضول المعروفة بميولها الإخوانية لم تكن وحيدة في نقل فداحة استخدام القوة المفرطة إذ نددت الولايات المتحدة بشدة يوم الأربعاء بإراقة الدماء في مصر بعد أن قامت قوات الأمن المصرية بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وحثت كل الأطراف على العمل على التوصل إلى حل سياسي بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والبيت الأبيض الحكومة المصرية المؤقتة إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب وقت ممكن والتي يمثل فرضها ردة إلى الحكم الاستبدادي في عهد حسني مبارك الذي استمر لما يقرب من 30 عاما.
وقال كيري للصحفيين في مقر وزارة الخارجية ‘أحداث اليوم مؤسفة وتتعارض مع تطلع مصر للسلام وعدم الإقصاء والديمقراطية الحقيقية.’
وأضاف قائلا ‘ينبغي للمصريين في الحكومة وخارجها أن يأخذوا خطوة الى الوراء.. ينبغي لهم تهدئة الموقف وتفادي سقوط المزيد من الضحايا.’
وقال كيري إن الولايات المتحدة حثت الحكومة المؤقتة ‘في كل مناسبة’ على تجنب استعمال القوة لحل الأزمة السياسية مع الإخوان المسلمين.
وقالت السلطات المصرية إن 235 شخصا قتلوا واصيب أكثر من 2000 في اشتباكات مع قوات الأمن التي فضت بالقوة اعتصامين لمؤيدي مرسي.
وقال كيري للصحفيين ‘العنف ببساطة ليس حلا في مصر أو أي مكان آخر… العنف لن يوجد خريطة طريق لمستقبل مصر.’
وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والعرب – خصوصا الإمارات وقطر – إلى المساعدة على وضع حل للأزمة السياسية في مصر. لكن مبعوثيهم عادوا إلى بلدانهم الأسبوع الماضي بعد أن أمضوا بضعة أيام في القاهرة دون التوصل إلى اتفاق.
وقال كيري ‘هناك مسؤولية فريدة ملقاة على عاتق الحكومة المؤقتة والجيش اللذين يملكنا معا الغلبة في هذه المواجهة للحيلولة دون وقوع المزيد من العنف وتقديم خيارات بناءة لعملية سلمية وشاملة تشمل مختلف الطيف السياسي.’
وأعمال العنف الحالية هي الأسوأ في مصر في عقود وهو ما يجبر حلفاء مصر الغربيين على اتخاذ قرارات صعبة لاسيما واشنطن التي تقدم لمصر مساعدات عسكرية قدرها 1.3 مليار دولار سنويا.
ورفضت إدارة أوباما وصف عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بأنه ‘انقلاب’ لأن ذلك سيعني أن تضطر إلى قطع المساعدات بموجب القانون الأمريكي.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن سياسة الولايات المتحدة للمساعدات إلي مصر مازالت قيد المراجعة.
وقالت ‘لن نستمر في المراقبة والتواصل فحسب وإنما سنراجع أيضا مختلف جوانب علاقتنا مع مصر بما في ذلك المعونات.’
وقال مسؤول أمريكي يوم الاربعاء إن بلادة تدرس إلغاء مناورات عسكرية مع مصر من المقرر اجراؤها هذا العام.
واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن شخصيته ان احتمال إلغاء مناورات ‘النجم الساطع’ التي تجرى كل عامين نوقش اثناء اجتماع بين مسؤولين كبار من وكالات الأمن الوطني الامريكية الرئيسية