عيد الفطر الخميس فلكياً
الموافق 8 أغسطس.
وبحسب بيان نشر في موقع المشروع، فإن معظم دول العالم الإسلامي ستتحرى هلال شهر شوال يوم الأربعاء 7 أغسطس، لافتاً إلى أن الدول التي تشترط رؤية الهلال بالعين المجردة، من المتوقع أن تعلن عيد الفطر يوم الجمعة 9 أغسطس.
وأضاف البيان أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن القمر في مكة المكرمة يغيب بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 18 ساعة و30 دقيقة، فيما يغيب عن القاهرة بعد 6 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 19 ساعة و8 دقائق، وفي جاكرتا يغيب القمر بعد 18 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 14 ساعة و33 دقيقة.
من جانبه، قال الموقع الفلكي الفلسطيني أن يوم الخميس القادم الموافق 8 آب، سيكون غرة شهر شوال لعام 1434 هجرية وأول أيام عيد الفطر السعيد للدول التي تكتفي بالحسابات الفلكية، بينما سيكون يوم الجمعة أول أيام العيد للدول التي لا تقبل إلا برؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب.
وأضاف الموقع أن الاقتران المقبل لقمر شهر شوال لعام 1434 هـ، سيكون في برج السرطان فجر يوم الأربعاء القادم 29 رمضان 1434هـ الموافق 7 آب 2013 في تمام الساعة 12:50:52 فجراً بتوقيت القدس وهو يوم التحري وفي هذا اليوم لن يُرى الهلال في فلسطين.
وأوضح داود الطروة مدير الموقع الفلكي، أن سبب ذلك في أن الشمس تغرب مساء يوم الأربعاء المقبل في القدس في تمام الساعة 19:31 دقيقة، بينما سيغرب القمر في تمام الساعة 19:35 دقيقة ويكون عمره لحظة الغروب 17 ساعة و12 دقيقة، ومكوثه 4 دقائق، وزاوية الاستطالة بينه وبين الشمس 9.5 درجة، ومقدار إضاءته 0.4% من البدر وهي دون تحسس العين البشرية المجردة وحتى دون قدرة المناظير الفلكية وبذلك تكون رؤية الهلال غير ممكنة في القدس وكافة المدن الفلسطينية، حيث يغرب القمر بعد غروب الشمس بـ3 دقائق في مدن الشمال كحيفا وعكا و بـ4 دقائق في مدن الضفة وغزة و بـ 5 دقائق في شمال النقب و بـ6 دقائق في جنوب النقب وهذه المدة غير كافية لرؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب. وباستخدام تقنيات حديثة بها الـ CCd فقط يمكن تصوير هلال شوال من كافة المدن الفلسطينية غير أن هذه التقنية غير مقبولة شرعياً حتى الآن.
وأضاف الطروة أن المناطق العربية التي ستتمكن من رؤية الهلال هي جنوب موريتانيا وجنوب الصومال وجزر القمر وذلك بواسطة التلسكوبات فقط ، أما بالعين المجردة فالرؤية من هذه المناطق غير ممكنة، كما ستكون رؤية الهلال غير ممكنة في دول بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية وشمال أفريقيا بسبب غروب القمر بعد غروب الشمس بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب لأرتفاع القمر المتدني فوق الأفق وقلة لمعانه، بينما ستكون الرؤية ممكنة بأستخدام التلسكوبات في وسط أمريكا ووسط أفريقيا، وستكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة في حال صفاء الأجواء والرصد من قبل راصد متمرس من جنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، كما ستكون رؤية الهلال ممكنة بسهولة بالعين المجردة في تشيلي والأرجنتين والمحيط الهادىء فقط.
وعلى أساس معيار أن الاقتران سيحدث قبل غروب الشمس وأن القمر يغيب بعد غروب الشمس يوم الأربعاء القادم وهو المعيار المتبع في تقويم ‘أم القرى’ السعودي فستعتبر كثير من الدول العربية والإسلامية ذلك كافيا لقبول أي شهادة برؤية الهلال وعليه من المتوقع أن تعلن معظمها عيد الفطر يوم الخميس 8 آب أما الدول التي تشترط رؤية الهلال التي لا تتعارض مع العلم فإنه من المتوقع أن تعلن عيد الفطر يوم الجمعة 9 آب.
ولذلك فإن بداية شهر شوال ستكون يوم الخميس لمعتمدي التقاويم الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية بل تكتفي بحدوث الأقتران قبل غروب الشمس وبغياب القمر بعد غروب الشمس أو بالنسبة للدول التي تكتفي برؤية الهلال من أي منطقة في العالم قبل حلول الفجر فيها أو بالنسبة للدول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي وهو المرجح ان يحدث في معظم الدول، في حين أن بداية شهر شوال ستكون يوم الجمعة بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيدا ولا تقبل إلا برؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب وهذا ما سيؤدي إلى إنقسام الدول العربية والإسلامية في تحديد غرة شهر شوال لهذا العام.
وبين الطروة أن يوم الخميس الموافق 8 آب، يمكن رؤية الهلال في الأفق الغربي من سماء فلسطين وذلك لغروبه بعد غروب الشمس بـ39 دقيقة، حيث تغرب الشمس في تمام الساعة 19:30 دقيقة بينما يغرب القمر في تمام الساعة 20:09 دقيقة، وسيكون الهلال مقترناً مع كوكب الزهرة في منظر سماوي جميل.
وسيكون عيد الفطر السعيد لهذا العام آخر عيد يقع في شهر آب، بعد ان دخل فيه فعليا منذ عام 2011 ويختمها هذا العام، وسوف يبدأ عيد الفطر من العام القادم بحلوله ضيف على شهر تموز وحتى عام 2016 وهو واحد من الأشهر المعروفة بحرارتها المرتفعة، بينما سيحل ضيفا مره أخرى على شهر آب ابتداءاً من عام 2044 وحتى عام 2046.
وختم الموقع الفلكي بالتلميح إلى أن الجهة الوحيدة التي لها شرعية إصدار فتاوى بشأن بداية الأشهر القمرية وكذلك الأعياد الدينية هي دار الأفتاء الفلسطينية، لكنه يقوم بهذه الدراسة من باب الواجب الشرعي والعلمي، ولإعانة أصحاب القرار لاتخاذ ما يرونه مناسبا